"أحب هتلر".. تسريبات تكشف محادثات عنصرية بين قادة جمهوريين شباب في أميركا

الاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب: نشعر بالفزع من اللغة البذيئة وغير المبررة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتضن مجسماً لترمب في نادي الشباب الجمهوري في نيويورك خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024. 6 نوفمبر 2024 - reuters
مؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتضن مجسماً لترمب في نادي الشباب الجمهوري في نيويورك خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024. 6 نوفمبر 2024 - reuters
دبي-الشرق

كشفت تسريبات حديثة من تطبيق "تليجرام" أن عدداً من قيادات منظمة "الاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب" Young Republicans في الولايات المتحدة، تبادلوا رسائل مليئة بخطاب الكراهية والعنصرية، تضمنت إشادات بأدولف هتلر وتلميحات إلى العنف الجنسي وإبادة الخصوم السياسيين، وفق مجلة "بوليتيكو". 

ويشعر الجمهوريين الشباب في جميع أنحاء الولايات المتحدة بالقلق من العواقب المحتملة، حال تسريب محادثاتهم على تطبيق "تليجرام"، لكنهم واصلوا تبادل الرسائل رغم ذلك، إذ وصفوا الأشخاص من ذوي البشرة السمراء بـ"القرود" و"شعب البطيخ"، وتخيلوا وضع خصومهم السياسيين في غرف الغاز، كما تحدثوا عن اغتصاب أعدائهم ودفعهم إلى الانتحار، وأشادوا بجمهوريين يعتقدون أنهم يؤيدون العبودية. 

وجمعت المجلة نحو 2900 صفحة من المحادثات جرى تبادلها بين نحو 12 من الجمهوريين من جيليْ الألفية و"Z" بين مطلع يناير ومنتصف أغسطس الماضيين، إذ توثق هذه المحادثات حملتهم للسيطرة على منظمة "الجمهوريين الشباب" عبر تبني توجه متشدد مؤيد للرئيس دونالد ترمب

ويعمل عدد من المشاركين في المحادثات بالفعل داخل مؤسسات حكومية أو في دوائر الحزب السياسية، فيما يشغل أحدهم مقعداً في مجلس شيوخ إحدى الولايات. 

وفي خضم نقاشاتهم الرسمية بشأن تأمين الأصوات واستراتيجيات التواصل الاجتماعي والجوانب اللوجستية، تبادل أعضاء المجموعة كماً هائلاً من العبارات المهينة. فقد تكررت ألفاظ مسيئة أكثر من 251 مرة في هذه المحادثات، بحسب "بوليتيكو". 

ألفاظ عنصرية

واستخدم ويليام هندريكس، نائب رئيس "الجمهوريين الشباب" في ولاية كنساس، كلمتي "n-ga" و"n-guh"، وهما صيغتان من لفظة عنصرية مهينة، أكثر من 12 مرة في المحادثة. 

في حين وصف بوبي ووكر، نائب رئيس "الجمهوريين الشباب" بولاية نيويورك آنذاك، الاغتصاب بأنه "ملحمي"، فيما كتب بيتر جيونتا، الذي كان آنذاك رئيساً لنفس المنظمة، في رسالة أُرسلت خلال يونيو الماضي: "كل من يصوت بـ (لا) سيذهب إلى غرفة الغاز". 

وكان جيونتا يشير بذلك إلى تصويت مرتقب بشأن ما إذا كان ينبغي انتخابه رئيساً للاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب، وهي منظمة للحزب تضم نحو 15 ألف عضو من الجمهوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً. 

وأضاف: "سأبتكر بعضاً من أعظم أساليب التعذيب الفيزيولوجية التي عرفها الإنسان. نريد فقط المؤمنين الحقيقيين". 

ورد عضوان آخران في المحادثة، حيث سأل جو ماليجنو، الذي عرف نفسه سابقاً كمستشار عام لـ"الجمهوريين الشباب" في ولاية نيويورك: "هل يمكننا إصلاح الدش؟ غرف الغاز لا تتماشى مع الطابع الجمالي لهتلر". 

من جانبها، قالت آني كايكاتي، عضوة اللجنة الوطنية عن ولاية نيويورك: "أنا مستعدة الآن لمشاهدة الناس يحترقون". 

كيف تفاعلت المنظمة مع التقرير؟ 

وعلق مجلس إدارة "الاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب" على تقرير "بوليتيكو" في بيان عبر منصة "إكس"، قائلاً: "نشعر بالفزع من اللغة البذيئة وغير المبررة التي ظهرت في تقرير بوليتيكو المنشور اليوم. فمثل هذا السلوك مشين ولا يليق بأي جمهوري، ويتعارض تماماً مع القيم التي يمثلها تيارنا". 

وأضاف البيان: "يجب على المتورطين الاستقالة فوراً من جميع مناصبهم في منظمات الجمهوريين الشباب على المستويين المحلي والولائي. علينا أن نلتزم بأعلى معايير النزاهة والاحترام والاحترافية".

وأوضحت "بوليتيكو" أن هذه المحادثة تُعد جزءاً من مجموعة ضخمة من الرسائل المتبادلة عبر "تليجرام" حصلت عليها. وتضمنت المجموعة مراسلات جرت بين قيادات "الجمهوريين الشباب" على مدى الأشهر الـ7 الماضية في ولايات نيويورك وكنساس وأريزونا وفيرمونت. 

ورأت المجلة أن هذه المحادثات تقدم "نظرة صريحة" على الطريقة التي يتحدث بها جيل جديد من ناشطي الحزب الجمهوري حين يعتقدون أن أحداً لا يسمعهم. 

وقالت "بوليتيكو" إنه منذ أن بدأت تحقيقاتها في القضية، فقد أحد أعضاء المجموعة وظيفته، فيما تم سحب عرض عمل من آخر، كما أدان عدد من القيادات الجمهورية البارزة في نيويورك، من بينهم النائبة إيليس ستيفانيك وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس شيوخ الولاية روب أورت، محتوى هذه المحادثات. 

تصنيفات

قصص قد تهمك