دبي-الشرق
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "خذله" فيما يتعلق بالتفاوض بشأن الحرب في أوكرانيا، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لإنهاء الحرب في غزة و"الأمور معقدة، ولكن سيتم حلها".
وأضاف ترمب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر: "حللنا 7 حروب لم يكن من الممكن حلها ولا التفاوض حولها.. كنت أظن أن حرب أوكرانيا كانت ستكون الأسهل من بين الحروب التي حللتها بسبب علاقتي مع بوتين، ولكنه خذلني"، ورد الرئيس الأميركي على سؤال بشأن ما إذا كانت دعوة بوتين إلى ألاسكا للقاء قمة كان خطأ بالقول: "لا".
وتابع: "نعمل بجهد على حرب غزة.. الأمر معقد ولكن الأمر سيتم وكذلك، حرب روسيا وأوكرانيا.. أريد إطلاق سراح المحتجزين الآن فوراً، وليس غداً".
وأكمل: "أريد نهاية الحرب وإطلاق سراح المحتجزين، وأعتقد أن الأمر ستكون جيدة، لقد كانت فترة قاسية، الأمر مستمر منذ وقت طويل، هذا لم يحدث خلال السنة أو العامية الأخيرين، هذا مستمر منذ عقود، ولكن يجب أن ينتهي الأمر، يجب أن نستعيد المحتجزين، ونريد أن يتوقف القتال، وهو سيتوقف".
ترمب: أريد إنهاء الحرب على غزة
ورداً على سؤال بشأن متى سيستخدم ترمب نفوذه على نتنياهو لإنهاء الحرب، ووقف تدمير مدينة غزة، و"إن لم يكن الآن فمتى؟"، قال الرئيس الأميركي: "لكنك تفهم هجوم 7 أكتوبر"، ليرد الصحافي: "نعم، صدقني أعرف".
ومضى ترمب قائلاً: "أحد أسوأ الأيام في تاريخ البشرية، الناس نسوا عن هذا اليوم ولكنني لا أنسى.. أريد إنهاء الحرب ولكني أريد استعادة المحتجزين، ولا أريد استخدامهم كدروع بشرية، وهو ما تهدد حماس به"، وعاد الصحافي وسأله: "ولكن حينها ستقول لنتنياهو إن عليه التوقف؟"، ورد ترمب: "سيساعد ذلك، ولكن يجب أن نستعيد المحتجزين".
وأشار ترمب إلى أنه يختلف مع رئيس الوزراء البريطاني بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، مضيفاً: "أحد الخلافات القليلة بيننا".
ورداً على سؤال بشأن نية بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية وهو ما يعارضه ترمب، قال ستارمر: "نتفق على الحاجة إلى السلام لأن الواقع في غزة لا يمكن تحمله، ويجب أن يتم إطلاق يطلق ويجب إدخال المساعدات إلى غزة، وفي هذا السياق الذي نعمل عليه لتحقيق السلام فرقنا تعمل معاً".
وبخصوص انتظار ستارمر مغادرة الرئيس الأميركي لبريطانيا لإعلان الاعتراف بدولة فلسطينية قال رئيس الوزراء البريطاني: "أوضحت موقفي في يوليو، والتوقيت لا علاقة له بزيارة الدولة، وناقشات الأمر مع ترمب ونريد أن نتوصل إلى أفضل حل".
اتفاق "الازدهار التكنولوجي"
وسبق المؤتمر الصحافي توقيع الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة البريطانية، مذكرة تفاهم بعنوان "اتفاق الازدهار التكنولوجي" (Tech Prosperity Deal)، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وتشمل المذكرة استثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمّية، وأشباه الموصلات، والطاقة النووية المدنية.
ومن أبرز الالتزامات التي جاءت في الاتفاق: استثمار مايكروسوفت نحو 22 مليار جنيه إسترليني في بناء حاسوب فائق للذكاء الاصطناعي، ونشر "إنفيديا" ما يقارب 120 ألف معالج رسومي بقيمة 11 مليار جنيه إسترليني، إلى جانب استثمار شركة "جوجل" بـ5 مليارات جنيه إسترليني في مركز بيانات جديد، كما يشمل الاتفاق تسريع تراخيص مشاريع المفاعلات النووية وتطوير "مناطق نمو" للذكاء الاصطناعي في شمال شرق إنجلترا.
وبالتزامن مع زيارة ترمب إلى بريطانيا، أعلنت شركات "إنفيديا"، و"مايكروسوفت"، و"OpenAI"، و"جوجل" عن خطط مشاريع تتضمن إنشاء مراكز بيانات والاستثمار في أبحاث وهندسة الذكاء الاصطناعي، بحسب شبكة SKY NEWS البريطانية.
تصنيفات
