
أعلن وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو، الخميس، إرسال فرقاطة حربية ثانية لدعم "أسطول الصمود العالمي" الذي يحاول كسر الحصار على غزة وإيصال المساعدات، فيما أعلنت إسبانيا إرسال سفينة حربية لحماية الأسطول.
ويأتي تحرك روما ومدريد، بعدما قال ناشطون مشاركون في "أسطول الصمود"، ومنهم من يحملون الجنسيتين الإيطالية والإسبانية، إنهم تعرضوا لهجوم إسرائيلي بطائرات مسيرة. وأظهرت لقطات مصورة هذا الهجوم.
وقال وزير الدفاع الإيطالي، في خطاب أمام البرلمان في روما، الخميس: "أرسلنا سفينة، وأخرى في الطريق، ومستعدون لأي طارئ".
وحذّر كروسيتو النشطاء من الإصرار على محاولة كسر الحصار الإسرائيلي، وحثّهم على قبول مقترح إيطالي بتسليم مساعداتهم والسماح للكنيسة الكاثوليكية بتوزيعها في غزة.
وقال كروسيتو: "لا يمكننا ضمان سلامة مواطنينا إذا دخلوا المياه الإقليمية لدول أخرى".
وأرسلت إيطاليا فرقاطة أولى، الأربعاء، بعد ساعات من إعلان "أسطول الصمود العالمي" استهدافه بطائرات مسيرة أسقطت قنابل صوتية ومسحوقاً مُسبباً للحكة، في المياه الدولية على بُعد 30 ميلاً بحرياً (56 كيلومتراً) من جزيرة جافدوس اليونانية.
بدورها أعلنت مدريد إرسال سفينة تابعة للقوات البحرية الإسبانية، من أجل حماية "قافلة الصمود العالمي".
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للصحافيين في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "السفينة الحربية مجهزة بكل الوسائل اللازمة، في حال كان من الضروري تقديم المساعدة للقافلة أو تنفيذ أي عمليات إنقاذ"، وطالب بـ"احترام القانون الدولي وضمان حق مواطنينا بالإبحار في ظروف آمنة بالبحر الأبيض المتوسط".
ووفق صحيفة "إل باييس" الإسبانية، فإن هذه السفينة مجهزة بمدافع ومروحية وطائرة مسيّرة للمراقبة، وتضم 46 فرداً بين ضباط وضباط صف وبحّارة، إضافة إلى طاقم طبي.
وأعلن "أسطول الصمود العالمي"، صباح الخميس، أن سفنه كانت تبحر ببطء في المياه الإقليمية اليونانية، وتعرضت لـ"نشاط لطائرات بدون طيار" خلال الليل، وكانت متجهة نحو المياه الدولية "في وقت لاحق".
وفي وقت سابق، الأربعاء، ذكر الأسطول أن "ما لا يقل عن 13 انفجاراً" سُمع على متن وعلى مقربة عدة قوارب تابعة له، بينما أسقطت طائرات مسيّرة أو طائرات "أجساماً غير محدّدة" على 10 قوارب. وحمّل أسطول الصمود العالمي إسرائيل مسؤولية الهجوم.
ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا، لكن القوارب تضررت وسُجّل "تعطّل واسع في الاتصالات"، وفق البيان. ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر انفجاراً على إحدى السفن.
ويتألف الأسطول، الذي يضم عشرات القوارب من عدة دول، من مساعدات إنسانية رمزية، بما في ذلك غذاء وأدوية موجهة للفلسطينيين في غزة.
وأبلغ الأسطول عن عدة هجمات منذ إبحاره من إسبانيا في الأول من سبتمبر الجاري، بما في ذلك هجومين بينما كانت بعض قواربه في المياه التونسية.
ويقول "أسطول الصمود العالمي"، إن قافلته هي أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دام 18 عاماً.
وفي 2010، شنّت قوات إسرائيلية هجوماً على سفينة "مافي مرمرة"، التي كانت تحمل مساعدات إلى غزة، وقتلت خلاله 10 مواطنين أتراك.