
قالت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب إنها فتحت خط اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إعادة أطفال عالقين في الحرب الأوكرانية إلى عائلاتهم، مشيرة إلى أن بعضهم عادوا بالفعل بينما سيعود آخرون قريباً.
وأضافت للصحافيين في البيت الأبيض، الجمعة: "هذا الجهد لا يزال مستمراً". وأوضحت أن بوتين ردّ على رسالتها في وقت سابق هذا العام، وأن التواصل بينهما ما زال قائماً.
وتابعت: "فتحت قناة مفتوحة للتواصل مع الرئيس بوتين بشأن رعاية هؤلاء الأطفال.. وخلال الأشهر الماضية، شارك الجانبان في عدة اجتماعات واتصالات غير رسمية".
وأضافت أن ممثلها يعمل مباشرة مع فريق بوتين لضمان إعادة الأطفال بأمان إلى عائلاتهم، مشيرة إلى إعادة ثمانية أطفال إلى عائلاتهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
قنوات ميلانيا ترمب مع بوتين
واعتبرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية أن إعلان ميلانيا ترمب "كان غير متوقع".
وافتتحت ميلانيا بيانها، الذي أُلقي في بهو البيت الأبيض الكبير، بالقول: "روح الطفل لا تعرف حدوداً"، وأضافت أنها كانت كتبت رسالة إلى الرئيس بوتين، تم تسليمها من قبل ترمب خلال قمة عقدت في ألاسكا بتاريخ 15 أغسطس، التي جمعت بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره الروسي.
وسلّم ترمب رسالة من زوجته إلى بوتين، خلال اجتماع ألاسكا، في أغسطس، وفق وكالة "رويترز".
وقالت ميلانيا ترمب إن "أموراً كثيرة بدأت تتطور منذ أن تلقى الرئيس بوتين رسالتي"، مشيرة إلى أن بوتين ردّ على رسالتها، ومنذ ذلك الحين، "أصبح هناك قناة تواصل مفتوحة بيني وبينه"، ووصفت حدوث "عدة اجتماعات واتصالات غير رسمية عبر قنوات خلفية".
وقالت إن ممثلها الخاص "كان يعمل مباشرة مع فريق الرئيس بوتين" من أجل إعادة الأطفال إلى ذويهم.
تواصل غير معتاد
وأوضحت ميلانيا، بحسب شبكة "NBC NEWS" الأميركية، أن 3 من الأطفال انفصلوا عن ذويهم وتم تهجيرهم إلى روسيا بسبب القتال على الجبهة، والباقون (5) كانوا منفصلين عن أفراد أسرهم عبر الحدود بسبب النزاع، بينهم فتاة صغيرة أعيد لم شملها مؤخراً من أوكرانيا إلى روسيا."
وأشارت إلى أنها أثارت أيضاً مخاوف بشأن الأوكرانيين الذين كانوا قاصرين عند تهجيرهم خلال الصراع وأصبحوا الآن بالغين يعيشون في روسيا.
وأضافت: "نظراً للمخاطر المرتبطة بعبور هذه المنطقة التي تمزقها الحرب، فإن عودتهم الآمنة تتطلب تنسيقاً ومساعدة، وبناءً عليه، وافقت روسيا على إعادة هؤلاء الذين بلغوا سن الثامنة عشرة خلال فترة قصيرة.. هذا لا يزال جهداً مستمراً، والخطط جارية بالفعل لإعادة لم شمل المزيد من الأطفال في المستقبل القريب".
ووفق "رويترز" يُعدّ هذا النوع من التواصل المباشر بين الرئيس الروسي والسيدة الأولى للولايات المتحدة أمراً غير معتاد، ويُشكّل بارقة أمل صغيرة في ظل المحاولات الأميركية المتعثرة إلى حد كبير لإنهاء الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
وقال المبعوث الرئاسي الروسي كيريل ديميترييف الذي شارك في المناقشات: "تواصل روسيا التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات مختلفة، بما في ذلك المجالات الإنسانية.. نقدر القيادة الإنسانية التي تبديها ميلانيا ترمب."