وزير الدفاع السوري يلتقي قائد "قسد" ويعلن الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار

لقاء مرتقب بين مظلوم عبدي والرئيس الشرع بحضور المبعوث الأميركي توم باراك

time reading iconدقائق القراءة - 5
أفراد من قوات الأمن السورية في حلب يعملون على تأمين فعالية احتفالية يحضرها الرئيس أحمد الشرع. 27 مايو 2025 - Reuters
أفراد من قوات الأمن السورية في حلب يعملون على تأمين فعالية احتفالية يحضرها الرئيس أحمد الشرع. 27 مايو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، الثلاثاء، الاتفاق مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في شمال وشرق البلاد، وذلك في أعقاب وصول وفد من "قسد" إلى دمشق للقاء الرئيس أحمد الشرع، بحضور قائد القوات المركزية الأميركية، براد كوبر، والمبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك.

وكتب أبو قصرة في بيان نشره على منصة "إكس": "التقيت قبل قليل بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوراً".

وكانت وزارة الدفاع السورية، أعلنت، الاثنين، انتشار عناصر الجيش على طول عدة جبهات مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق البلاد، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الجانبين

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، عن الوزارة، أن "تحركات الجيش العربي السوري تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرق سوريا، وذلك بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، وقيامها بمحاولة السيطرة على نقاط وقرى جديدة".

ونقلت عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع قولها: "نلتزم باتفاق العاشر من آذار (مارس)، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية".

اقرأ أيضاً

سوريا ما بعد الأسد.. أول برلمان منتخب بين النواقص والتطلعات

أول انتخابات برلمانية في سوريا بعد سقوط الأسد تُوصف بغير المكتملة، لكنها تمثل خطوة انتقالية فارقة نحو بناء مشهد سياسي جديد يعكس التعددية بعد عقود من الاستبداد.

وقال شهود عيان، إن الجيش أغلق في وقت سابق، حيين بمدينة حلب تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية، مما أثار احتجاجات متفرقة من جانب السكان.

ورصد الشهود، اشتباكات متفرقة استمرت على مشارف الحيين اللذين يديرهما الأكراد، حيث أفاد السكان بأن قذائف صاروخية أطلقت من داخل الحيين وأصابت مناطق سكنية قريبة.

وقال مصدر أمني، إن أحد ضباط الأمن سقط في هجوم على نقطة تفتيش. وذكر مقاتلون أكراد مرتبطون بقوات سوريا الديمقراطية، أنهم صدوا هجوماً للقوات الحكومية. وقال اثنان من السكان لـ"رويترز"، إن عشرات العائلات في الحيين تفر بحثاً عن الأمان.

زيارة باراك

وكان المبعوث الأميركي توماس باراك، زار شمال شرق سوريا، لإجراء "محادثات جوهرية" مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي.

وجاء في بيان لباراك على منصة "إكس": "زرتُ شمال شرق سوريا برفقة قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، لإجراء محادثات جوهرية مع مظلوم عبدي وقوات سوريا الديمقراطية. هذا زخمٌ كبيرٌ لرؤية الرئيس الأميركي المتمثلة في منح سوريا فرصة من خلال تمكين السوريين من الاتحاد في جهد متجدد من أجل السلام والازدهار المشترك".

وكان باراك قال الشهر الماضي، إن ثمة التزام مشترك من الجميع لمحاولة توفير الموارد اللازمة لتمكين النظام السوري، مؤكداً أن سوريا عنصر بالغ الأهمية في الاستقرار الإقليمي.

توترات متصاعدة

وازدادت في الآونة الأخيرة التوترات الأمنية في مناطق التماس بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية. وفي وقت سابق الشهر الماضي، اندلعت اشتباكات بين الطرفين في محيط قرية تل ماعز شرق حلب، حيث قالت دمشق حينها إن "قسد" قصفت المنطقة بقذائف الهاون، فيما أعلنت "قسد" سقوط ضحايا ومصابين، بعدما ذكرت أن طائرة مسيرة تابعة للحكومة السورية استهدفت نقطة عسكرية تابعة لها في حلب.

وفي أوائل أغسطس الماضي، تبادل الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، الاتهامات بشأن اشتباكات في ريف منبج شمالي البلاد، إذ قالت وزارة الدفاع السورية، إن هجوماً نفذته قوات سوريا الديمقراطية، أسفر عن إصابة 4 من أفراد الجيش و3 مدنيين، فيما أشارت "قسد"، إلى أنها "استخدمت حقها في الدفاع عن النفس"، وردت على مصادر النيران.

وتسيطر "قسد" التي تُشكل الوحدات الكردية "عمودها الفقري" على ما يقارب ثلث مساحة سوريا، تحديداً شرق وشمال شرق البلاد، وهي منطقة تضم ثروة نفطية وسدوداً كهرومائية تساعد في توليد الطاقة. كما تحالفت خلال العقد الماضي مع الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم "داعش".

وفي 10 مارس الماضي، وقع عبدي اتفاقاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، يقضي بانضمام "قسد" إلى مؤسسات الدولة الجديدة، وتسليم معابر حدودية رئيسية وحقول نفط ومطار إلى سيطرة الحكومة السورية.

وكان من المتوقع تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية و"قسد" بحلول نهاية العام، لكن الشرع قال الشهر الماضي، إن هناك "نوعاً من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق".

تصنيفات

قصص قد تهمك