
أشادت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، الاثنين، بـ"القيادة" التي أظهرها الرئيس دونالد ترمب في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وجهود شركاء الولايات في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم الذين ساهموا في "تحقيق هذا الإنجاز".
وقالت هاريس في بيان نشرته على حسابها بمنصة "إكس": "في هذا اليوم، وبفضل اتفاق وقف إطلاق النار، عاد 20 من الرهائن الإسرائيليين إلى أحضان عائلاتهم. كما حصلت العائلات الفلسطينية وشعب غزة على بعض الراحة التي هم بأمسّ الحاجة إليها"، مشيرة إلى أن هذا التقدم لم يكن وليد الصدفة.
وذكرت أن التوصل إلى اتفاق وقف النار بغزة جاء نتيجة للدبلوماسية المستمرة والمثابرة، وتابعت: "إنه دليل على ما يمكن تحقيقه عندما نتمسك بالأمل ونعمل بلا كلل من أجل مستقبل أفضل".
وزادت: "أشيد بالقيادة التي أظهرها الرئيس، وبجهود شركائنا في المنطقة وحول العالم الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز".
واعتبرت نائبة الرئيس الأميركي السابق أن اتفاق وقف النار في غزة لا يعني أن العمل قد انتهى، متعهدة بمواصلة الدفع نحو سلام دائم وضمان الأمن والكرامة والحرية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن الأسبوع الماضي أن إسرائيل و"حماس" وافقتا على المرحلة الأولى من خطة طرحها في 29 سبتمبر الماضي، والتي تهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، إلى جانب الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة. وقد دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيّز التنفيذ الجمعة.
وفي وقت سابق الاثنين، بدأت عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد أن أفرجت "حماس" عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في قطاع غزة.
وفي كلمته، خلال قمة شرم الشيخ، قال الرئيس الأميركي إن "عملية إعادة إعمار غزة تتطلب أن تكون منزوعة السلاح، وتشكيل قوة شرطة مدنية لضمان أمن السكان"، موضحاً أن "حرب غزة انتهت، والمساعدات تتدفق الآن إلى القطاع.. حققنا المستحيل معاً وأصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط".
واستضافت مصر، الاثنين، "قمة شرم الشيخ للسلام"، والتي رأسها كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي، وذلك في إطار تكريس مسار السلام في الشرق الأوسط من خلال إنهاء الحرب في غزة، وإعادة إعمار القطاع، والتوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية.
وفي مستهل القمة، وقّع قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، وثيقة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووصفه ترمب بأنه "اختراق تاريخي لا يُجسد نهاية الحرب في غزة فقط، بل يُمثل بداية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها".