
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أنه يعتزم التوجه إلى الشرق الأوسط الأحد المقبل، بعدما وقعت حركة "حماس" وإسرائيل على المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب في غزة، فيما أشار إلى أن "جميع المحتجزين سيُفرج عنهم الاثنين أو الثلاثاء، وسأكون هناك". وأن "إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه".
وأضاف ترمب، خلال استقبال الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستوب، أنه "بموجب خطته لن يتم إجبار أحد على مغادرة قطاع غزة".
وقبل ساعات، قال ترمب إن اتفاق إنهاء الحرب في غزة يهدف إلى إرساء ما سماه "سلاماً دائماً في منطقة الشرق الأوسط"، مؤكداً عزمه زيارة مصر قريباً للمشاركة في التوقيع على الاتفاق، الذي حظي بتأييد غير مسبوق من دول المنطقة.
وأوضح ترمب، خلال اجتماع للحكومة: "الليلة الماضية حققنا خرقاً تاريخياً في الشرق الأوسط، وهو أمر قال الناس إنه لن يحدث أبداً.. أنهينا الحرب في غزة، وعلى نطاق أوسع بكثير، صنعنا السلام، وأعتقد أنه سيكون سلاماً دائماً، نأمل أن يكون سلاماً أبدياً، سلاماً في الشرق الأوسط".
وأضاف الرئيس الأميركي: "أمّنا إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين، ومن المفترض أن يتم إطلاق سراحهم الاثنين أو الثلاثاء. الحصول عليهم عملية معقدة، وأفضل ألا أخبركم بما يجب عليهم فعله من أجل إعادتهم".
وأفاد ترمب بأنه "سيغادر قريباً إلى الشرق الأوسط، وأنه فخور جداً بالمشاركة في ذلك"، مضيفاً: "إنه أمر لم يعتقد أحد أنه ممكن، وسننتهي بالحصول على سلام في الشرق الأوسط. من كان يعتقد ذلك؟.. سأحاول زيارة المنطقة، نحن نعمل على التوقيت، سنذهب إلى مصر حيث سيكون لدينا توقيع رسمي على الاتفاق".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا، خلال اتصال هاتفي، ترمب لزيارة مصر، في أعقاب إعلان الأخير عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من وقف الحرب في قطاع غزة.
إعادة إعمار غزة
وذكر ترمب، أن "غزة سيُعاد بناؤها بشكل تدريجي، وهناك ثروة هائلة في تلك المنطقة من العالم لدى بعض الدول"، مضيفاً: "أعتقد أنكم ستشاهدون بعض الدول العظيمة تنهض، وتضخ أموالاً كثيرة للاهتمام بالأوضاع هناك".
وأشاد ترمب بتغطية وسائل الإعلام لاتفاق غزة، وقال إنهم "بالفعل كانوا منصفين اليوم، لقد غطوا الأمر بشكل جيد وعادل".
وأعرب ترمب، عن "امتنانه العميق لقادة قطر ومصر وتركيا لمساعدتنا في الوصول إلى هذا اليوم التاريخي ووجودهم معنا طوال الطريق. وبالطبع كما تعلمون، السعودية والأردن والعديد من الدول الأخرى".
ومضى قائلاً: "الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان كان شخصياً مشاركاً في التعامل مع حماس وبعض الأطراف الأخرى".
وعبّر الرئيس الأميركي، عن "تطلعه إلى الترحيب بالمحتجزين وعودتهم إلى عائلاتهم.. وسيحدث ذلك في بداية الأسبوع المقبل، نأمل يكون الاثنين أو الثلاثاء. وعلى جميع الأميركيين أن يفخروا بالدور الذي لعبته بلادنا في إنهاء هذا الصراع الرهيب".
المرحلة الثانية من الاتفاق
ورداً على سؤال بشأن طبيعة الضمانات المتعلقة بنزع سلاح حركة "حماس" وعدم استئناف إسرائيل قصفها بعد الإفراج عن المحتجزين أجاب ترمب: "لقد أرادوا أولاً عودة المحتجزين.. وبعد ذلك، سنرى، لكنهم وافقوا على أمور، وأعتقد أنها ستمضي بشكل جيد".
وعن المرحلة الثانية من الاتفاق، قال ترمب: "سيكون هناك نزع للسلاح وكذلك انسحابات، وهناك الكثير من الأمور التي ستحدث.. ستنفذ القائمة التي تضم 20 بنداً مختلفاً، وأعتقد أننا سننتهي بسلام في الشرق الأوسط".
وأشار الرئيس الأميركي إلى موافقته على إلقاء كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، وذكر أنه "سيفعل ذلك إذا طلب منه المسؤولون هناك ذلك".
وقال ترمب إنه لا رأي له في إمكان حل لدولتين بعد وقف إطلاق النار واتفاق تبادل المحتجزين والأسرى في غزة، وإنه سيلتزم بما يتسنى الاتفاق عليه في النهاية.
وأضاف ترمب لصحافيين في اجتماع لإدارته "ليس لدي رأي.. سألتزم بما يتفقون عليه".
وفي معرض رده على سؤال عما يمكن أن يتوقعه الفلسطينيون، قال: "سننشئ مكاناً يمكن للناس العيش فيه.. سنُهيئ ظروفاً أفضل لهم".