
أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الأربعاء، إن هناك تفاهمات بشأن عودة السودان إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، وذلك خلال لقاءاته مع رئيس مفوضية الاتحاد والرئيس الحالي للتكتل، بالإضافة إلى قادة عدد من دول القارة الإفريقية، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن إدريس قوله إن "الاتحاد الإفريقي هو الأحوج لعودة السودان وليس العكس، خاصة وأنه من الدول الرائدة والمؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية".
وخلال مؤتمر صحافي نظمته الوكالة، قال رئيس الحكومة السودانية إن "هناك استجابة قوية من القادة الأفارقة بشأن الأمر وأن العودة (لعضوية الاتحاد الإفريقي) ستكون مسألة وقت".
وأشار إدريس إلى أن أولويات "حكومة الأمل" في المرحلة المقبلة تتمثل في "الاستشفاء الوطني والسلام في السودان القوي الذي لن ينهزم، والحوار السوداني السوداني، وإنهاء الحصار عن المدن وفي مقدمتها مدينة الفاشر".
وشدد على أنه لا يمكن العيش في حالة حرب مستدامة، خاصة أن "السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة"، مضيفاً أن "السودان من دعاة السلام وليس من دعاة الحرب".
بناء السلام
وقال إدريس إن أساس عملية السلام في السودان هي "خارطة الطريق التي تقدم بها السودان والتي تعتبر واضحة المعالم بجانب أنها وجدت قبولاً واستجابة دولية كبرى".
وأكد أن هذه الخارطة تعتبر الأساس لبناء السلام بالبلاد، وأنه حين تتم الموافقة الكلية عليها حينها ستبدأ عملية المباحثات التي تشمل مرتكزات أساسية لبناء السلام.
وفي شأن المشاركة في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال رئيس الحكومة السودانية: "طالبنا الأمم المتحدة بتصنيف الميليشيات (الدعم السريع) تنظيمات إرهابية، وضرورة فك الحصار عن مدينة الفاشر فوراً، وأكدنا على سيادة السودان ووحدة أراضيه".
وشدد إدريس على حرص السودان على السلام وسيادته ووحدة أراضيه، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم استقراره.
وبشأن ملف سد النهضة، أكد إدريس أن السودان سيجري مراجعات تفصيلية مع إثيوبيا ومصر لتفادي أي كوارث مستقبلية، مشيراً إلى أن بلاده ستتعامل مع هذا الملف بما يحفظ مصالح الشعب السوداني.
وانتقد إدريس العقوبات الأميركية المفروضة على السودان، واصفاً إياها بأنها "ظالمة وغير معقولة"، مؤكداً استمرار الحوار مع الإدارة الأميركية لرفعها.
وشدد على أن المعابر الحدودية وفتحها قرار سيادي سوداني، وأنه "لا يمكن لأي جهة أن تحدد من أين يتم إدخال المساعدات الإنسانية"، معرباً عن ثقته بأن الجيش السوداني سينتصر وستنكسر "الميليشيات"، مؤكداً رفضه للحرب ودعوته الدائمة إلى السلام.
كان رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس قد أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحفاظ على سيادة بلاده أولوية قصوى بالنسبة للحكومة السودانية.
واعتبر إدريس أن "العقوبات ضد السودان ذات أهداف سياسية"، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل على "وقْف تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع".