مدغشقر.. قائد الانقلاب العسكري يعلن تنصيب نفسه رئيساً للبلاد

time reading iconدقائق القراءة - 3
قاعدة عسكرية في مدغشقر ترحب بالعقيد مايكل راندريانيرينا بعد أن أعلن توليه السلطة. 14 أكتوبر 2025 - reuters
قاعدة عسكرية في مدغشقر ترحب بالعقيد مايكل راندريانيرينا بعد أن أعلن توليه السلطة. 14 أكتوبر 2025 - reuters
دبي-الشرق

أعلن القائد العسكري في مدغشقر مايكل راندريانيرينا، الذي قاد تمرداً أطاح بالرئيس أندريه راجولينا، أنه سيتولى رئاسة البلاد، وذلك خلال مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" في ثكناته.

وأضاف راندريانيرينا، أنه يتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية كزعيم جديد للبلاد الواقعة في المحيط الهندي خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة ستتولى السلطة في البلاد، بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد راجولينا وحكومته، والتي قادتها بشكل رئيسي مجموعات شبابية.

وقال: "يجب أن يكون هناك أداء لليمين، لإضفاء الطابع الرسمي على منصبه. كان علينا تحمل المسؤولية أمس لأنه لم يتبقَّ شيء في البلاد، لا رئيس، ولا رئيس لمجلس الشيوخ، ولا حكومة".

وأكد راندريانيرينا أن القيادة العسكرية الجديدة "ستُعيّن سريعاً رئيس وزراء جديداً يُشكّل حكومة"، لكنه لم يُحدّد إطاراً زمنياً محدداً لذلك، قائلاً في هذا الإطار: "ما يُمكنني قوله هو أننا نُسرّع وتيرة العمل بالفعل حتى لا تدوم الأزمة في البلاد إلى الأبد".

وبلغت الاحتجاجات منعطفاً حاسماً، السبت، عندما تمرد راندريانيرينا وجنود من وحدته العسكرية النخبة "كابسات" على راجولينا وانضموا إلى المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس، ما أجبر راجولينا على الفرار.

وقال راجولينا، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2018، إنه فرّ إلى مكان آمن "خوفاً على حياته بعد تمرد جنود راندريانيرينا"، فيما رفض راجولينا الاستيلاء العسكري على السلطة، معتبراً إياه "محاولة انقلاب غير شرعية من فصيل متمرد".

وشهد شعب مدغشقر عدّة انقلابات ومحاولات انقلاب منذ استقلاله عن فرنسا عام 1960. كما عانت هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي من ارتفاع معدلات الفقر منذ ذلك الحين.

وأدى انقلاب عسكري عام 2009 إلى وصول راجولينا إلى السلطة كزعيم انتقالي، في حين كان الرئيس قد صوّر نفسه "نصيراً للشباب"، ولم يكن هناك رد فعل فوري يُذكر على الاستيلاء من قِبل المجتمع الدولي أو الاتحاد الإفريقي، الذي دعا إلى اجتماع طارئ لمجلسه الأمني ​.

ووصف بعض المحللين انتفاضة الشباب التي استمرت لأسابيع في مدغشقر بأنها "تعبير عن مظالم من إخفاقات الحكومة"، وأدانوا الاستيلاء العسكري، إذ دعا الاتحاد الإفريقي إلى إدانة انقلاب آخر "لا تحتاجه إفريقيا"، مضيفاً أنه لا ينبغي لأي دولة الاعتراف بالقيادة العسكرية الجديدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك