مخاوف أميركية بعد إطلاق سراح آلاف السجناء بينهم عناصر من "القاعدة" في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
مسلح من حركة طالبان خارج مقر وزارة الداخلية الأفغانية في العاصمة كابول - 15 أغسطس 2021 - REUTERS
مسلح من حركة طالبان خارج مقر وزارة الداخلية الأفغانية في العاصمة كابول - 15 أغسطس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

سيطرت طالبان على قاعدة "باجرام" الجوية في أفغانستان، والتي كانت تعتبر مركزاً رئيسياً لقوات الجيش الأميركي، الأحد، وأطلقت سراح آلاف السجناء والمعتقلين، بينهم عدد كبير من نشطاء تنظيم القاعدة، وهو ما اعتبره مسؤولون أميركيون "تهديداً للمصالح الأمنية الأميركية".

وبحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن السجناء الذين أطلق سراحهم كانوا من بين أكثر مقاتلي طالبان تشدداً، ويمكن أن يشكلوا تهديداً ليس للمواطنين الأفغان فحسب، بل أيضاً للمصالح الأمنية الأميركية.

وتشير التقديرات إلى أن الجيش الأميركي الذي انسحب من الأراضي الأفغانية، ترك خلفه ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف سجين وفقاً لشبكة "سي إن إن".

ويعد سجن "بلي شاركي" (Pul-e-Charkhi)، في قاعدة "باجرام"، الأكبر في أفغانستان، ويحتوي على زنزانات ذات إجراءات أمنية مشددة لسجناء "القاعدة" وطالبان.

وكانت القوات الحكومية الأفغانية قد سلمت السيطرة على القاعدة الواقعة على مشارف كابول لطالبان دون أي قتال.

إعادة تشكيل الجماعات الإرهابية

وقالت مصادر لـ"أكسيوس" إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي، حذر أعضاء مجلس الشيوخ، الأحد، من أن "التقييم السابق لمدى احتمال إعادة تشكيل الجماعات الإرهابية في أفغانستان سيتسارع بسبب ما يحدث الآن".

وفي المكالمة الهاتفية بين كبار مسؤولي الرئيس الأميركي جو بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين، سأل السناتور ليندسي جراهام، ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن عما إذا كانا، في ضوء الأحداث الأخيرة، سيراجعان تقييماً للكونجرس في يونيو بشأن خطر "متوسط" يتمثل في قيام الجماعات الإرهابية بإعادة تشكيل صفوفها في أفغانستان في غضون عامين.

فأجاب ميلي بـ "نعم"، وهو ما يعني أنه سيتعين عليه أن يفترض أن الجدول الزمني الذي وضع سيتم رفعه وعديله وفقاً للمراجعات الجديدة.

وخلال الجسلة الافتراضية للمجلس، والتي حضرها أيضاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد المسؤولون الأميركيون لأعضاء مجلس النواب أن بلادهم "مستعدة لجميع السيناريوهات"، فيما قال أوستن: "لا يُمكن شراء قوة الإرادة، ولا القيادة"، مُشيراً إلى سنوات الاستثمار في تدريب وتجهيز الجيش الأفغاني "التي خيبت أمله".

اقرأ أيضاً: