
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة، وأهمية إعطاء شرعية دولية لاتفاق إنهاء الحرب من خلال مجلس الأمن، والبدء الفوري لإعادة الإعمار، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
واستعرض السيسي مع كريستودوليدس أبرز جوانب الإتفاق وتفصيلاته، وضرورة التنفيذ الكامل لبنوده، مشدداً على أهميته في وقف الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والشروع في عملية إعادة إعمار القطاع.
ودعا الرئيس المصري نظيره القبرصي للمشاركة في الإحتفالية التي سوف تعقد بمصر بمناسبة إبرام إتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، في إشارة إلى قمة مرتقبة في مدينة شرم الشيخ برئاسة مشتركة بين السيسى والرئيس الأميركي دونالد ترمب لتوقيع الاتفاقية.
وأشار السيسي إلى اعتزام مصر إستضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، وهو ما لقي ترحيباً من الرئيس القبرصي، إذ أكدا "ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار القطاع"، بحسب الرئاسة المصرية.
وجاء في البيان، أن الرئيس القبرصي أعرب عن ترحيب بلاده الكامل باتفاق غزة، مؤكداً دعم قبرص لتنفيذه، ومشيداً بالدور الحيوي الذي اضطلعت به مصر، وبالجهود الشخصية للرئيس المصري في تيسير التوصل إليه.
حكم انتقالي في غزة
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، توقيع إسرائيل و"حماس" على خطته للسلام المكونة من 20 بنداً، والتي تتضمن إطلاق سراح المحتجزين دفعة واحدة، بالتزامن مع انسحاب جزئي، وتخلي حركة "حماس" عن السلاح وحكم القطاع، وصولاً إلى إنهاء الحرب على غزة.
وتنص "خطة ترمب" على إدارة غزة بموجب حكم انتقالي من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى إدارة الخدمات العامة والشؤون المحلية لسكان غزة، وذلك تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى "مجلس السلام"، برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع أعضاء ورؤساء دول يُعلن عنهم لاحقاً.
كما تشير الخطة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء العرب والدوليين لتطوير "قوة استقرار دولية مؤقتة" (Temporary International Stabilization Force) تُنشر فوراً في غزة، على أن تقوم هذه القوة بتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية التي جرى التحقق من أهليتها، بالتشاور مع الأردن ومصر.
وبدأت قوات أميركية في الوصول إلى إسرائيل كجزء من جهود لإنشاء مركز تنسيق مدني عسكري لمراقبة اتفاق إنهاء الحرب في غزة، بحسب ما نقلت شبكة CNN عن مسؤول أميركي.
وأعلنت حركة "حماس" وجماعة "الجهاد" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الجمعة، عن الرفض القاطع لأي وصاية أجنبية في غزة، مؤكدة أن إدارة القطاع ومؤسساته شأن فلسطيني داخلي.
وقالت الفصائل الثلاث في البيان: "مستعدون للاستفادة من مشاركة عربية ودولية في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية".
وجاء في البيان أن "الحركات الثلاث تعمل بالتعاون مع مصر لعقد اجتماع وطني شامل لتوحيد الموقف الفلسطيني والتوجه نحو الخطوة التالية بعد وقف إطلاق النار في غزة".