
أصدر قادة دول أوروبية، من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بياناً مشتركاً أعلنوا فيه دعمهم لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تجميد القتال بين كييف وموسكو في خط المواجهة الحالي، من أجل بدء المفاوضات.
وجاء في البيان، الذي نشرته الحكومة البريطانية: "نؤيد بقوة موقف الرئيس ترمب القائل بوجوب وقف القتال فوراً، وأن يكون خط التماس الحالي نقطة الانطلاق للمفاوضات". ولكن القادة أكدوا تمسكهم بـ"مبدأ أن الحدود الدولية لا يجوز تغييرها بالقوة".
وأضاف القادة الأوروبيون: "يجب علينا تكثيف الضغط على الاقتصاد الروسي وصناعته الدفاعية، إلى أن يصبح الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين مستعداً لصنع السلام"، وأشاروا إلى أنهم يعملون حالياً على "تطوير آليات تتيح استخدام القيمة الكاملة للأصول السيادية الروسية المجمّدة، حتى تحصل أوكرانيا على الموارد التي تحتاجها".
واعتبر البيان أن أوكرانيا "هي الطرف الوحيد الجاد في السعي إلى السلام"، ودعو إلى أن تكون كييف في "أقوى موقف ممكن، قبل وأثناء وبعد أي وقف لإطلاق النار".
وذكر البيان أن القادة سيجتمعون في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ضمن المجلس الأوروبي وضمن صيغة "تحالف الراغبين"، لمناقشة "سبل المضي قدماً في هذه الجهود وتعزيز الدعم لأوكرانيا".
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الاثنين: "نحن نرى جهود الرئيس ترمب لإحلال السلام في أوكرانيا، وكل هذه الجهود مرحّب بها، لكننا نرى أن روسيا لا تريد السلام"، مضيفةً: "نناقش ما يمكننا فعله أكثر من ذلك".
ومن المقرر أن يعقد القادة الأوروبيون قمة، الخميس، في بروكسل، بهدف الاتفاق على استخدام الأصول الروسية المجمّدة لتقديم قرض بقيمة 140 مليار يورو لأوكرانيا، فيما اقترح المستشار الألماني فريدريش ميرتس تخصيصه بالكامل لتسليح كييف.
"صراع روسيا وأكرانيا قد لا يحل أبداً"
واقترح ترمب على روسيا وأوكرانيا، تجميد القتال على خط المواجهة الحالي، محذراً من أن استمرار الحرب قد يجعل حل هذا الصراع "غير ممكن أبداً".
وقال ترمب للصحافيين، مساء الجمعة، بعد اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض: "في رأيي، يجب أن تتوقف الحرب فوراً، ليكن خط الجبهة هو الحد الفاصل، أينما كان، وإلا فسيصبح الأمر معقداً للغاية، ولن يمكن تسويته أبداً".
وأضاف: "يتوقفون عند خط المعركة الحالي، ويعود كل طرف إلى بلاده وأسرته، ويتوقف القتل، هذا هو الحل، التوقف الآن عند خط الجبهة"، مشيراً إلى أنه "قال ذلك للرئيس زيلينسكي وللرئيس بوتين على حد سواء".
كما كتب ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال" بعد لقائه زيلينسكي: "قلت له، وكما أكدت بقوة أيضاً للرئيس بوتين، إن الوقت قد حان لوقف القتل والتوصل إلى اتفاق! لقد أُريق ما يكفي من الدماء، وصارت حدود الأراضي تُرسم بالحرب والدماء. عليهم أن يتوقفوا عند النقطة التي وصلوا إليها".