ماذا نعرف عن اجتماع ترمب وقادة الجيش في كوانتيكو؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الحرب بيت هيجسيث خلال اجتماع في البيت الأبيض. 26 أغسطس 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الحرب بيت هيجسيث خلال اجتماع في البيت الأبيض. 26 أغسطس 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

في خطوة أثارت تساؤلات بشأن توقيتها وأجندتها، دعا وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث المئات من قادة الجيش الأميركي عبر أنحاء العالم، إلى اجتماع مفاجئ غير معتاد في فيرجينيا، الثلاثاء، سيحضره الرئيس دونالد ترمب، 

وأكّد البنتاجون الخميس، أن هيجسيث سيتحدث خلال الاجتماع إلى كبار القادة العسكريين، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول مضمون اللقاء، لكن تسريبات أشارت إلى أنه قد يناقش استراتيجية الدفاع الوطني المقبلة، وكذلك، مخاوف من عمليات إقالة جماعية أو تغييرات في هيكل الوحدات القتالية.

ووُصف هذا الاجتماع بأنه "غير اعتيادي" من حيث الحجم وسرعة التنظيم، ما أثار العديد من التكهنات حول الدافع الحقيقي وراء عقد البنتاجون له، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا هيل". 

أين سيُعقد الاجتماع؟ 

سيعقد الاجتماع في قاعدة لمشاة البحرية الأميركية في كوانتيكو بولاية فيرجينيا. 

مَن سيحضره؟ 

إلى جانب الرئيس ترمب ووزير الدفاع بيت هيجسيث، من المتوقع أن يشارك في الاجتماع المئات من كبار ضباط الجيش الأميركي، وقد وُجهت الدعوة إلى جميع كبار قادة الجيش حول العالم، بما في ذلك جميع الضباط الذين يحملون رتبة عميد فما فوق، أو ما يعادلها في سلاح البحرية، بالإضافة إلى كبار المستشارين من ضباط الصف، أي أكثر من 800 جنرال. 

وأشارت "ذا هيل" إلى أن بعض هؤلاء القادة قد يأتون من مناطق نزاع في الشرق الأوسط وإفريقيا، وآخرون من المسارح الأوروبية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، ما يعني غياب القائد الأعلى في عدد من المواقع الحيوية.  

هل هناك سوابق لاجتماعات مماثلة؟ 

اجتماع بهذا الحجم لكبار قادة الجيش في مكان واحد يُعد أمراً نادراً للغاية، لا سيما عندما يعلن عن تنظيمه قبل أيام قليلة فقط من انعقاده، إذ عادةً ما تستغرق الاجتماعات الأصغر من هذا النوع عدة أشهر للتخطيط. 

ورغم أن اجتماعات القادة العسكريين ليست نادرة بحد ذاتها، فإن العدد الكبير من قادة القيادات القتالية المدعوين، إلى جانب شح المعلومات الرسمية بشأن أسبابه، أثارا الكثير من التساؤلات. 

وعادة ما يعتمد القادة العسكريين على وسائل الاتصال الآمنة للاجتماعات عن بُعد، دون مغادرة قواعدهم، خاصة خلال أوقات النزاع. 

وفي هذا السياق، قال الفريق المتقاعد مارك هيرتلينج، القائد السابق للجيش الأميركي في أوروبا، في مقابلة مع شبكة MSNBC، الجمعة: "نحن نتحدث عن أمر غير مسبوق من حيث غرابته". 

ما أجندة الاجتماع؟

وصف ترمب، في مقابلة هاتفية مع شبكة NBC الأحد، الاجتماع بأنه مجرد "لقاء جميل نتحدث فيه عن أدائنا العسكري الجيد، وعن أننا في حالة ممتازة، ونتحدث عن الكثير من الأمور الإيجابية". 

وأضاف: "لدينا أشخاص رائعون سيحضرون، إنه مجرد تعزيز لروح الفريق... هذا هو جوهر الاجتماع. سنتحدث عمّا نقوم به، وعمّا يقوم به القادة، وكيف تسير الأمور". 

ونقلت NBC عن مسؤول مطّلع قوله، إن الهدف من الاجتماع هو أن يستعرض وزير الدفاع الأميركي إنجازات المؤسسة العسكرية، ويضع ملامح مستقبل الوزارة في عهد إدارة ترمب. 

لكن صحيفة "واشنطن بوست" أفادت، نقلاً عن مصدر مطّلع، بأن الاجتماع "مصمم ليكون حواراً مباشراً، وجهاً لوجه، بين هيجسيث وكبار قادته". 

ورأى ريتشارد هاس، الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية، أن الاجتماع قد يكون متعلقاً بـ"مسألة ثقافية"، حيث يسعى هيجسيث من خلاله إلى "تأكيد سُلطته". 

في المقابل، قال هيرتليج إن الضباط "لا يعرفون حتى الآن ما هو موضوع الاجتماع"، مضيفاً: "قد يكون مرتبطاً بتغيير في استراتيجية الأمن القومي، أو بتقليص عدد الجنرالات، وهي فكرة تحدّث عنها هيجسيث مراراً، أو ربما يكون مرتبطاً بأزمة الموازنة المرتقبة، أو بمخاوف من تسريبات إعلامية". 

موقف البيت الأبيض 

وقال الرئيس ترمب ونائبه جي دي فانس، في تصريحات خلال الأسبوع الماضي، إن الاجتماع لا يحمل طابعاً استثنائياً كما صوّرته وسائل الإعلام. 

وأضاف ترمب: "أعتقد أنه من الرائع أن يرغب الجنرالات وكبار القادة في المجيء إلى الولايات المتحدة للقاء وزير الحرب الجديد"، مشيراً إلى أن الجنرالات سيقومون بـ"جولات تفقدية لمواقع المعدات وسيتحدثون عن أحدث الأسلحة".

في حين قال فانس: "في الواقع، هذا الاجتماع ليس غير اعتيادي إطلاقاً، وأعتقد أنه من الغريب أنكم جعلتموه قصة كبيرة بهذا الشكل".

وتأتي هذه الأوامر في ظل تغييرات جذرية يقودها هيجسيث داخل "البنتاجون"، من بينها تقليص عدد كبار القادة بنسبة 20%، وإقالة قادة كبار "دون مبرر"، إلى جانب إصدار أمر مثير للجدل بإعادة تسمية وزارة الدفاع لتصبح "وزارة الحرب".

تصنيفات

قصص قد تهمك