رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر نتنياهو من اجتياح مدينة غزة: يهدد حياة جنودنا

إيال زامير في رسالته التي نقلتها تقارير إسرائيلية: العملية بلا هدف سياسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رئيس أركان الجيش إيال زامير في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس. 19 أبريل 2015 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رئيس أركان الجيش إيال زامير في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس. 19 أبريل 2015 - REUTERS
دبي -الشرق

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، سلّم باليد مذكرة سرية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أسابيع من العملية العسكرية الجديدة في قطاع غزة، في إشارة إلى الهجوم الواسع على مدينة غزة، حذّر فيها من أنها تفتقر إلى "نهاية سياسية"، وأنها تعرّض حياة المحتجزين والجنود الإسرائيليين للخطر.

وقال زامير، إن "جنود الجيش الإسرائيلي يعودون إلى نفس الأماكن دون هدف سياسي"، حسبما جاء في الرسالة التي أوردتها "القناة 13" الإسرائيلية في تقرير، عشية لقاء نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن لمناقشة مقترح أميركي لإنهاء الحرب على غزة.

وأصاف زامير، أن "الإجراءات العملياتية تعرض الرهائن للخطر، والذين تتدهور حالتهم"، مشدداً على أن "كل عملية تحتاج إلى نهاية سياسية".

اقرأ أيضاً

كل ما تريد معرفته عن عملية الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة

الجيش الإسرائيلي يطلق عملية "جدعون 2" لاجتياح مدينة غزة، بمشاركة 5 فرق عسكرية، وتكاليف تصل إلى سبعة مليارات دولار، وخطة ممتدة حتى عام 2026.

وكتب رئيس الأركان، أنه "لا تسوية سياسية نهائية" في غزة، مؤكداً أن إسرائيل "ترفض إيجاد بديل لحماس في القطاع".

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريحات لـ"القناة 13"، ووصفها بأنها "مذكرة حساسة وسرية للغاية" تم تسليمها مباشرة إلى نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورفض التعليق على محتواها.

وحذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، من أن "تسريب محتوياتها إلى أطراف غير مصرح لها يشكل انتهاكاً لأمن إسرائيل".

مطالب إسرائيلية بإنهاء الحرب

في المقابل، أعرب أهالي جنود الجيش الإسرائيلي المشاركين في حرب غزة، عن استيائهم، وقالوا في تصريحات لـ"القناة 13"، إنهم "مصدمون" من التقرير.

وأضاف أهالي الجنود: "بحسب رئيس الأركان نفسه، فإنه (نتنياهو) يرسل أبناءنا للموت والإصابة دون هدف. حياة أبنائنا لا يمكن التضحية بها"، مشددين على أنه "حان الوقت لينهض آباء الجنود، ويوقفوا هذه الحرب التي لا طائل منها".

وفي تعليق على التقرير، اتهم زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض والنائب السابق لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية يائير جولان، نتنياهو بأنه "يُبقي حماس في السلطة لأن هذا ما يبقيه في السلطة".

وكتب جولان: "هذه حكومة ليست يهودية ولا صهيونية. إنها حكومة دماء وضغينة".

خلافات بين الجيش والحكومة

وهذه الواقعة، ليست الأولى التي يتصادم فيها زامير مع القيادة السياسية في إسرائيل، بسبب خططها للسيطرة على مدينة غزة، ما يسلط الضوء على الخلاف المتزايد بين الجيش وقادة الحكومة.

ففي أغسطس الماضي، ذكرت تقارير إسرائيلية، أن رئيس الأركان  حذّر الحكومة من أن الهجوم على مدينة غزة، سيجر إسرائيل على الأرجح إلى احتلال كامل للقطاع، وأنه حذّر من أن ذلك سيشكل "فخاً" للجيش الإسرائيلي، وسيعرض حياة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع للخطر، وفي الوقت نفسه ينهك الجيش.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ذكرت "القناة 13"، أن رئيس الأركان وبخ نتنياهو وأعضاء الكنيست المجتمعين، متهماً إياهم بأنهم قرروا الآن فقط التعامل بجدية مع حركة "حماس" كمبرر لتوسيع نطاق الحملة العسكرية، والتهرّب من صفقة محتملة لإطلاق سراح المحتجزين.

وقال زامير للمجلس الوزاري الأمني المصغر رفيع المستوى، ساخراً: "أنتم (كنتم) مجلس الوزراء في 7 أكتوبر. والآن تتذكرون الحديث عن هزيمة (حماس)؟ أين كنتم في السابع من أكتوبر؟ الثامن؟ التاسع؟ الآن تتذكرون بعد عامين؟".

كما اشتبك زامير مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، في مسائل أخرى لا تتعلق بهذا الأمر، بما في ذلك حادثة اتهم فيها كاتس قائد الجيش بإجراء تعيينات في مناصب عليا دون استشارته أولاً، واستمر الخلاف لعدة أيام، إلى أن أعلن الاثنان توصلهما إلى تفاهم، ووافق كاتس على جميع اختيارات زامير تقريباً، باستثناء اثنين.

تصنيفات

قصص قد تهمك