الجمعية العامة للأمم المتحدة.. إليك قواعد حديث القادة وجدول الأعمال

time reading iconدقائق القراءة - 7
الجمعية العامة التاسعة والسبعين للأمم المتحدة في نيويورك. 30 سبتمبر 2024 - Reuters
الجمعية العامة التاسعة والسبعين للأمم المتحدة في نيويورك. 30 سبتمبر 2024 - Reuters
الأمم المتحدة-رويترز

تنطلق الدورة السنوية الثمانون للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء المقبل، في نيويورك، بمشاركة العشرات من زعماء العالم، بينما تهيمن قضايا بارزة من بينها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، والاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي، فضلاً عن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنصة الأممية.

من يتحدث ومتى؟

تأسست الأمم المتحدة في عام 1945 بانضمام 51 عضواً أصلياً إليها، وزاد عدد أعضائها منذ ذلك الحين إلى 193. وبالإضافة إلى الأعضاء يمكن لزعيمي دولتين من غير الأعضاء لهما صفة مراقب - الفاتيكان ودولة فلسطين- وعضو مراقب وهو الاتحاد الأوروبي التحدث خلال الاجتماعات.

وجرت العادة أن تكون البرازيل دائماً أول دولة عضو تتحدث. ويرجع السبب في ذلك، بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة، إلى أنه في السنوات الأولى من عمر المنظمة الدولية تقدمت البرازيل للتحدث أولاً عندما كانت الدول الأخرى مترددة في القيام بذلك.

وباعتبارها الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك، فإن الولايات المتحدة هي الدولة الثانية التي تلقي كلمتها في الجمعية العامة.

ومن هنا توضع القائمة بعد ذلك على أساس التسلسل الهرمي وأسبقية الحضور. ويتحدث رؤساء الدول أولاً، يليهم نواب رؤساء الدول وأولياء العهد، ثم رؤساء الحكومات والوزراء ورؤساء الوفود الأقل رتبة.

كم من الوقت سيتحدثون؟

يُطلب من القادة الالتزام بوقت محدد طوعي مدته 15 دقيقة.

ووفقاً لسجلات الأمم المتحدة، فإن أحد أطول الخطابات التي ألقيت خلال افتتاح الجمعية العامة كان في عام 1960 للزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي تحدث لأربع ساعات ونصف الساعة تقريباً. وتحدث الزعيم الليبي معمر القذافي لأكثر من ساعة ونصف الساعة في عام 2009.

ما أبرز القضايا التي سيتحدث عنها الزعماء؟

في بداية كل جلسة من جلسات الجمعية العامة يكون هناك موضوع محدد، وقد يتحدث القادة بإيجاز عنه قبل الانتقال إلى أي مسألة أخرى من اختيارهم.

موضوع هذا العام هو "معاً أفضل: 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".

وتتطرق دورة هذا العام إلى مواضيع أخرى قد يتحدث عنها القادة وتشمل:

  •  حرب إسرائيل على غزة

يجتمع الزعماء مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من إكمال عامين، وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن مجاعة تتكشف مرجحاً انتشارها بحلول نهاية الشهر.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً أمام الجمعية العامة. وشنت إسرائيل هجوماً برياً على مدينة غزة، الثلاثاء. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

ولن يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصياً، إذ قالت الولايات المتحدة، الحليف القوي لإسرائيل، إنها لن تمنحه تأشيرة دخول، ومن المرجح أن يظهر عبر دائرة الفيديو.

  • حرب أوكرانيا

سيسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى حشد الدعم العالمي لكييف، في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوسط لإنهاء الحرب المستمرة منذ أن غزت روسيا جارتها قبل 3 سنوات.

ومن المقرر أن يلقي زيلينسكي كلمة أمام الجمعية العامة، الأربعاء، بينما سيلقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كلمة السبت.

كما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً رفيع المستوى بشأن أوكرانيا الأسبوع المقبل. وستتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة -في المجلس وخلال خطاب ترمب أمام الجمعية العامة- لمعرفة ما إذا كانت واشنطن ستعلن عن أي إجراءات، مثل العقوبات، لمحاولة دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتفاوض مع زيلينسكي.

  • الملف النووي الإيراني

هناك توقعات بظهور "دبلوماسية اللحظة الأخيرة" في نيويورك بشأن البرنامج النووي الإيراني مع سعي طهران إلى تجنب إعادة فرض جميع عقوبات مجلس الأمن عليها في 28 سبتمبر.

ومن المتوقع أن يتوجه كل من الرئيس الإيراني مسعود بزيشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي إلى الأمم المتحدة.

  • سوريا

سيشارك الرئيس السوري أحمد الشرع لأول مرة هذا العام في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

  • التغير المناخي

في الوقت الذي يكافح فيه العالم للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، من المتوقع أن يحث قادة الدول الجزرية الصغيرة والدول الأخرى الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية على التحرك مرة أخرى.

  • النساء

قبل يوم واحد من انطلاق الخطابات، سيجتمع القادة، الاثنين، للاحتفال بالذكرى الثلاثين لمؤتمر الأمم المتحدة العالمي الرابع المعني بالمرأة، الذي انعقد في بكين عام 1995، والذي اشتهر بصياغة عبارة "حقوق المرأة هي حقوق الإنسان".

وفي حين أن موضوع اجتماع الاثنين هو تجديد الالتزام بالإعلان المتفق عليه في عام 1995، وتوفير الموارد اللازمة له وتسريع تنفيذه، فمن المرجح أن يأسف القادة لعدم إحراز تقدم في ظل تزايد الهجمات على حقوق المرأة.

وفي مؤتمر بكين وقعت 189 دولة على وثيقة تدعو إلى "المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة في الحياة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

  • السودان

من المرجح أن يناقش بعض القادة الأسبوع المقبل الحرب الدائرة في السودان منذ عامين ونصف العام، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، والتي تسببت في خلق ما تسميه الأمم المتحدة "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مع تفشي المجاعة في مناطق بالبلاد ومنها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

ودعت كل من الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر يعقبها وقف دائم لإطلاق النار.

  • التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا

في الوقت الذي عززت فيه الولايات المتحدة قوتها البحرية في البحر الكاريبي والمياه القريبة في أواخر الشهر الماضي، اشتكت فنزويلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من هذه التحركات.

ومنذ ذلك الحين نفذ الجيش الأميركي ضربتين على قوارب قال إنها تابعة لعصابات مخدرات فنزويلية في المياه الدولية.

ومن المرجح أن يتطرق وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل إلى تلك التوترات المتزايدة. ويتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بأنها تريد الإطاحة به من السلطة.

سباق تعيين أمين عام جديد

في العام المقبل ستختار الأمم المتحدة أميناً عاماً جديداً. وسينهي جوتيريش فترة ولايته الثانية ومدتها خمس سنوات في 31 ديسمبر 2026.

ومن المرجح أن يكون هناك أحاديث على هامش الجمعية العامة الأسبوع المقبل بشأن من يمكن أن يكون مرشحاً ليحل محله.

ويتعين على مجلس الأمن المكون من 15 عضواً الاتفاق على مرشح لتوصية الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً لانتخابه، وهو ما يعني أن على الدول الخمس التي تتمتع بحق النقض في المجلس- بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة- أن توافق على هذا المرشح.

تصنيفات

قصص قد تهمك