أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، عن استعداد موسكو للتواصل مع واشنطن، بهدف توضيح معايير الحوار الروسي الأميركي، بعد يوم من انهيار خطط عقد قمة كانت مقررة في المجر بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: "من جانبها، تبدي وزارة الخارجية انفتاحها على مواصلة التواصل مع وزارة الخارجية الأميركية، تنفيذاً للتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال المكالمة الهاتفية التي جرت في 16 أكتوبر، بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة"، وفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وأضافت: "يهدف ذلك إلى تحديد معايير إضافية للحوار الروسي الأميركي، سواء بشأن مختلف جوانب العلاقات الثنائية أو بشأن الخطوات المشتركة المستقبلية نحو تسوية الأزمة الأوكرانية".
وأكدت زاخاروفا أن روسيا لا ترى عقبات كبيرة أمام استمرار الاتصالات الروسية الأميركية للاتفاق على إطار سياسي لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وتابعت: "نحن لا نرى أي عقبات كبيرة أمام مواصلة العملية التي بدأها رئيسا روسيا والولايات المتحدة للاتفاق على إطار سياسي للتسوية في أوكرانيا وإشباعه بنتائج ملموسة"، مشيرة إلى أنه "عمل شاق ومضني".
وأردفت: "يجب أن يتم ذلك ليس من خلال منصات الإعلام، ولا من خلال التسريبات والافتراءات، بل كما ينبغي للدبلوماسيين، من خلال الجهود الدبلوماسية والأدوات الدبلوماسية، كل شيء واضح هنا".
وشددت على أن روسيا بحاجة إلى "مجموعة من الحلول التفاوضية التي تقضي على الأسباب الجذرية للصراع، وتضمن سلاماً دائماً في سياق بناء نظام أوراسي وعالمي للأمن غير القابل للتجزئة".
رغبة أميركية في التواصل مع روسيا
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في تصريحات للصحافيين في قاعدة "أندروز" المشتركة بولاية ماريلاند، إن الولايات المتحدة لا تزال ترغب في عقد لقاءات مع روسيا.
وأعلن ترمب، الأربعاء، إلغاء قمة كان من المقرر عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأرجع هذا إلى عدم إحراز تقدم في الجهود الدبلوماسية وشعوره بأن "التوقيت غير مناسب".
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: "ألغينا الاجتماع مع الرئيس بوتين، لم أشعر بأنه مناسب"، مضيفاً: "لم أشعر بأننا سنصل إلى الهدف المنشود. لذلك ألغيته، لكننا سنفعل ذلك في المستقبل".
وعبر ترمب عن إحباطه من تعثر المفاوضات، قائلاً: "بصراحة، كل ما يمكنني قوله هو أنه في كل مرة أتحدث فيها مع فلاديمير، أجرى محادثات جيدة، ثم لا تسفر عن أي نتيجة".
جاء إلغاء القمة في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الروسية في إطار جهود أوسع للضغط على موسكو؛ بسبب عملياتها العسكرية المستمرة في أوكرانيا. وعبر ترمب عن أمله في أن تكون هذه الإجراءات مؤقتة.










