
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن بلاده مستعدة لعقد صفقات إضافية مع الولايات المتحدة بشأن تسليم الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة بعيدة المدى، بالإضافة إلى اتفاقية قائمة بقيمة 90 مليار دولار، حسبما نقلت "بلومبرغ".
وتعتمد أوكرانيا حالياً على قدراتها الجوية بعيدة المدى، وخاصة الطائرات المسيرة، للوصول إلى أهداف عسكرية وأخرى مرتبطة بقطاع الطاقة، في عمق الأراضي الروسية.
وذكر زيلينسكي أن وفداً أوكرانياً سيعقد اجتماعات فنية في الولايات المتحدة في نهاية سبتمبر الجاري أو في أوائل أكتوبر للتنفيذ العملي لاتفاقية شراء الأسلحة. وأضاف أنه تم الاتفاق على الخطوط العريضة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الفرق الفنية من كييف وواشنطن، ستبدأ أيضاً العمل على تفاصيل شراء الطائرات المسيرة من الولايات المتحدة.
كما أوضح الرئيس الأوكراني، أن بلاده تتحدث مع الدول الشريكة حول مشاركة الأساليب التي طورتها لمواجهة أسراب الطائرات المسيرة الروسية.
وقال زيلينسكي: "سنرسل مجموعة استشارية إلى بعض الدول بشأن كيفية مواجهة مثل هذه الخطوات. سترسل بعض الدول ممثلين إلى أوكرانيا للتعلم".
وأضاف أن أوكرانيا استلمت نظام دفاع جوي من طراز "باتريوت" أميركي الصنع، من إسرائيل قبل شهر. وأضاف أنها تتوقع استلام نظامين آخرين في الخريف، دون تحديد مصدر المعدات.
مخاوف أوكرانية من كارثة نووية
وفي سياق منفصل، توقفت محطة زابوروجيا للطاقة النووية الأوكرانية، عن العمل قبل نحو خمسة أيام، ما أثار مخاوف جدية بشأن السلامة، حسبما أفادت "أسوشيتد برس".
ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تستخدم المحطة حالياً مولدات ديزل للطوارئ لتشغيل أنظمة التبريد والسلامة بعد قطع آخر خط للكهرباء، الثلاثاء الماضي.
والتقى رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، لكن إمدادات الطاقة الخارجية لم تُستأنف.
ويحتاج قلب المفاعل والوقود النووي المُستخدَم لعملية تبريد متواصلة لمنع ارتفاع درجة حرارتهما والتسبب في انصهارات نووية خطيرة كتلك التي وقعت في عام 2011، عندما ضرب زلزال وتسونامي محطة فوكوشيما في اليابان.
وحذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، من احتمال وقوع كارثة إشعاعية كتلك التي وقعت في تشيرنوبل، على بُعد حوالي 480 كيلومتراً إلى الشمال الغربي، حيث انفجر أحد المفاعلات في عام 1986.
وأكد مسؤولون أوكرانيون خطورة الوضع. ونقلت "أسوشيتد برس" عن وزيرة الطاقة الأوكرانية، قولها، إن "المحطة لا تزال في حالة انقطاع للتيار الكهربائي، وهو ما يُمثل انتهاكاً خطيراً لشروط تشغيلها الاعتيادي".
وأضافت أن السبب هو قصف روسي آخر، مما أدى إلى إتلاف خط نقل الطاقة الوحيد الذي يُغذي المحطة من شبكة الطاقة الأوكرانية.