"تاتشر اليابان".. من هي ساناي تاكايتشي رئيس الحكومة الجديدة؟

time reading iconدقائق القراءة - 7
طوكيو-رويترزوكالات

انتخب البرلمان الياباني، الثلاثاء، المحافظة ساناي تاكايتشي، أول رئيسة وزراء للبلاد، لتسير بذلك على مسار قدوتها، رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر، بعد أسابيع عاصفة من الجدل السياسي.

وبعد فوزها في سباقٍ انتخابيٍّ ذكوريٍّ بالكامل لاختيارها من قِبَل حزبها الليبرالي الديمقراطي الحاكم زعيمةً له في الخامس من أكتوبر، اضطرت تاكايتشي إلى البحث عن الدعم، بعد انسحاب شريكها الأكثر اعتدالاً في الائتلاف الحاكم من تحالفهما الذي استمر 26 عاماً.

ويُشير محللون سياسيون إلى أن الاهتمام ينصب الآن على خططها الإنفاقية الضخمة التي قد تُزعزع ثقة المستثمرين في أحد أكثر اقتصادات العالم مديونية، ومواقفها القومية التي قد تُثير خلافاتٍ مع جارتها القوية الصين.

ترمب.. أول اختبار لتاكايتشي

ويتعين على تاكايتشي، البالغة من العمر 64 عاماً، والتي خسرت بفارقٍ ضئيلٍ في جولة الإعادة لقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي العام الماضي، أن تستعد أيضاً لاستضافة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي من المقرر أن يزور اليابان الأسبوع المقبل.

ولطالما أشارت تاكايتشي، وزيرة الأمن الاقتصادي والداخلية السابقة، إلى تاتشر كمصدر إلهام، مستشهدةً بشخصيتها القوية وقناعاتها الراسخة.

وقالت إنها التقت بتاتشر المحافظة، الشخصية المثيرة للجدل في السياسة البريطانية والمعروفة باسم "المرأة الحديدية"، في ندوة عُقدت قبيل وفاة تاتشر عام 2013.

ومثل تاتشر، تبرز خلفية تاكايتشي المتواضعة نسبياً - والدتها كانت ضابطة شرطة ووالدها كان يعمل في شركة سيارات - في حزب ينحدر العديد من قادته من عائلات سياسية نخبوية.

ولكن على عكس تاتشر - المعروفة بصرامة ميزانيتها - تدافع تاكايتشي عن السخاء المالي والسياسات النقدية المتساهلة التي هزت ثقة المستثمرين في رابع أكبر اقتصاد في العالم.

ولطالما كانت تاكايتشي مناصرة لسياسات التحفيز الاقتصادي التي أطلقها رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، والتي تُعرف باسم "آبينوميكس"، ودعت إلى زيادة الإنفاق وخفض الضرائب، وتعهدت بإعادة تأكيد نفوذ الحكومة على بنك اليابان.

محطات في حياة تاكايتشي

  • أبريل 1984: تخرجت من جامعة كوبي بدرجة بكالوريوس في إدارة الأعمال، ثم التحقت بمعهد ماتسوشيتا للحكم والإدارة
  • أكتوبر 1986: عملت كزميلة في الكونجرس الأميركي ضمن برنامج تبادل تابع لمعهد ماتسوشيتا
  • أكتوبر 1989: أصبحت مقدمة برامج في تلفزيون أساهي التجاري
  • يوليو 1993: فازت لأول مرة بمقعد في مجلس النواب كمرشحة مستقلة
  • ديسمبر 1994: انضمت إلى حزب "شينشينتو" (حزب الجبهة الجديدة)
  • ديسمبر 1996: انتقلت إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي
  • نوفمبر 2003: خسرت مقعدها في مجلس النواب في الانتخابات العامة، ثم عملت بالتدريس في جامعة كينداي خلال فترة غيابها عن البرلمان
  • سبتمبر 2006: انضمت إلى مجلس الوزراء لأول مرة، حيث تولت منصب وزيرة الدولة لشؤون أوكيناوا والأراضي الشمالية في حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي
  • سبتمبر 2014: انضمت إلى مجلس الوزراء كوزيرة للشؤون الداخلية والاتصالات في حكومة رئيس الوزراء آبي
  • سبتمبر 2019: بدأت فترة ثانية كوزيرة للشؤون الداخلية والاتصالات
  • سبتمبر 2021: حلّت في المركز الثالث من بين أربعة مرشحين في أول انتخابات تخوضها لرئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي
  • أغسطس 2022: أصبحت وزيرة الدولة للأمن الاقتصادي
  • سبتمبر 2024: فازت في الجولة الأولى من انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي، لكنها خسرت في الجولة النهائية أمام إيشيبا شيجيرو.
  • أكتوبر 2025: في ثالث مشاركة لها في انتخابات رئاسة الحزب، تغلبت على كويزومي شينجيرو في الجولة الثانية، لتصبح أول امرأة تتولى زعامة الحزب.

عازفة "درامز"

وفي ما مضى، كانت تاكايتشي عازفة طبول في فرقة موسيقية لـ"الهيفي ميتال"، لذا فإنها معتادة على إحداث الضجيج.

وتزور تاكايتشي بانتظام ضريح ياسوكوني، الذي يُخلّد ذكرى ضحايا الحرب اليابانيين - بمن فيهم بعض مجرمي الحرب الذين أُعدموا - ويُعتبره بعض جيرانها الآسيويين رمزاً للتاريخ العسكري لليابان.

كما تُؤيّد مراجعة دستور اليابان السلمي لما بعد الحرب، واقترحت هذا العام أن تُشكّل اليابان "تحالفاً شبه أمني" مع تايوان، الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي التي تُطالب بها الصين.

وعلى الرغم من تعهد تاكايتشي بزيادة عدد الوزيرات في الحكومة، وهو مجالٌ تأخّرت فيه اليابان عن نظرائها في مجموعة السبع، تُظهر استطلاعات الرأي أن مواقفها المحافظة تتوافق أكثر مع آراء الرجال منها مع آراء النساء.

مواقف تاكايتشي

وتعهدت تاكايتشي بشن حملة صارمة على الأجانب المخالفين للقواعد- وهي قضية حساسة للغاية بالنسبة لبعض الناخبين في ظل الارتفاع القياسي في أعداد المهاجرين والسياح، وركزت في خطابها الانتخابي على قصة زوار يركلون الغزلان في مسقط رأسها نارا.

لكن أصدقاءها ومؤيديها في نارا أكدوا على جانب أكثر ليونة للمحافظة المتشددة في مقابلات مع "رويترز".

وقال مصفف شعرها السابق، يوكيتوشي أراي، إن تسريحة شعرها - التي أطلق عليها اسم "قصّة ساناي" - مصممة لإظهار اهتمامها بالناس.

وتخرجت تاكايتشي من جامعة كوبي بدرجة في إدارة الأعمال قبل أن تعمل في الكونجرس الأميركي، وفقاً لموقعها الإلكتروني.

ودخلت الساحة السياسية اليابانية بعد فوزها بمقعد في مجلس النواب عام 1993 كمرشحة مستقلة، قبل أن تنضم إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي عام 1996.

تصنيفات

قصص قد تهمك