فانس: الولايات المتحدة لا تخطط لنشر قوات على الأرض في غزة أو إسرائيل

نائب الرئيس الأميركي: ترمب سيستقبل المحتجزين بعد الإفراج عنهم

time reading iconدقائق القراءة - 12
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائب الرئيس جيه دي فانس خلال تجمع جماهيري في واشنطن. 20 يناير 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائب الرئيس جيه دي فانس خلال تجمع جماهيري في واشنطن. 20 يناير 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الأحد، إن الساعات المقبلة قد تشهد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في خطوة تُعد مؤشراً على اقتراب تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المبرم بين إسرائيل وحركة "حماس"، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترمب سيستقبل المحتجزين شخصياً بعد إطلاق سراحهم، فيما شدد على أن واشنطن لا تخطط لنشر قوات على الأرض في غزة أو إسرائيل.

وأشار فانس في تصريحات لشبكة NBC NEWS، إلى أن المحتجزين الإسرائيليين في غزة "قد يُفرج عنهم في أي لحظة الآن"، قبل الموعد النهائي المحدد، الاثنين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة.

ورداً على سؤال بشأن الموعد المحدد للإفراج عن المحتجزين، قال فانس: "يُفترض أن يكون ذلك في أي لحظة الآن".

وبحسب نص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و"حماس"، فجر الخميس الماضي، فإن عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء مع جثث من يتم الوصول إليهم كدفعة واحدة ستتم، الاثنين، بالتزامن مع إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين في مقابلهم.

وبموجب الاتفاق، ستطلق "حماس" سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً ونحو 28 جثة أخرى، في مقابل 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب المحكوميات المؤبدة، وأكثر من 1700 فلسطيني بينهم كافة النساء والأطفال الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر 2023.

ترمب في إسرائيل

وقبل أن يزور مصر، من المقرر أن يتوجه ترمب إلى إسرائيل، صباح الاثنين، في زيارة تستمر نحو 4 ساعات، وتشمل اجتماعات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلات المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى كلمة سيلقيها أمام الكنيست، وفق ما أفادت به "القناة 12" الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، قال فانس إن "رئيس الولايات المتحدة يخطط للسفر إلى الشرق الأوسط للترحيب بالمحتجزين، صباح الاثنين، بتوقيت الشرق الأوسط، أي في وقت متأخر من ليلة الأحد أو في الساعات الأولى من صباح الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة".

وشدد على أنه "لا يمكن تحديد الموعد الدقيق للإفراج عن المحتجزين، لكن لدينا كل التوقعات، ولهذا السبب سيذهب الرئيس، وسيستقبل المحتجزين في وقت مبكر من الأسبوع المقبل".

وخلال لقاء مع شبكة ABC NEWS، قال فانس: "نحن على أعتاب سلام حقيقي في الشرق الأوسط.. بالتأكيد هؤلاء العشرون محتجزاً سيعودون إلى عائلاتهم".

واعتبر أنها "لحظة عظيمة للعالم أيضاً، ولهذا السبب سيذهب الرئيس إلى هناك للاحتفال مع هؤلاء المحتجزين، إنه أمر رائع، وأنا متحمس جداً بشأنه".

"لا قوات أميركية على الأرض"

من جهتها، تستعد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، لإنشاء مركز تنسيق في إسرائيل لدعم ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وتل أبيب.

ووصف فانس التقارير التي تحدثت عن إرسال 200 جندي أميركي إلى المنطقة بأنها "غير دقيقة"، مؤكداً أن "لدينا حالياً قوات في القيادة المركزية".

وتابع: "لدينا حالياً قوات في القيادة المركزية منذ عقود في هذه المنطقة، وسيعملون على مراقبة تنفيذ شروط وقف إطلاق النار، وضمان تموضع القوات الإسرائيلية في الخط المتفق عليه، والتأكد من أن حماس لا تهاجم مدنيين إسرائيليين، وبذل كل ما بوسعهم لضمان أن السلام الذي أنشأناه سيستمر ويصمد".

وأشار نائب الرئيس الأميركي إلى أن بلاده "لا تنوي ولم تخطط" لإرسال قوات على الأرض في غزة أو إسرائيل، وأضاف: "سنواصل مراقبة هذا السلام لضمان استمراره".

وزار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقائد القيادة المركزية الأميركية برادلي كوبر، السبت، القوات الإسرائيلية المتواجدة في شمال غزة، لـ"التأكد من استكمال الانسحاب الإسرائيلي إلى الخطوط المتفق عليها"، وفق خطة ترمب.

وقال الأدميرال برادلي كوبر، في بيان: "عدت للتو من زيارة داخل غزة، لمعرفة كيفية المضي قدماً لإنشاء مركز تنسيق مدني- عسكري بقيادة القيادة المركزية الأميركية (CMCC) يهدف إلى تنسيق أنشطة دعم الاستقرار بعد النزاع".

وتابع: "سيتم تحقيق هذا الجهد العظيم، دون وجود قوات أميركية على الأرض في غزة".

اقرأ أيضاً

تبادل الأسرى.. ترتيبات اللحظات الأخيرة في إسرائيل وغزة

تستكمل إسرائيل استعداداتها لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حماس ضمن المرحلة الأولى من خطة ترمب التي تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين.

وسحب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، قواته في قطاع غزة تدريجياً إلى الخط الأصفر- أول خط انسحاب من القطاع بموجب خطة ترمب لإنهاء الحرب- وذلك بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، على الاتفاق الذي ينص على انسحاب إسرائيلي أولي بالتزامن مع الإفراج عن المحتجزين.

ووصلت قوات أميركية إلى إسرائيل كجزء من جهود إنشاء مركز تنسيق مدني عسكري لمراقبة اتفاق إنهاء الحرب في غزة، بحسب ما نقلت شبكة CNN عن مسؤول أميركي، الجمعة.

خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة

1.     ستصبح غزة منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب، لا تشكل تهديداً لجيرانها.

2.    سيُعاد إعمار غزة لصالح سكانها الذين عانوا ما فيه الكفاية.

3.   إذا وافق الطرفان على هذا المقترح، فستنتهي الحرب فوراً. وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه تمهيداً لعملية إطلاق سراح الرهائن. وخلال هذه الفترة، ستتوقف جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستظل خطوط القتال مجمّدة إلى أن تُستوفى الشروط الخاصة بالانسحاب المرحلي الكامل.

4.     في غضون 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول هذا الاتفاق، ستتم إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتاً.

5.     بمجرد الإفراج عن جميع الرهائن، ستطلق إسرائيل سراح 250 سجيناً محكوماً بالمؤبد، إضافةً إلى 1700 معتقل من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق. وعن كل رهينة إسرائيلي تُسلَّم جثته، ستسلّم إسرائيل رفات 15 فلسطينياً من غزة.

6.     بعد إعادة جميع الرهائن، سيُمنح أعضاء حركة حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وبالتخلي عن أسلحتهم عفواً عاماً. أما من يرغب من عناصر حماس في مغادرة غزة فسيُوفَّر له ممر آمن إلى دول مستقبلة.

7.     عند قبول هذا الاتفاق، ستدخل مساعدات شاملة وفورية إلى قطاع غزة. وكحد أدنى، ستتطابق كميات المساعدات مع ما نصّ عليه اتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، بما يشمل إعادة تأهيل البنية التحتية (المياه، الكهرباء، الصرف الصحي)، إعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق.

8.     سيُتاح دخول وتوزيع المساعدات في قطاع غزة من دون تدخل من الطرفين، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، إلى جانب مؤسسات دولية أخرى غير مرتبطة بأي من الطرفين. أما فتح معبر رفح في الاتجاهين فسيخضع للآلية ذاتها التي طُبّقت بموجب اتفاق 19 يناير 2025.

9.     ستدار غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى إدارة الخدمات العامة والشؤون المحلية لسكان غزة. وستتكون هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى "مجلس السلام"، برئاسة الرئيس دونالد ج. ترمب، مع أعضاء ورؤساء دول يُعلن عنهم لاحقاً، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وستضع هذه الهيئة الإطار وتدير التمويل الخاص بإعادة إعمار غزة إلى أن تُنجز السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح الخاص بها، كما هو موضح في عدة مقترحات، بما في ذلك خطة السلام التي طرحها الرئيس ترمب عام 2020 والمقترح السعودي-الفرنسي، وتصبح قادرة على استعادة السيطرة على غزة بشكل فعّال وآمن. وستستند هذه الهيئة إلى أفضل المعايير الدولية لإنشاء حوكمة حديثة وفعّالة تخدم سكان غزة وتجذب الاستثمارات.

10.   ستوضع "خطة ترمب للتنمية الاقتصادية" لإعادة بناء غزة وتنشيطها، عبر لجنة خبراء ساهموا في تأسيس مدن حديثة مزدهرة في الشرق الأوسط. وسيُنظر في العديد من المقترحات الاستثمارية المدروسة والأفكار التنموية الواعدة التي صاغتها جهات دولية حسنة النية، ليجري دمجها ضمن أطر الأمن والحوكمة بما يجذب هذه الاستثمارات ويُيسّرها، لتوفير فرص عمل وبعث الأمل بمستقبل أفضل لغزة.

11.   كما ستُنشأ منطقة اقتصادية خاصة تتمتع بتعريفات جمركية تفضيلية وآليات وصول تُتفاوض بشأنها مع الدول المشاركة.

12.   لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة فله الحرية في ذلك والحرية في العودة. وسنشجع السكان على البقاء وإعطائهم فرصة لبناء غزة أفضل.

13.   تتعهد حركة حماس والفصائل الأخرى بعدم المشاركة في أي شكل من أشكال الحكم في غزة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وستُدمَّر كل البُنى التحتية العسكرية والهجومية والإرهابية، بما في ذلك الأنفاق ومرافق إنتاج الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها. وستُجرى عملية نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، بما يشمل وضع الأسلحة خارج الخدمة نهائياً من خلال آلية متفق عليها للتجريد من السلاح، مدعومة ببرنامج شراء وإعادة إدماج دولي التمويل، مع التحقق من ذلك من قبل المراقبين المستقلين. وستلتزم "غزة الجديدة" التزاماً كاملاً ببناء اقتصاد مزدهر وبالتعايش السلمي مع جيرانها.

14.   سيُقدَّم ضمان من الشركاء الإقليميين للتأكد من التزام حركة حماس والفصائل بتعهداتها وضمان ألا تشكل "غزة الجديدة" تهديداً لجيرانها أو لسكانها.

15.   ستعمل الولايات المتحدة مع الشركاء العرب والدوليين لتطوير "قوة استقرار دولية مؤقتة" (Temporary International Stabilization Force) تُنشر فوراً في غزة. وستقوم هذه القوة بتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية التي جرى التحقق من أهليتها، بالتشاور مع الأردن ومصر لما لهما من خبرة واسعة في هذا المجال. وستكون هذه القوات هي الحل الأمني الداخلي طويل الأمد. وستعمل الـ(ISF) مع إسرائيل ومصر للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية، إلى جانب الشرطة الفلسطينية المدربة حديثاً. ومن الضروري منع دخول الذخائر إلى غزة وتيسير تدفق السلع بسرعة وأمان لإعادة بناء غزة وإنعاشها. كما سيتم الاتفاق على آلية لتجنب الاشتباك بين الأطراف.

16.   لن تحتل إسرائيل غزة ولن تضمها. ومع تثبيت السيطرة والاستقرار بواسطة قوة الاستقرار الدولية، ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي وفق معايير ومحطات زمنية مرتبطة بعملية نزع السلاح، يجري الاتفاق عليها بين الجيش الإسرائيلي وقوة الاستقرار الدولية والضامنين والولايات المتحدة، بهدف جعل غزة آمنة بحيث لا تشكل تهديداً لإسرائيل أو لمصر، أو لمواطنيها أنفسهم. عملياً، ستنقل القوات الإسرائيلية تدريجياً السيطرة على الأراضي التي تحتلها في غزة إلى قوة الاستقرار الدولية بموجب اتفاق مع السلطة الانتقالية، إلى أن تكتمل عملية الانسحاب، باستثناء وجود أمني محيط يبقى حتى يتم ضمان خلو غزة من أي تهديد إرهابي متجدد.

17.   وفي حال تأخرت حركة حماس أو رفضت هذا المقترح، فإن ما سبق، بما فيه العملية الموسّعة للمساعدات، سيُنفَّذ في المناطق الخالية من الإرهاب التي تُسلَّم من قوات الجيش الإسرائيلي إلى قوة الاستقرار الدولية.

18.   سيُنشأ مسار للحوار بين الأديان قائم على قيم التسامح والتعايش السلمي، بهدف تغيير العقليات والسرديات لدى الفلسطينيين والإسرائيليين عبر التأكيد على المنافع المترتبة على السلام.

19.   وفي الوقت الذي يتقدم فيه إعمار غزة ويُنفَّذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بجدية، قد تتوافر أخيراً الظروف اللازمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير والدولة الفلسطينية، وهو ما نعترف به باعتباره أملاً للشعب الفلسطيني.

20.   ستُطلق الولايات المتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للتوافق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.

تصنيفات

قصص قد تهمك