
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تتفوق في جميع المجالات العسكرية، معتبراً أن الجيش الأميركي يسبق روسيا، والصين في مجال الغواصات بنحو 25 عاماً، وقال إنه سيستثمر عشرات المليارات في تحديث قدرة الردع النووية، وبناء القبة الذهبية، ونوه إلى ما سماه "تعرض الولايات المتحدة إلى غزو من الداخل".
وأضاف ترمب في اجتماع مع مئات من جنرالات الجيش الأميركي في كوانتيكو بولاية فيرجينيا: "يجب أن نتفوق في جميع المجالات وأن نكون أقوياء، حتى لا تجرؤ أي دولة على تهديدنا أو هزيمتنا".
واستدعى وزير الدفاع بيت هيجسيث، مئات الجنرالات والأدميرالات إلى اجتماع طارئ واستثنائي، في فيرجينيا، ما استدعى سفر مئات الجنرالات إلى الولايات المتحدة من كافة وحدات القيادة الأميركية المنتشرة حول العالم.
وتعهد ترمب أمام الجنرالات بجعل الجيش "أقوى وأكثر صلابة وسرعة وشراسة وقوة مما كان عليه في أي وقت مضى".
"وظيفة الجيش الدفاع عن الوطن"
وقال ترمب إن "الدفاع عن الوطن هو أهم وظيفة للجيش، وليس وظيفته أن يدافع عن كينيا أو الصومال بينما أميركا تحت احتلال من الداخل، نحن تحت احتلال، وغزو من الداخل، لا يختلف ذلك عن عدو أجنبي، لأنهم لا يرتدون زياً عسكرياً، نحن تحت غزو من الداخل، ونحاول وقف ذلك، بسرعة، بعد إنفاق تريليونات للدفاع عن حدود دول أخرى، اليوم ندافع عن حدودنا".
وتابع: "سنكون آلة للقتال والفوز.. ملتزمون بإنفاق تريليون دولار على المؤسسة العسكرية في 2026، وسنستثمر عشرات المليارات لتحديث قدرة الردع النووية".
وكرر ترمب قوله إنه أنهى 8 حروب، وإنه يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام، "رغم أنهم لن يمنحوها لي"، وهاجم ترمب الرئيس السابق جو بايدن عدة مرات.
وتحدث ترمب عن القدرات النووية للولايات المتحدة، وقال: "لقد حركت غواصة أو غواصتين، لن أحدد إن كانتا اثنتين، نحو السواحل الروسية كإجراء احترازي، لأننا لا نستطيع السماح للآخرين بالتلاعب بتلك الكلمة".
ومضى قائلاً إنه "لن يتوانى في الذود عن الشعب الأميركي من التهديدات التي تأتي من الداخل، ومن القوة النووية الإيرانية.. كل القوة العظيمة التي نعتقد أنها موجودة دمرناها".
وأضاف: "الكثير من القادة استخدموا الجيش، ويطالبونني الآن بأنه لا يمكنك استخدام الجيش، لوقف الجرائم في الولايات".
واعتبر ترمب أن "المجرمين في الولايات المتحدة يأخذون الجريمة كوظيفة ومسار عمل لهم".
"قاعة صامتة"
ولدى دخوله القاعة لإلقاء كلمته، قال ترمب مازحاً وسط ضحكات: "لم أدخل في حياتي إلى قاعة بهذا الصمت".
وبحكم التقاليد العسكرية، عادة ما يلتزم كبار القادة العسكريين بموقف غير حزبي، واستمع الجنرالات قبل كلمة ترمب بصمت إلى كلمة وزير الدفاع هيجسيث.
وأضاف ترمب "قيل لي: سيدي، لن تسمع حتى همسة في القاعة." وأضاف: "فقلت إن علينا أن نُخفف الأجواء قليلاً".
ومازح ترمب الجنرالات قائلاً إن من لا يعجبه ما يقوله يمكنه المغادرة، ولكنه سيخسر منصبه ومستقبله، وتابع: "إذا لم يعجبكم ما أقوله، يمكنكم مغادرة القاعة. لأن رحيلكم يعني ذهاب رُتبتكم ومستقبلكم".
وقال ترمب، الأحد، إنه سيخبر الجنرالات بأنهم "محل تقدير وعليهم أن يتحلوا بالقوة والصلابة". وذكر ترمب في مقابلة مع "رويترز": "أريد أن أخبر الجنرالات بأننا نحبهم وأنهم قادة محل تقدير، وأن عليهم أن يتحلوا بالقوة والصلابة والذكاء والرحمة". وأضاف: "هذا كله يتعلق بروح الجماعة. حان الوقت ليفعل أحد ذلك".