
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن القوات الأميركية قصفت قارباً آخر قبالة سواحل فنزويلا، السبت، للاشتباه في أنه يحمل مواد مخدرة، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستبدأ أيضاً التصدي لعمليات تهريب المخدرات التي تتم عن طريق البر.
أدلى ترمب بهذا التعليق خلال خطاب ألقاه في قاعدة نورفولك البحرية، بجوار حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" Harry S. Truman. ولم يتضح بعد ما إذا كان يشير إلى ضربة أعلن عنها وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث في وقت سابق.
وأضاف الرئيس الأميركي: "في الأسابيع الأخيرة، دعمت البحرية مهمتنا للقضاء على عصابات المخدرات تماماً... لقد نفذنا ضربة أخرى الليلة الماضية. والآن لا نستطيع العثور على أي منهم".
وتابع: "لم يعودوا يأتون عن طريق البحر، لذا سيتعين علينا الآن البحث عنهم براً لأنهم سيضطرون إلى ذلك".
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الأميركي هيجسيث، إن الجيش لديه التفويض اللازم لتوجيه ضربات في منطقة البحر الكاريبي لاستهداف قوارب يُعتقد أنها تحمل مواد مخدرة قبالة سواحل فنزويلا.
وذكر هيجسيث: "لدينا كل التفويض اللازم. هؤلاء مصنفون على أنهم منظمات إرهابية أجنبية".
ولم يقدم هيجسيث ولا الرئيس الأميركي دليلاً على الاتهامات بأن القوارب المستهدفة كانت تحمل مخدرات. وأبلغ ترمب الكونجرس الأسبوع الماضي، بأنه أعلن أن الولايات المتحدة في "نزاع مسلح غير دولي" مع عصابات المخدرات، دون تقديم أساس قانوني جديد.
ويقول منتقدون إن قصف القوارب محاولة أخرى من ترمب لاختبار نطاق سلطاته الرئاسية. وتساءل خبراء في مجال القانون عن سبب تنفيذ الجيش لهذه الهجمات بدلا من خفر السواحل الأميركي، وهو الهيئة المعنية بالقانون البحري في البلاد.
وقال هيجسيث: "إذا كنت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أو في منطقة البحر الكاريبي أو إلى الشمال من فنزويلا وتريد تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، فأنت هدف مشروع للجيش الأميركي".