بريطانيا تحذر أعضاء البرلمان من محاولات تجسس وتتهم الصين وروسيا وإيران

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5 كين ماكالوم في لندن. 16 نوفمبر 2022 - Getty Images
رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5 كين ماكالوم في لندن. 16 نوفمبر 2022 - Getty Images
لندن -رويترز

وجه جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5) تحذيرا علنياً نادراً لأعضاء البرلمان، الاثنين، باحتمال استهدافهم من جواسيس تابعين لـ"الصين، وروسيا، وإيران" في محاولة لتقويض الديمقراطية في البلاد.

ويأتي التحذير بعد أسبوع من إعلان ممثلي الادعاء العام اضطرارهم للتخلي عن محاكمة رجلين بريطانيين متهمين بالتجسس على أعضاء البرلمان لصالح الصين،وأرجعوا القرار إلى أن الحكومة البريطانية لم تقدم أدلة تثبت أن الصين تشكل تهديداً للأمن القومي.

وحذر "MI5" السياسيين وموظفيهم من جواسيس يسعون إلى انتزاع معلومات منهم عن طريق الابتزاز أو هجمات التصيد الاحتيالي، أو إقامة علاقات وثيقة وطويلة الأمد معهم، أو تقديم تبرعات للتأثير على قراراتهم، وفق وكالة "رويترز".

وقال كين مكالوم المدير العام لجهاز "MI5 ": "عندما تسرق الدول الأجنبية معلومات حيوية من بريطانيا أو تتلاعب بعملياتنا الديمقراطية، فإنها لا تضر بأمننا على المدى القصير فحسب، بل تقوض أسس سيادتنا".

وحث الجهاز السياسيين على "تتبع التفاعلات الاجتماعية الغريبة"، بما في ذلك الطلبات المتكررة للقاءات الخاصة، وتوخي الحذر إذا كان هناك "تملق علني".

وفي التصريحات المصاحبة للنصيحة الموجهة لأعضاء البرلمان، قال مكالوم: "كل شخص يقرأ هذا التوجيه يهتم بشدة بالدور الذي يؤديه في ديمقراطية بريطانيا.. اتخذوا إجراءات اليوم لحمايتها، وحماية أنفسكم".

وفي يناير 2022، أرسل جهاز المخابرات الداخلية إشعاراً تحذيرياً بشأن المحامية كريستين لي، قائلا إنها "متورطة في أنشطة تدخل سياسي" في بريطانيا نيابة عن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

وعمم رئيس مجلس العموم التحذير على المشرعين وقال إن جهاز "MI5" وجد أن لي "سهّلت التبرعات المالية للبرلمانيين العاملين والطامحين في البرلمان نيابة عن مواطنين أجانب مقيمين في هونج كونج، والصين".

وفي وقت لاحق، رفعت لي دعوى قضائية على جهاز المخابرات الداخلية في محاولة لتبرئة ساحتها، لكنها خسرت القضية.

ورغم سعي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تبديد الجمود في العلاقات مع الصين منذ توليه منصبه العام الماضي، تبادلت لندن وبكين مراراً اتهامات بالتجسس، إذ حذرت أجهزة الأمن البريطانية من محاولات الصين اختراق مجتمعاتها السياسية والتجارية.

وفي حالة المحاكمة التي تم التخلي عنها في الآونة الأخيرة، قالت السفارة الصينية في لندن في بيان: "أكدنا منذ البداية أن الادعاء بأن الصين أصدرت تعليمات إلى الأفراد البريطانيين المعنيين ‘بسرقة معلومات مخابراتية بريطانية‘ هو افتراء ملفق ومغرض تماماً، وهو ما نرفضه بشدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك