بعد البنتاجون.. ترمب يغير اسم إدارة الدفاع بالبيت الأبيض إلى مديرية الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 3
لافتة كُتب عليها "بيت هيجسيث - وزير الحرب" معروضة على باب، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب". 5 سبتمبر 2025 - Reuters
لافتة كُتب عليها "بيت هيجسيث - وزير الحرب" معروضة على باب، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب". 5 سبتمبر 2025 - Reuters
واشنطن-رويترز

بعد أيام من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بإعادة تسمية وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، أجرت إدارته تغييراً مشابهاً في البيت الأبيض.

ووفقاً لمسؤول أميركي ومصدر آخر مطلع، أصبحت إدارة الدفاع، وهي عنصر أساسي في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، الآن إدارة الحرب.

وقال المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما نظراً لعدم الإعلان عن تغيير الاسم بعد، إنه بهذا التغيير يصبح المسؤولون العاملون في هذا المكتب مديرين لشؤون الحرب ويشرف عليهم مساعد خاص للرئيس لشؤون الحرب.

وقال أحد المصدرين إن وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي منذ مايو، وقع على التغيير الأسبوع الماضي.

وعند طلب تعليق، أكد مسؤول في البيت الأبيض الاسم الجديد.

ومن غير الواضح ما إذا كان لتغيير الاسم أي تأثير على السياسة إذ يبرز ميل ترمب لكلمة الحرب بدلاً من كلمة الدفاع لوصف وظائف البيت الأبيض والبنتاجون مفارقة في وقت يصور فيه نفسه صانع سلام عالمياً، ويرشحه حلفاؤه لجائزة نوبل للسلام.

تغييرات مكلفة

ويقول بعض معارضي قرار تغيير اسم البنتاجون، الذي أعلن الأسبوع الماضي، إن الأمر سيكون مكلفاً لتحديث اللافتات ورؤوس الرسائل في أنحاء العالم.

وعندما سُئل ترمب الأسبوع الماضي، عمّا إذا كان لديه أي قلق بشأن تكاليف إعادة التسمية، نظراً لأن البنتاجون يخفض النفقات، أجاب بأنها لن تكون "الأكثر تكلفة".

وقال وزير الحرب بيت هيجسيث إن تغيير الاسم "لا يتعلق فقط بالكلمات بل بروح المحارب".

وتتولى كل إدارة تابعة لمجلس الأمن القومي الإشراف على أمر محدد بدءاً من الشؤون التشريعية مروراً بالمسائل الاستخباراتية ووصولاً إلى المناطق الجغرافية، مثل أوروبا أو شرق آسيا.

وتتولى إدارة الدفاع عادة زمام المبادرة في مسائل الجاهزية العسكرية والأسلحة، مع أن نطاق اختصاص ومسؤولية كل إدارة يختلف باختلاف الإدارة.

وقال ترمب إنه أعاد إحياء الاسم الذي كان يُستخدم لوكالة الدفاع الوطنية حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية، لأنه "يعكس قدرات البلاد القتالية بشكل أفضل، ويوجه رسالة نصر، للحلفاء والأعداء على حد سواء".

وبينما تعد إدارة الدفاع - واسمها الآن إدارة الحرب - من أهم إدارات مجلس الأمن القومي، تضاءل نفوذ المجلس نفسه بشكل كبير في عهد ترمب.

ويعد المجلس عادة هيئة التنسيق المركزية لقرارات الأمن القومي الرئيسية. وفي الأشهر القليلة الماضية، غادر الكثير من موظفي المجلس أو جرى تسريحهم، وتنازل المجلس عن الكثير من سلطاته للبنتاجون ووزارة الخارجية وأجهزة المخابرات.

تصنيفات

قصص قد تهمك