عاجل
سياسة

السعودية: شكلنا مساراً تنفيذياً واضحاً يُفضي إلى حل الدولتين

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يلقي كلمة السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، 27 سبتمبر 2025 - REUTERS
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يلقي كلمة السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، 27 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، إن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة تتطلب إجراءات دولية لردع إسرائيل، مشيراً إلى أن إصلاحات السلطة الفلسطينية تستحق دعماً دولياً، ولفت إلى أن السعودية شكلت مساراً تنفيذياً واضحاً يُفضي إلى حل الدولتين.

وأضاف الوزير السعودي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن حل الدولتين هو "السبيل الوحيد الذي يضمن أمن المنطقة".

وتابع: "آن الأوان لإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية بعيداً عن التصعيد العسكري"، مضيفاً أن "الحل العسكري لن يحقق الأمن والسلام".

ولفت إلى "المعاناة التي يشهدها الشعب الفلسطيني والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة والتي صنفت رسمياً حالة مجاعة وفقاً لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي".

وأضاف أن ذلك "يتنافى مع مبادئ الميثاق والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في ظل الممارسات الوحشية التي تقوم بها سلطات الاحتلال دون رادع".

وذكر أن سلطات الاحتلال تقوم بـ"تجويع وتهجير قسري وقتل ممنهج"، لافتاً إلى أن ذلك في يأتي في ظل "تجاهل تام لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية في أرضه، وسعياً لطمس حقوقه المشروعة".

وشدد على أن ذلك "يحتم علينا جميعاً التحرك الجاد لوقف العدوان وضمان الوصول المستدام للمساعدات الإنسانية".

ولفت إلى أن "استمرار التعامل مع القضية الفلسطينية خارج أطر القوانين الشرعية الدولية هو ما أدى إلى استمرار العنف وتفاقم المعاناة".

"حل الدولتين السبيل الوحيد لضمان أمن المنطقة"

وأكد أهمية أن "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف هذه المأساة، وإيجاد السلام عبر حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد الذي يضمن أمن الجميع في المنطقة".

واعتبر أن "تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لن يسهم إلا في زعزعة الأمن والاستقرار إقليمياً وعالمياً، وفتح المجال أمام تداعيات خطيرة، وتصاعد جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية".

وتابع: "من هذا المنطلق بادرت المملكة بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي بإطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، كما ترأست مع فرنسا المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".

ترسيخ احترام القانون الدولي

وقال الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية "تبذل كل ما فيه وسعها لترجمة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة إلى واقع ملموس عبر ترسيخ احترام القانون الدولي وتعزيز الأمن والسلم الدوليين ودعم التعاون متعدد الأطراف".

وأشار إلى أن ذلك يأتي "انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية دور المنظمة في عالمنا اليوم"، مشدداً على حرص المملكة على تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة بالإسهام في الاستجابة في نداءات الإنسانية".

وأوضح أن السعودية "لم تألو جهداً في مد يد العون والعطاء حتى تجاوز ما قدمته في مساعدات وإعانات 141 مليار دولار، واستفاد منها 174 دولة".

وأكد الوزير على حاجة المنظمة "الملحة" لأن "تصبح أكثر قدرة وكفاءة على مواكبة التطورات وإيجاد المقاربات اللازمة لحل الأزمات ووضع حد للصراع".

كما دعا الأمير فيصل بن فرحان الأمم المتحدة إلى "ألا تحيد عن الأهداف التي أنشأت من أجلها خاصة فيما يتعلق بحفظ السلم والأمن ودون ازدواجه أو انتقائية".

تصنيفات

قصص قد تهمك