ترمب يوجه وزير الحرب بإرسال قوات إلى بورتلاند.. ويجيز استخدام "القوة الكاملة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
غاز مسيل للدموع ودخان يحيط بعناصر إدارة الهجرة والجمارك الأميركية وسط احتجاجات ضد سياسات الهجرة في بورتلاند بولاية أوريجون. 1 سبتمبر 2025 - REUTERS
غاز مسيل للدموع ودخان يحيط بعناصر إدارة الهجرة والجمارك الأميركية وسط احتجاجات ضد سياسات الهجرة في بورتلاند بولاية أوريجون. 1 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إنه أمر وزارة الحرب بإرسال قوات إلى مدينة بورتلاند في ولاية أوريجون، استجابة لما وصفه بـ"الهجمات" التي تتعرض لها منشآت إدارة الهجرة والجمارك ICE من قبل "إرهابيين محليين"، منهم حركة "أنتيفا" اليسارية المناهضة للفاشية، والمصنفة "منظمة إرهابية".

وقال ترمب على منصة "تروث سوشيال"، إنه "بناءً على طلب وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، أوجّه وزير الحرب بيت هيسيث بتوفير كل ما يلزم من قوات لحماية بورتلاند التي دمّرتها الحرب، وأي من منشآت إدارة الهجرة والجمارك التي تتعرض لهجوم من أنتيفا وغيرها من الإرهابيين المحليين".

كما أشار إلى أنه "يسمح" باستخدام "القوة الكاملة إذا لزم الأمر".

ومنذ اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، صعّد الرئيس الجمهوري من جهوده لمواجهة ما يسميه بـ"اليسار الراديكالي"، الذي يُحمّله مسؤولية تصاعد "العنف السياسي"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

في وقت سابق من سبتمبر، وصف ترمب العيش في بورتلاند بأنه "يشبه العيش في الجحيم"، وقال إنه يدرس إرسال قوات فيدرالية، مشيراً إلى أن الهدف مكافحة الجريمة في مدن أخرى، من بينها شيكاجو وبالتيمور.

وكان قد نشر ترمب الحرس الوطني في لوس أنجلوس خلال الصيف، وذلك بالتوازي مع توليه الإشراف على السيطرة الأمنية بالعاصمة واشنطن.

وبينما تستعد مدينة ممفيس في ولاية تينيسي لوصول أعداد كبيرة من قوات الحرس الوطني، قال الحاكم الجمهوري بيل لي، الجمعة، إن هذه القوات ستكون جزءاً من تعزيز الموارد لمكافحة الجريمة في المدينة.

ما هي حركة "أنتيفا"؟

تُعد "أنتيفا" حركة غير مركزية تضم نشطاء يتقاسمون بعض الأفكار والتكتيكات، وقد برز حضورهم في عدد من الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، من أبرزها مناهضتهم لمسيرة "توحيد اليمين" في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا عام 2017.

ومنذ 2017، انخرطت الحركة في عدد من الفعاليات الاحتجاجية في مختلف ولايات أميركا، أولها كان يوم تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة يوم 20 يناير 2017، إذ قادت الحركة احتجاجات عنيفة في العاصمة واشنطن، تخللتها أعمال تخريب وتدمير للممتلكات وإشعال للنيران.

وظهرت الحركة مجدداً، حين انخرطت في مواجهات عنيفة مع تجمع نظمه القوميون البيض (حركة يمينية) في مدينة "شارلوتسفيل" بولاية فرجينيا.

وقام أعضاء الحركة بإغلاق منافذ حديقة "إيمانسيبيشن"، لمنع اليمينيين من دخول الحديقة، حيث كانوا ينوون التظاهر، وهو ما أسفر عن اشتباكات عنيفة، إذ أقدم بعض أعضاء "أنتيفا" على رش مواد كيميائية على خصومهم، وفقاً لمجلة "ذا نيويوركر".

وأثار تدخل "أنتيفا" غضب النشطاء اليمينيين الذين أطلقوا في الشهر نفسه عريضة إلكترونية موجهة إلى البيت الأبيض من أجل تصنيف "أنتيفا" جماعة إرهابية. وحصلت العريضة على أكثر من 100 ألف توقيع، وفقاً لقناة FoxNews الأميركية.

ويسعى المؤيدون لحركة "أنتيفا" إلى منع ما يعتبرونه جماعات فاشية وعنصرية ويمينية متطرفة من استخدام منبر للترويج لآرائهم، مجادلين بأن التظاهر العلني بهذه الأفكار يؤدي إلى استهداف الفئات المهمشة، بما في ذلك الأقليات العرقية والنساء والمثليين.

ويشارك العديد من منظمي حركة "أنتيفا" أيضاً في أشكال أكثر سلمية من التنظيم المجتمعي، لكنهم يعتقدون أن استخدام العنف مبرر بسبب آرائهم القائلة بأنه "إذا سُمح للجماعات العنصرية أو الفاشية بالتنظيم بحرية، فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى العنف ضد المجتمعات المهمشة".

وغالباً ما تستخدم الحركة أساليباً مشابهة للجماعات الأناركية، مثل ارتداء ملابس سوداء بالكامل وارتداء أقنعة، كما أن لهذه الجماعات أيديولوجيات متداخلة، حيث غالباً ما تنتقد الرأسمالية وتسعى إلى تفكيك هياكل السلطة، بما في ذلك قوات الشرطة.

تصنيفات

قصص قد تهمك