
قال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إنه ستتم زيادة مدى الصواريخ إلى "أي نقطة تعتبرها طهران ضرورية"، وذلك رداً على ما قال إنها "مطالب غربية لكبح الصواريخ الإيرانية".
وأضاف نائب مسؤول التفتيش العسكري المركزي محمد جعفر أسدي لوكالة "فارس" للأنباء الإيرانية: "صواريخنا ستصل إلى المدى الذي تحتاج إليه".
وتابع: "قوة ومدى الصواريخ الإيرانية جعلت الحرب التي بدأتها إسرائيل في يونيو الماضي، تستمر 12 يوماً فقط".
ويصل مدى الصواريخ الإيرانية إلى ألفي كيلومتر، وهو المدى الذي حددته إيران لنفسها، إذ قال مسؤولون في الماضي إن "هذا المدى كاف لحماية البلاد لأنه يمكن أن يغطي المسافة إلى إسرائيل".
وذكر مسؤولون إيرانيون أن مطالب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية بفرض قيود على قدرات إيران الصاروخية تعد من المشكلات التي تعرقل الطريق إلى اتفاق نووي.
وتخشى دول غربية من أن يقود برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد لصنع رأس حربية ذرية، وتعبر هذه الدول عن القلق من أن تسعى طهران لتطوير صاروخ باليستي لحمل هذه الرأس، فيما تنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
إعادة العقوبات
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي، أعلن الاثنين، إعادة فرض عقوباته على إيران، وذلك في أعقاب خطوة مماثلة أقرها مجلس الأمن وأعاد من خلالها فرض عقوبات الأمم المتحدة، بعد اتهامات "الترويكا" الأوروبية لطهران بـ"انتهاك الاتفاق النووي" المبرم في عام 2015.
وحاول الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، القيام بمسعى دبلوماسي أخير لوقف العقوبات. وفشلت كذلك محاولات الصين وروسيا في وقف العقوبات.
وبدأ العد التنازلي لمدة 30 يوماً لفرض العقوبات في 28 أغسطس الماضي، عندما اعتبرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، أن إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي المُبرم في عام 2015 مع القوى العالمية.
وقال عراقجي، الجمعة، في نيويورك، تعليقاً على العقوبات: "لا نعتقد أنها ستؤثر على الشعب الإيراني، وخصوصاً على عزيمته في الدفاع عن حقوقه"، رغم الضغوط التي تواجهها اقتصاد البلاد بالفعل. وأضاف أن ما تؤثر عليه العقوبات هو "الدبلوماسية".
وحاولت روسيا والصين، الحليفتان الرئيسيتان لإيران، تأجيل العقوبات لستة أشهر حتى أبريل 2026. لكن الاقتراح سقط بتصويت 9 دول ضده، بينها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.