
تزايدت ضغوط الإدارة الأميركية على إسرائيل لدفعها إلى إنهاء الحرب في غزة، فيما تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، مساء الجمعة، إن صبر إدارة ترمب على الحرب في غزة بدأ ينفد، وأن ضغوط الأميركيين ازدادت بشكل كبير في الأيام الأخيرة للتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس"، وإطلاق سراح المحتجزين، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.
واستقبل نتنياهو، في محل إقامته بمدينة نيويورك، الخميس، ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، وجاريد كوشنر، صهر ترمب، دون الوصول إلى اتفاق حول شروط إنهاء الحرب، وفقاً لمصادر رفيعة المستوى للقناة الإسرائيلية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، قال ويتكوف وكوشنر لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "الرئيس (ترمب) يعتقد أن الوقت قد حان للسعي لإنهاء الحرب (...) بيبي، لقد حان الوقت".
ولعب كوشنر دوراً رئيسياً في اتفاقيات أبراهام، عام 2020، كما شارك بشكل كبير مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في وضع إطار خطة الإدارة الأميركية لإنهاء حرب غزة.
اعتراضات نتنياهو
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "نتنياهو يعارض بشدة عدة بنود في الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في غزة"، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر نقلا هذه الاعتراضات إلى ويتكوف وكوشنر.
ويتحفظ نتنياهو على أن خطة ترمب لإنهاء الحرب "لا تشترط نزع سلاح حماس وتجريد القطاع منه لوقف القتال"، على أن يتم ذلك بعد الحرب، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وأضافت أن نتنياهو "لا يفضل البند الخاص بالآلية الجديدة لإدارة غزة، لكونها ستعمل تحت سلطة مجلس الأمن الدولي".
وقال نتنياهو، الجمعة، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إسرائيل يمكنها إيقاف الحرب "إذا وافقت حركة حماس على شروطنا"، موضحاً أن مطالب تل أبيب هي نزع السلاح في غزة، وسيطرة إسرائيل على الأمن في القطاع، بالإضافة إلى "إنشاء سلطة مدنية تكون ملتزمة بالسلام مع إسرائيل".
وأضاف أن إسرائيل لن تقبل إقامة دولة فلسطينية على بعد ميل واحد من إسرائيل.
تفاؤل ترمب
وعقب كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة، قال ترمب، الجمعة، إنه عقد "محادثات بناءة وملهمة للغاية" مع بلدان منطقة الشرق الأوسط بشأن قطاع غزة، مشيراً إلى أن المفاوضات كانت مكثفة واستمرت على مدى 4 أيام.
وأضاف ترمب للصحافيين: "يبدو أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، أعتقد أنه اتفاق يعيد الرهائن وينهي الحرب". ولم يُقدم مزيداً من التفاصيل.
وقدم ترمب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع مع قادة وممثلي دول عربية وإسلامية، في نيويورك، خطة من 21 نقطة، تهدف لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما رد قادة وممثلو الدول العربية المشاركين في القمة، بخمسة شروط لدعم تلك الخطة، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن 3 مصادر مطلعة.
وقال ويتكوف إن الاقتراح تسلمه، الثلاثاء، مسؤولون من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان.
وفي وقت سابق الخميس، ذكر ترمب أنه أجرى "حواراً جيداً" مع نتنياهو بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مرجحاً "الإعلان عن صفقة قريباً"، فيما شدد على أنه "لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية"، وأبدى رفضاً قاطعاً للفكرة، قائلاً: "حان الوقت لوقف ذلك".
أبرز مبادئ خطة ترمب لإنهاء حرب غزة
- الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين
- التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة
- انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة
- طرح خطة لليوم التالي تتضمن إنشاء آلية حكم جديدة في غزة دون مشاركة "حماس"
- تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وجنوداً من دول عربية وإسلامية
- تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار القطاع
- مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية
شروط عربية
وبحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، قدم القادة العرب مجموعة شروط لدعم الخطة الأميركية، حيث شددوا على ضرورة أن تمتنع إسرائيل عن ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة، وألا تحتل أي مناطق في القطاع، وألا تُنشئ مستوطنات فيه.
أبرز الشروط العربية بشأن حرب غزة
- ضرورة منع إسرائيل من ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة
- منع إسرائيل من احتلال أي مناطق في القطاع
- منع إسرائيل من بناء مستوطنات في غزة
- وقف الممارسات الإسرائيلية التي تقوض الوضع القائم في المسجد الأقصى
- زيادة عاجلة للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة
كما طالبوا بوقف الممارسات الإسرائيلية التي تقوض الوضع القائم في المسجد الأقصى، إلى جانب زيادة عاجلة للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة.