مصر ترحب بمبادرة ترمب لإنهاء حرب غزة: نتطلع لتنفيذها "في أقرب وقت"

السيسي يشدد على رفض تهجير الفلسطينيين: السلام خيار مصر الاستراتيجي

time reading iconدقائق القراءة - 5
عائلات فلسطينية تنزح مجدداً إلى جنوب قطاع غزة مع تصاعد هجمات إسرائيل على شمال القطاع. 22 سبتمبر 2025 - Bloomberg
عائلات فلسطينية تنزح مجدداً إلى جنوب قطاع غزة مع تصاعد هجمات إسرائيل على شمال القطاع. 22 سبتمبر 2025 - Bloomberg
القاهرة -الشرق

رحب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، معرباً عن تطلعه لتنفيذها "في أقرب وقت ممكن"، كما شدد على أن "السلام هو خيار مصر الاستراتيجي، لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة". 

وحسبما ورد في بيان الرئاسة المصرية، أكد الرئيس المصري "أهمية تكثيف التنسيق مع المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة"، كما جدد موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، أو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.

الرئيس المصري، أضاف كذلك في اجتماعه مع رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الذي رأس الوفد المصري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة وزراء الدفاع، والإنتاج الحربي، والداخلية، وعدد من قيادات الأجهزة المعنية بالدولة، أن "التاريخ أثبت أن الصراعات لا تخدم أي طرف، خاصة في ظل ما تعانيه المنطقة من نزاعات أنهكت شعوبها، مما يحمّل دولها، وعلى رأسها مصر، مسؤولية كبيرة في حماية السلام وترسيخه".

وأطلع مصطفى مدبولي، الرئيس المصري، على نتائج الاجتماع الذي دعا إليه ترمب في نيويورك، وشارك فيه عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، لمناقشة الوضع في قطاع غزة، وخطط ما بعد الحرب، كما استعرض رئيس الوزراء المصري، خلال الاجتماع، حسبما نقل السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، نتائج مشاركته، نيابة عن الرئيس، في افتتاح أعمال الشق رفيع المستوى من الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تناول مشاركته في مؤتمر "حل الدولتين" الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة. 

معاهدة "كامب ديفيد"

وأشار متحدث الرئاسة المصرية، إلى أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أوضح أنه أكد خلال الفعاليات والاجتماعات "أهمية التمسك بخيار السلام، وحرص مصر على معاهدة "كامب ديفيد"، باعتبارها خياراً استراتيجياً، ونموذجاً يُحتذى به إذا توفرت الإرادة السياسية".

كما أوضح رئيس الوزراء المصري، أن اعتراف عدد من الدول الكبرى بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر "حل الدولتين"، شكل حدثاً تاريخياً، و"أسهم في خلق زخم دولي داعم للقضية، حيث ساد توافق واسع على رفض الممارسات الإسرائيلية، بما في ذلك رفض جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولات فرض الأمر الواقع على الأرض".

وأكد مصطفى مدبولي، وفق متحدث الرئاسة المصرية، خلال الاجتماع، أن "كلمة مصر في المؤتمر شددت على ثوابت الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وعلى أن التسوية لا يمكن أن تتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومواصلة التنسيق مع المجتمع الدولي لدفع جهود حل الدولتين".

وفيما يتعلق بالاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الأميركي ترمب بشأن غزة، أوضح رئيس الوزراء المصري، أن ترمب "أكد رفضه لاستمرار الحرب"، وأن "الولايات المتحدة عازمة على إنهائها"، وأنها "وضعت خارطة طريق واضحة لوقفها الفوري"، وأن "الرئيس ترمب أكد كذلك على إمكانية تنفيذ خطة لإعادة إعمار القطاع دون تهجير أهله". 

الخطة الأميركية لإنهاء حرب غزة

وقدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع مع قادة وممثلي دول عربية وإسلامية، في نيويورك، خطة من 21 نقطة، تهدف لإنهاء الحرب الإسرئيلية على غزة، بينما رد قادة وممثلو الدول العربية المشاركين في القمة، بخمسة شروط لدعم تلك الخطة، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن 3 مصادر مطلعة.

وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يطرح فيها ترمب خطة أميركية، لإنهاء الحرب منذ توليه منصبه في يناير الماضي، فيما ذكرت المصادر أن ردود الفعل داخل القاعة كانت "إيجابية" في مجملها.

وعقد ترمب اجتماعاً مع قادة وممثلي 8 دول عربية ودول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لبحث مسألة وقف الحرب في غزة.

وأفادت مصادر لـ"أكسيوس"، بأن ترمب أبلغ القادة خلال الاجتماع، بضرورة إنهاء الحرب بشكل عاجل، موضحاً أنه يطرح هذه الخطة لأن استمرارها (الحرب)، "يجعل إسرائيل أكثر عزلة على الساحة الدولية يوماً بعد يوم".

ووفق المصادر، قدّم ترمب مبادئ أميركية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بصيغة معدلة عن أفكار طُرحت خلال الأشهر الستة الماضية، متضمنة تحديثاً لمقترحات كان قد صاغها صهر ترمب جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

الخطة الأميركية لإنهاء حرب غزة

  • الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين.
  • التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
  • انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.
  • طرح خطة لليوم التالي تتضمن إنشاء آلية حكم جديدة في غزة دون مشاركة "حماس".
  • تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وجنوداً من دول عربية وإسلامية.
  • تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار القطاع.
  • مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية.
تصنيفات

قصص قد تهمك