تقرير: توني بلير مرشح لرئاسة سلطة انتقالية دولية في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يصل للقاء الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا في برازيليا. 22 يوليو 2024 - Reuters
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يصل للقاء الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا في برازيليا. 22 يوليو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

يسعى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، إلى لعب دور بارز في إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وذلك بموجب خطة سلام تُطوّرها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب مصادر مطلعة لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

ويُناقش بلير خطط ما بعد الحرب مع ترمب، حيث قدّم الرئيس الأميركي، هذا الأسبوع، أحدث مقترحاته لوقف إطلاق النار في غزة وكيفية حكم القطاع في فترة انتقالية بعد توقف القتال، خلال اجتماع لقادة عرب ومسلمين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال مصدر مطلع على الخطط للصحيفة إن بلير "يرغب في الانضمام إلى هيئة الإشراف"، إذ طُرح اسمه كرئيس لمجلس إدارة "السلطة الانتقالية الدولية في غزة"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى أن يلعب دوراً في الترتيب الانتقالي.

وشغل بلير منصب مبعوث الشرق الأوسط بعد مغادرته "داونينج ستريت" (مقر الحكومة البريطانية)، ويعمل بصفته الشخصية منذ أشهر على الترويج لخطة لوصاية دولية تحكم غزة بعد انتهاء حرب إسرائيل المستمرة منذ عامين في غزة.

وحضر بلير اجتماعاً في البيت الأبيض الشهر الماضي، لمناقشة خطط ما بعد الحرب، برفقة جاريد كوشنر، صهر ترمب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط خلال فترة ولايته الأولى.

اقرأ أيضاً

"اجتماع غزة" في البيت الأبيض.. ترمب يبحث إنهاء الحرب مع بلير وكوشنر

قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترأس الأربعاء اجتماعاً سياسياً حول غزة، بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وجاريد كوشنر.

وشملت مقترحات ترمب إنشاء لجنة فلسطينية لإدارة القطاع الذي دمره الحرب، والتي ستُشرف عليها هيئة إشراف دولية، كما تتضمن مقترحات ترمب عناصر من خطط أوروبية وعربية مختلفة، بما في ذلك لجنة فلسطينية لإدارة القطاع بإشراف دولي ونشر قوة استقرار دولية للمساعدة في إدارة الأمن، مع استبعاد تهجير قسري لسكان غزة.

اختبار لنتنياهو

وبموجب مقترحات ترمب، ستدفع الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق نار دائم، مع إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين لدى حركة "حماس" والذين يُعتقد أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة.

وستعيد القوات الإسرائيلية في غزة انتشارها إلى المواقع التي احتلتها خلال وقف إطلاق النار المؤقت بين يناير ومارس، وتنسحب بالكامل من القطاع بمجرد وجود قوة استقرار.

وعارضت دول أوروبية وعربية فكرة "الوصاية الدولية"، معتقدةً أنها "ستُهمّش الفلسطينيين وتفتقر إلى الشرعية في نظر سكان غزة"، إذ تجادل بأن قطاع غزة يجب أن يدار من قِبل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين، بموافقة السلطة الفلسطينية التي تُدير أجزاءً محدودة من الضفة الغربية المحتلة، بحسب الصحيفة.

وقال مسؤولون عرب إنهم متفائلون بعد اجتماعهم مع ترمب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ كان من بين الحاضرين قادة ومسؤولون كبار من السعودية ومصر والإمارات والأردن وتركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا.

وسيكون رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند لقائه بالرئيس الأميركي في واشنطن الاثنين اختباراً كبيراً لنجاح الخطة الأميركية.

وكان ترمب قال في وقت سابق الخميس، بأنه أجرى "محادثة جيدة جداً" مع نتنياهو وقادة آخرين في الشرق الأوسط، وأنه يقترب كثيراً من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة"، فيما أوضح بأنه "لن يسمح" لإسرائيل بضم الضفة الغربية.

تصنيفات

قصص قد تهمك