البديوي لـ"الشرق": أجواء إيجابية بشأن غزة بعد لقاء ترمب مع قادة دول عربية وإسلامية

أمين مجلس التعاون الخليجي: نتنياهو ليس شريكاً للسلام

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في مقابلة مع الشرق. 27 سبتمبر 2025 - الشرق
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في مقابلة مع الشرق. 27 سبتمبر 2025 - الشرق
دبي-الشرق

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إنه بعد الاجتماع الذي عقده الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع قادة دول عربية وإسلامية، الثلاثاء، "بدأنا نشعر أن هناك أجواء يمكن البناء عليها للتوصل إلى حل مستدام للقضية الفلسطينية، وخاصة الوضع في غزة".

وأوضح البديوي في مقابلة أجرتها مديرة مكتب "الشرق" في واشنطن هبة نصر، الجمعة، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه يجب أن نستغل الوقت لاستخدام "علاقاتنا، وصداقاتنا، ونفوذنا" مع كافة الحلفاء كي "نبني على هذه اللحظة التاريخية، ويتم التوصل إلى حل بشأن غزة".

وأكد أن إعلان ترمب رفضه ضم إسرائيل الضفة الغربية يعد نتاجاً للزخم الدبلوماسي الذي قادته دول مجلس التعاون الخليجي، في إقناع كافة الأطراف، و"شرح الصورة"، وهو الدور الذي قامت به الدول الخليجية في أروقة الأمم المتحدة، من خلال "الضغط، والشرح، والإقناع".

ويرى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو "لا يمكن أن تكون شريكاً للسلام.. لا يمكن لشريك أن يقتل أكثر من 60 ألف شخص أو يغدر بدولة تساعده على الإفراج عن محتجزين، مثلما فعلت إسرائيل بقطر".

ومضى قائلاً إن اجتماع وزراء خارجية دول المجلس السنوي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تناول العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تناول القضايا الإقليمية، ومنها "الاعتداء الذي تعرضت له قطر من قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف البديوي أن اللقاء كان واضحاً وصريحاً وجريئاً، إذ نقل الوزراء الخليجيون رسالة موحدة هي ضرورة ضمان أمن واستقرار المنطقة، وضرورة أن تستخدم واشنطن ما تملكه من نفوذ لكي تتوقف إسرائيل عما ترتكبه من ممارساتها المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة.

وأوضح أن الجانب الأميركي أكد أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر "ما كان يجب أن يحدث"، وأن ما حدث هو "خطأ استراتيجي كبير كلف إسرائيل الكثير".

وأكد البديوي أن دول مجلس التعاون الخليجي تعول على شراكتها مع الولايات المتحدة على تحقيق هدف الأمن والاستقرار في المنطقة، وهناك اتفاق مشترك بين الطرفين على أن هذه الشراكة لها دور كبير في التوصل إلى ذلك الهدف، ولا يمكن لأي طرف أن يتخلى عن الآخر في تحقيق ذلك.

وأشار إلى أن أمن واستقرار المنطقة ليس مهماً فقط للولايات المتحدة ودول الخليج، بل هناك اتفاق عالمي على أن هذه المنطقة "حساسة، ومهمة"، و"تعتبر منبع الدبلوماسية والحوار والتقدم ومصدر كبير للطاقة يجب أن تكون منطقة آمنة، ومستقرة".

إنجاز الدبلوماسية السعودية

وشدد على أن الموقف السعودي المتميز حشد العالم أجمع نحو حل الدولتين، مشيراً إلى أن ما تحقق على مستوى الاعترافات بالدولة الفلسطينية هو إنجاز دبلوماسي رائع يحسب للدبلوماسية السعودية، ونأمل أن تؤدي مخرجات مؤتمر حل الدولتين إلى الوصول لهذا السبيل الوحيد لتسوية القضية.

وفي شأن التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال البديوي إن ذلك أمر مستمر منذ إنشاء المجلس، مشدداً على أن أمن المجلس كل لا يتجزأ، وأي اعتداء على أي دولة هو اعتداء على كافة الدول، مشيراً إلى أنه بعد الاعتداء الإسرائيلي على قطر عقد وزراء خارجية دول المجلس اجتماعاً بناء على تعليمات قادة الدول، ونتج عنه قرار بتفعيل التمارين العسكرية المشتركة وربط الرادارات وتسريع التعاون الاستخباراتي.

وبخصوص الملف السوري، قال البديوي إن مجلس التعاون يؤمن أن سوريا ستحقق تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع تقدماً وازدهاراً، مؤكداً أن دول المجلس ستقدم "كل ما تستطيع أن تقدمه" لدعم سوريا، وأضاف: "سنقف مع "سوريا إلى الأبد".

تصنيفات

قصص قد تهمك