محمود عباس عقب رد "حماس" و"إعلان ترمب": السيادة على غزة لدولة فلسطين

الرئيس الفلسطيني: حان وقت السلام الدائم

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل نظيره الأميركي دونالد ترمب في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. 23 مايو 2017 - REUTERS
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل نظيره الأميركي دونالد ترمب في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. 23 مايو 2017 - REUTERS
دبي -الشرق

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، على أن "السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين"، مرحباً بما وصفه بـ"إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف الحرب" التي تشنها إسرائيل على القطاع، عقب رد حركة "حماس" على خطة ترمب.

وذكر عباس في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين"، معتبراً أن "الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لا بد أن يتم من خلال القوانين والمؤسسات الحكومية الفلسطينية، وبواسطة لجنة إدارية فلسطينية وقوى أمنية فلسطينية موحدة، في إطار نظام وقانون واحد، وبدعم عربي ودولي".

وأكد الرئيس الفلسطيني، أن "ما يهمنا الآن هو الالتزام الفوري بالوقف الكامل لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، وضمان عدم التهجير أو الضم، والبدء بعملية إعادة الإعمار".

وأضاف محمود عباس: "سنواصل العمل مع الوسطاء والشركاء المعنيين من أجل إنجاح هذه الجهود، وصولاً إلى تحقيق السلام الدائم الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية".

وذكّر الرئيس الفلسطيني، المجتمع الدولي، بمسؤوليته في "إلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وفي مقدمتها وقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات، وحجز أموال الضرائب الفلسطينية".

الرئيس الفلسطيني: حان وقت السلام الدائم

وأكد محمود عباس، أن "الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة هي الشريك الطبيعي للاستقرار في المنطقة إلى جانب دولة إسرائيل"، معتبراً أن "الوقت حان لسلام دائم يضمن الأمن والعدالة لجميع شعوب المنطقة".

ووعبر عباس، عن تحريبه بـ"إعلان الرئيس ترمب بوقف الحرب، والذهاب لاستكمال التفاصيل رداً على تصريحات حركة حماس الايجابية، التي نرحب بها لإطلاق سراح جميع الرهائن (الإسرائيليين)، والتعامل بإيجابية في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية"، حسبما أوردت "وفا".

وجدد عباس الإشادة بـ"الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوجه نحو السلام الدائم"، كما وجه الشكر لـ"الدول العربية والإسلامية التي تبذل جهودها في هذا الصدد، السعودية، ومصر، والأردن، وقطر، والإمارات، وتركيا، وإندونيسيا، وباكستان".

وأكد استعداد السلطة الفلسطينية لـ"العمل البنّاء مع ترمب منذ هذه اللحظة، ومع جميع الشركاء المعنيين، والرئاسة المشتركة للمؤتمر الدولي للسلام بنيويورك، ورؤساء مجموعات العمل، والعضو العربي في مجلس الأمن الجزائر، وجميع أعضاء مجلس الأمن وأعضاء الجمعية العامة، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام الدائم والعادل وفق الشرعية الدولية".

السلام في الشرق الأوسط

وقال ترمب، الجمعة، إن "الجميع يريد السلام في الشرق الأوسط"، معتبراً أن  العالم "يمر بيوم عظيم وغير مسبوق لإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين"، وذلك بعد إعلان حركة "حماس" ردها على خطته لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

وأعرب ترمب، خلال مقطع فيديو نشره عبر منصة "تروث سوشيال"، عن شكره للسعودية، ومصر، وقطر، وتركيا، والأردن وآخرين، مشيراً إلى أنها ساعدته في إنجاز اتفاق غزة، مضيفاً أن "كثيراً من الناس بذلوا جهداً كبيراً، وهذا يوم مهم، وسنرى كيف ستسير الأمور".

وأضاف ترمب: "علينا أن ننجز الصيغة النهائية بشأن غزة بشكل واضح وملموس"، مضيفاً: "الأهم من ذلك، أتطلع إلى عودة المحتجزين إلى ذويهم، لأن آباءهم أرادوا عودتهم بقدر ما، لو كان ذلك الشاب أو الشابة لا يزالان على قيد الحياة".

وتابع: "هذا يوم مميز للغاية، ربما غير مسبوق. من نواحٍ كثيرة، هو بالفعل غير مسبوق".

وأعرب عن شكره لـ"الدول العظيمة التي ساعدت في اتفاق غزة، لقد تلقينا قدراً هائلاً من الدعم. كان الجميع لديه رغبة في إنهاء هذه الحرب ورؤية السلام في الشرق الأوسط، ونحن قريبون جداً من تحقيق ذلك.. وسيُعامل الجميع كما يجب".

وقالت "حماس" في وقت سابق، الجمعة، إنها سلمت الوسطاء ردها على خطة ترمب بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي يتضمن موافقتها على تسليم المحتجزين الإسرائيليين، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.

وأعربت الحركة في بيان، عن تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأميركي، الداعية إلى "وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه".

تصنيفات

قصص قد تهمك