برئاسة السيسي وترمب.. 20 زعيماً يشاركون في قمة شرم الشيخ للسلام في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
لافتة للترحيب بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في مدينة شرم الشيخ المصرية قبل القمة الدولية المرتقبة للسلام في غزة. 13 أكتوبر 2025 - REUTERS
لافتة للترحيب بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في مدينة شرم الشيخ المصرية قبل القمة الدولية المرتقبة للسلام في غزة. 13 أكتوبر 2025 - REUTERS
دبي/ شرم الشيخ-الشرق

يشارك أكثر من 20 زعيماً دولياً، الاثنين، في قمة تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، لوضع اللمسات النهائية على اتفاق إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، برئاسة الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي، والأميركي دونالد ترمب.

وحسبما أعلنت الرئاسة المصرية في بيان، فإن القمة تُعقد تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام"، الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري والأميركي.

وأضافت أن القمة تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن البرنامج المبدئي للقمة يشمل لقاءً ثنائياً بين الرئيسين المصري والأميركي، ولقاءً جماعياً يضم القادة والرؤساء المشاركين.

وسيلقي الرئيس المصري بياناً في افتتاح القمة، يعقبه كلمة الرئيس الأميركي ترمب، كما ستعقد مقابلات ثنائية بين القادة على هامش المؤتمر.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إلى أن الرئيس المصري سيهدي ترمب، قلادة النيل، وذلك تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب على غزة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الدول والمسؤولين الذين أكدوا المشاركة حتى الآن في قمة شرم الشيخ، هم: "مصر، الولايات المتحدة، الأردن، تركيا، إندونيسيا، الإمارات، باكستان، الهند، البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قبرص، اليونان، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أذربيجان، إسبانيا، أرمينيا، المجر".

وهذا بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي، مشيراً إلى أن "مستوى المشاركة يشمل ملوكاً، ورؤساء، ونواب رؤساء، ورؤساء وزراء، ووزراء".

ويترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفد بلاده، نيابة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في "قمة السلام" بشرم الشيخ التي ستشهد توقيع اتفاق إنهاء الحرب بقطاع غزة.

وأعلنت الرئاسة المصرية، مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في القمة. بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لن يشارك في قمة شرم الشيخ المقررة في وقت لاحق، الاثنين.

فيما أكدت الخارجية الإيرانية، الاثنين، تلقي طهران دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، لحضور قمة شرم الشيخ، لكن لن يحضر أي مسؤول إيراني هذا الاجتماع.

وأوضحت أن "قرار عدم المشاركة، تمّت دراسة جميع جوانبه بدقة في اجتماعات متخصصة عُقدت داخل وزارة الخارجية وخارجها".

تحركات دبلوماسية واستعدادات مكثفة

وشهدت الساعات الأخيرة، تحركات دبلوماسية مكثفة، شملت اتصالات أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مع نظرائه في الدول العربية والإسلامية والأوروبية والآسيوية، إلى جانب تنسيق مباشر مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تناولت جميعها الترتيبات الخاصة بقمة شرم الشيخ للسلام.

وفي إطار التحضيرات الميدانية المصاحبة، تزيّنت مدينة شرم الشيخ بأعلام الدول المشاركة التي رفرفت على امتداد الشوارع الرئيسية والميادين الكبرى.

كما نُصبت لافتات الترحيب بالعربية والإنجليزية في مختلف أرجاء المدينة، وفي الوقت نفسه، تم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط مطار شرم الشيخ الدولي ومقار إقامة الوفود المشاركة في القمة، ومناطق انعقاد الجلسات، إلى جانب توفير فرق للطوارئ والإسعاف وخدمات النقل والاتصال على مدار الساعة.

اتفاق غزة

وفي وقت سابق الاثنين، بدأت المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها ترمب، إذ سلمت حركة "حماس" الفلسطينية، 20 محتجزاً إسرائيلياً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما بدأت السلطات الإسرائيلية إجراءات إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وفق اتفاق وقف إطلاق النار. 

ووصل الرئيس الأميركي ترمب، في وقت سابق من صباح الاثنين، إلى إسرائيل، في زيارة تستمر نحو 4 ساعات، وتشمل اجتماعات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلات المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى كلمة سيلقيها أمام (الكنيست) البرلمان الإسرائيلي.

وأكد ترمب للصحافيين على متن طائرته الرئاسية أثناء توجهه من واشنطن إلى إسرائيل، الأحد، "انتهاء الحرب" على غزة، وعندما سُئل عن مستقبل منطقة الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب، قال "أعتقد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها".

وقال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، إن ترمب سيُمنح أعلى وسام مدني في إسرائيل.

ويأتي وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الإسرائيليين وأسرى فلسطينيين بعد عامين من الحرب التي تحولت إلى صراع إقليمي، شمل دولاً مثل إيران واليمن ولبنان.

تصنيفات

قصص قد تهمك