روبيو: إطلاق سراح المحتجزين في غزة مرحلة "مُلحة وعاجلة" من خطة ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة على قناة CBC NEWS الأميركية. 5 أكتوبر 2025 - CBSNEWS
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة على قناة CBC NEWS الأميركية. 5 أكتوبر 2025 - CBSNEWS
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، إن الإفراج عن المحتجزين  الإسرائيليين في قطاع غزة يُمثل "المرحلة العاجلة والأكثر إلحاحاً" ضمن خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي، التي من المقرر أن تبدأ مناقشاتها، الاثنين، في القاهرة. 

وأضاف روبيو، في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تقدّمه مارجريت برينان عبر شبكة CBS News: "دعونا نناقش من خلال الوسطاء الجوانب اللوجستية والآليات التي ستُنفَّذ بها هذه العملية، ويجب أن يتم ذلك بسرعة كبيرة، لا يمكن أن يطول الأمر". 

وبحسب الشبكة، من المنتظر أن يمثّل الولايات المتحدة في محادثات القاهرة كل من المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصهر ترمب ومستشاره جاريد كوشنر.

وأشار روبيو إلى أن هناك محادثات تجري بالفعل قبل اجتماع، الاثنين، مشدداً على أن تركيز هذه النقاشات يجب أن يكون على الترتيبات اللوجستية لعملية إطلاق سراح المحتجزين.

اقرأ أيضاً

خريطة ترمب تكشف تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي الأولي من غزة

ترمب يكشف خريطة الانسحاب الأولي من غزة ضمن خطته لوقف الحرب، مع إبقاء رفح وبيت حانون تحت السيطرة الإسرائيلية وفتح الباب أمام تبادل المحتجزين.

وقال: "بعد هذه الخطوة، يأتي السؤال: ماذا سيحدث بعد إطلاق سراحهم؟ وكيف نضمن أننا سنتمكن من المساعدة في بناء غزة خالية من الإرهاب وخالية من حركة حماس، ومن أي شيء يشبهها… هذا الأمر سيتطلب وقتاً وجهداً، ليس فقط من أجل الوصول إلى توافق، بل لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه"، بحسب تعبيره.

وأكد روبيو أن "التوقع هو أن يتم الإفراج عن المحتجزين بسرعة"، وذلك رغم إقراره بوجود "تحديات لوجيستية" قد تعرقل التنفيذ. وأوضح: "الواقع أن هذه منطقة حرب، وقد شهدت دماراً واسعاً، يجب أن يتوقف القتال؛ لأنه لا يمكن إطلاق سراح المحتجزين بينما القصف ما يزال مستمراً". 

"مستقبل غزة" 

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أنه يتوقع توقف الضربات العسكرية بمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن آلية الإفراج، معتبراً أن: "بعض العمليات القتالية بدأت تتراجع بالفعل إلى حد ما".

وتابع: "نريد إخراج المحتجزين في أسرع وقت ممكن، لكن لا يمكن أن يتم ذلك في ظل استمرار الحرب".

وأردف:" على حماس أن توافق على تسليمهم، ويجب أن يكون لدينا الأشخاص المناسبون الذين يمكنهم الدخول إلى القطاع لإخراجهم، هذا هو تركيزنا في الوقت الراهن".

اقرأ أيضاً

اجتماعات مصر بشأن غزة.. ملفات على طاولة البحث

مع انطلاق محادثات القاهرة غير المباشرة، تبدأ خطة ترمب في غزة باختبار أول يتمثل في صفقة تبادل محتجزين، وسط ضغوط دولية ومساعٍ لوقف الحرب وفتح باب التسوية.

وأشار روبيو إلى أنه من المهم أن يمارس شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، ممن وقّعوا على خطة السلام، ضغوطاً كبيرة على حماس لضمان تنفيذ عملية الإفراج عن الرهائن "بأسرع ما يمكن"، وخصّ بالذكر كلاً من الإمارات، وقطر، وتركيا، والأردن، ومصر.

وفيما يتعلق بمستقبل غزة، شدد الوزير الأميركي على أن تشكيل قيادة فلسطينية مدنية "لا تضم إرهابيين ولا تدعم الإرهاب لن يتم خلال 72 ساعة". 

وقال: "هذا الأمر يتطلّب الكثير من العمل والدعم الدولي، وهذا هو الهدف النهائي لهذه العملية بأكملها، بعد إخراج المحتجزين". 

وختم حديثه بالقول: "لأول مرة منذ وقت طويل، نرى إطاراً عاماً وخطوطاً عريضة لشيء قابل للتحقق فعلياً".

آليات تنفيذ خطة ترمب

وتنطلق المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل، في شرم الشيخ، الاثنين، بمشاركة 3 أطراف وسيطة هي الإدارة الأميركية ومصر وقطر، وسط أجواء من التفاؤل الحذر بسبب عدد وحجم العقبات التي تواجهها.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، موافقة إسرائيل و"حماس" على خطة مكونة من 20 بنداً لإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، تنص في مرحلتها الأولى على على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل 250 أسيراً فلسطينياً محكوم عليه بالسجن مدى الحياة و1700 أسير من قطاع غزة ممن اعتقلوا أثناء الحرب دون أن يكون لهم علاقة بهجوم السابع من أكتوبر.

وأعلنت حركة "حماس"، في بيان، وصول وفدها التفاوضي، برئاسة خليل الحية، إلى مصر، مساء الأحد، لبدء المفاوضات حول "آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي وتبادل الأسرى".

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن وفداً إسرائيلياً برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتوجه إلى مصر، الاثنين، للمشاركة في المحادثات المتعلقة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة.

والسبت، أعلن ترمب موافقة إسرائيل على "خط انسحاب أوّلي" عُرض على حركة "حماس"، موضحاً أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ فور تأكيد الحركة، لتبدأ مباشرة عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.

وذكر مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي تسبب في "دمار شامل" للقطاع بنسبة 90% بعد عامين من الحرب، موضحاً أن عدد الضحايا والمفقودين بلغ 76 ألفاً و639 فلسطينياً، فضلاً عن 169 ألفاً و583 بين جريح ومصاب استقبلتهم المستشفيات.

تصنيفات

قصص قد تهمك