
وقع رئيس مجلس النواب في تكساس ديد فيلان، الثلاثاء، مذكرات توقيف مدنية بحق 52 نائباً ديمقراطياً هربوا من الولاية، الشهر الماضي، لعرقلة جهود الحزب الجمهوري لتمرير قيود بشأن عمليات التصويت في الانتخابات.
وكان مجلس النواب في تكساس، صوت بقيادة الحزب الجمهوري، بنسبة 80-12 لصالح هذه الخطوة، بعد ساعات من قيام المحكمة العليا للولاية مؤقتاً بمنع أمر تقييدي من قبل محكمة دنيا تحمي الديمقراطيين، وفق ما أود موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن صحيفة "دالاس مورنينج نيوز".
إعادة النصاب القانوني
ولفت الموقع إلى أن هذا القرار يعني أنه يمكن احتجاز أفراد المجموعة الذين عادوا إلى تكساس وإعادتهم قسراً إلى الكابيتول لإعادة النصاب القانوني، حسبما أشارت صحيفة "تكساس تريبيون".
ونقلت الصحيفة عن رينا إيزي المتحدثة باسم حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، قولها في بيان، "رفضت المحكمة العليا في تكساس هذه المحاولة الخطيرة من قبل الديمقراطيين لتقويض دستورنا وتجنب القيام بالمهمة التي تم انتخابهم للقيام بها".
وهدد جريج أبوت، حاكم ولاية تكساس، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري، هؤلاء النواب الديمقراطيين بالاعتقال، في يوليو الماضي.
وفي بيان مشترك لنواب الولاية، تري مارتينيز فيشر، وجينا هينوجوسا، وجاسمين كروكيت، أوردته شبكة "سي إن إن"، أشار النواب إلى أنه "ليس من المستغرب أن يرغب الحاكم الجمهوري جريج أبوت ورئيس مجلس النواب ديد فيلان في إلقاء القبض على خصومهم السياسيين.. سندافع عن حرية التصويت، ونتطلع إلى جلسة الاستماع المؤقتة في 20 أغسطس".
وكان مجلس الشيوخ في تكساس مرر نسخته من تشريعات الانتخابات، لكن غياب الأعضاء الديمقراطيين الذين سافروا إلى واشنطن أدى إلى تعطيل تمرير نسخة مجلس النواب لعدم اكتمال النصاب اللازم لإجراء التصويت.
ولا بد من تمرير التشريع المقترح من مجلس الشيوخ والنواب في الولاية حتى يتحول إلى قانون حقيقي.
وتعهد الأعضاء الديمقراطيين، الذين انتقلوا من أوستن إلى واشنطن على متن طائرتين خاصتين بعدم العودة إلى تكساس حتى نهاية دورة الانعقاد الخاصة بهذا القانون المقترح، والتي تمتد لـ30 يوماً.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في مارس الماضي، أن نواباً جمهوريين في تكساس، قدموا اقتراحات إلى المجلس التشريعي للولاية، من شأنها فرض عراقيل على عملية التصويت بما يصب في مصلحة حزبهم، واصفة الخطوة بأنها "إعلان حرب على الديمقراطية".
وأوضحت الصحيفة، أن تكساس تعد إحدى أصعب الولايات الأميركية من ناحية التصويت، بسبب تعقيد الإجراءات، مشيرة إلى أن "الجمهوريين يرغبون في جعل الأمر أكثر صعوبة".
اقرأ أيضاً: