قيادي في حماس لـ"الشرق": الانتهاء من تجهيز المحتجزين لتسليمهم إلى الصليب الأحمر

الوسطاء يعملون على تسوية نهائية بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين

time reading iconدقائق القراءة - 5
عناصر أمن تابعة لوزارة الداخلية في غزة تنتشر في أماكن انسحبت منها القوات الإسرائيلية. 11 أكتوبر 2025 - REUTERS
عناصر أمن تابعة لوزارة الداخلية في غزة تنتشر في أماكن انسحبت منها القوات الإسرائيلية. 11 أكتوبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال قيادي في "حماس" لـ"الشرق" إن الحركة، والفصائل الفلسطينية أتمت عملية إحصاء، وتجهيز كافة المحتجزين الأحياء في ثلاث نقاط موزعة بقطاع غزة، لتسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأوضح القيادي أنه سيتم عقد لقاء فني، مساء الأحد، بدون تغطية إعلامية، بين "حماس" والصليب الأحمر، لمناقشة ترتيبات وآلية عملية التسليم.

وأضاف أن "الوسطاء ما زالوا يعملون حتى الآن للتوصل إلى تسوية نهائية لأعداد القائمة النهائية للأسرى خصوصاً أن الاحتلال يرفض إطلاق سراح كبار قادة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في صفقة التبادل".

"الستة الكبار"

وتتواصل المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، الأحد، لاستكمال ترتيبات تبادل الأسرى، بما في ذلك القائمة النهائية لأسماء الأسرى الفلسطينيين.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، أن حركة "حماس" تصر على أن تتضمن القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم "الستة الكبار"، بما يشمل القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات.   

وأشارت المصادر، إلى أن الوسطاء (مصر وقطر وتركيا)، يبذلون أقصى جهد لتجاوز النقاط الخلافية، والوصول للقائمة النهائية وترتيبات التبادل.

ونوه أحد المصادر، في تصريحات لـ"الشرق"، إلى أن الفصائل الفلسطينية أعربت عن استعدادها، خلال المفاوضات، لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وعدد من الجثث، الأحد، قبل الموعد المقرر، الاثنين، "في حال تم الاتفاق بشأن قائمة أسماء القادة الستة الكبار".

الأسرى الفلسطينيون الكبار في السجون الإسرائيلية

يطلق مصطلح "الستة الكبار" على مجموعة من الأسرى الفلسطينيين الذين يعتبرون من أبرز القيادات السياسية والعسكرية داخل السجون الإسرائيلية من ذوي الأحكام المؤبدة.

وتتنوع انتماءاتهم بين فصائل "فتح" و"حماس" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتشكل ملفاتهم نقطة خلافية في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس" ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

  • مروان البرغوثي

الانتماء: حركة "فتح"

تاريخ الاعتقال: 15 أبريل 2002

الحكم: 5 مؤبدات و40 عاماً.

والبرغوثي هو أحد أبرز قادة الانتفاضة الثانية ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني. وينظر إليه كشخصية توافقية ويحظى بشعبية واسعة.

  • عبد الله البرغوثي

الانتماء: حركة "حماس"

تاريخ الاعتقال: 5 مارس 2003 في مدينة البيرة.

الحكم: 67 مؤبداً وخمسة آلاف ومئتان عام.

وعبد الله البرغوثي، مهندس المتفجرات في "كتائب القسام"، وصاحب أطول حكم بالسجن في إسرائيل. وتعرض لتعذيب شديد وله مؤلفات ورسائل من داخل السجن.

  • إبراهيم حامد

الانتماء: حركة "حماس"

تاريخ الاعتقال: 23 مايو 2006 في رام الله.

الحكم: 54 مؤبداً.

ويعد حامد من القيادات العسكرية في الضفة الغربية، وظل مطارداً لأكثر من ثماني سنوات قبل اعتقاله ويعتبر من أبرز المخططين للعمل المسلح خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

  • أحمد سعدات

الانتماء: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

تاريخ الاعتقال 14 :مارس 2006 بعد اقتحام سجن أريحا.

الحكم: ثلاثون عاماً.

وأحمد سعدات هو الأمين العام للجبهة الشعبية وأحد أبرز رموز اليسار الفلسطيني. واعتقل بعد انسحاب المراقبين الدوليين من سجن أريحا ويعد من القيادات ذات البعد الفكري والتنظيمي.

  • حسن سلامة

الانتماء: حركة "حماس"

تاريخ الاعتقال: 17 مايو 1996 في الخليل.

الحكم: 48 مؤبداً وثلاثون عاماً إضافية.

وحسن سلامة من المسؤولين عن عمليات انتقامية بعد اغتيال يحيى عياش، وأمضى أكثر من عشر سنوات في العزل الانفرادي.

  • عباس السيد

الانتماء: حركة "حماس"

تاريخ الاعتقال: 8 مايو 2002.

الحكم: 35 مؤبداً ومئات السنوات الإضافية.

من قادة العمل العسكري في شمال الضفة الغربية، ونسبت إليه عمليات كبرى أبرزها تفجير فندق بارك في نتانيا. يعرف بكتاباته الفكرية داخل السجن.

وارتفعت وتيرة القلق في الأوساط الفلسطينية بعدما نشرت إسرائيل قائمة أسماء أسرى فلسطينيين قد يُطلق الاحتلال الإسرائيلي سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين، وتخلو من أسماء قادة وأسرى بارزين.

وجاء ذلك، بعد أن راجت أنباء من مصادر مقربة من مفاوضات إنهاء الحرب على غزة، بأن إسرائيل رفضت إطلاق سراح نحو نصف قائمة الأسرى التي قدمتها حركة "حماس"، وشملت الأسماء التي لم يصل بشأنها تعهد إسرائيلي، حوالي 25 من الأسرى البارزين ومنهم مروان البرغوثي.

وحسبما ينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه، فجر الخميس الماضي، فإن عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء مع جثث من يتم الوصول إليهم كدفعة واحدة، ستتم، الاثنين، بالتزامن مع إطلاق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين في مقابلهم.

وبموجب الاتفاق، ستطلق "حماس" سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً ونحو 28 جثة، في مقابل 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب المحكوميات المؤبدات، وأكثر من 1700 فلسطيني وبينهم كافة النساء والأطفال، الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر 2023.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، أنه سيتم إبعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وفق الاتفاق.

ومن المقرر أن تبلغ "حماس" الوسطاء، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمواقع تسليم الرهائن والموعد الزمني المحدد لاستلامهم، دون أي مراسم احتفالية او جماهيرية.

تصنيفات

قصص قد تهمك