
أرسل الجيش الأميركي قاذفتين ثقيلتين أسرع من الصوت إلى ساحل فنزويلا الخميس، بعد نحو أسبوع، من قيام مجموعة أخرى من القاذفات الأميركية برحلة مماثلة كجزء من تمرين تدريبي لمحاكاة هجوم، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وحشد الجيش الأميركي قوة غير معتادة الحجم في البحر الكاريبي والمياه قبالة فنزويلا، مما أثار تكهنات بأن الرئيس دونالد ترمب قد يحاول الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يواجه تهماً تتعلق بالإرهاب المرتبط بالمخدرات في الولايات المتحدة.
وينفذ الجيش الأميركي، منذ أوائل سبتمبر، ضربات قاتلة ضد قوارب في المياه قبالة فنزويلا، يقول ترمب إنها تُهرب المخدرات.
وبحسب بيانات تتبع الرحلات، أقلعت قاذفتان من طراز B-1 لانسر من قاعدة دايس للقوات الجوية في تكساس، الخميس، وحلقت عبر الكاريبي وحتى ساحل فنزويلا.
وأكد مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة عمليات عسكرية حساسة، أن رحلة تدريبية لطائرات B-1 جرت في منطقة الكاريبي.
وبإمكان قاذفة B-1 حمل عدد أكبر من القنابل مقارنة بأي طائرة أخرى في الترسانة الأميركية.
قاذفات B-52
ونفذت قاذفات B-52 ستراتوفورتريس رحلة مماثلة في المنطقة الأسبوع الماضي. وانضمت إلى القاذفات طائرات مقاتلة من طراز F-35B تابعة لمشاة البحرية، حيث يوجد سرب حالياً متمركز في بورتوريكو، فيما سماه البنتاجون "استعراض لهجوم بالقاذفات" في صور على الإنترنت.
وعندما سُئل ترمب عن رحلة قاذفات B-1 الخميس، وما إذا كانت تهدف إلى تصعيد الضغط العسكري على فنزويلا، قال: "هذا غير صحيح، لكننا غير سعداء بفنزويلا لأسباب كثيرة. المخدرات أحدها".
وتتضمن القوة الأميركية في الكاريبي 8 سفن حربية، وطائرات دورية بحرية من طراز P-8، وطائرات دون طيار MQ-9 ريبر، وسرب مقاتلات F-35.
كما أكد الجيش الأميركي أن غواصة تعمل في المياه قبالة أميركا الجنوبية.
ضربات محتملة على اليابسة
وقال ترمب الأربعاء، إنه يمتلك السلطة القانونية لتنفيذ الضربات على القوارب التي يزعم أنها "تنقل المخدرات"، واقترح إمكانية تنفيذ ضربات مماثلة على اليابسة.
وأضاف في تصريحات للصحافيين في المكتب البيضاوي: "سنضربهم ضرباً موجعاً جداً عندما يأتون براً. نحن مستعدون تماماً للقيام بذلك. وربما نعود إلى الكونجرس ونشرح بالضبط ما نفعله عندما تأتي (العمليات) إلى البر".
وقال وزير الدفاع بيت هيجسيث الأربعاء، إن الجيش نفذ ضربته التاسعة، مما أسفر عن سقوط ثلاثة أشخاص في المحيط الهادئ الشرقي.
وسبقها ضربة ليلة الثلاثاء، أيضاً في المحيط الهادئ الشرقي، ما أودى بحياة شخصين، ووصلت الحصيلة الإجمالية للوفيات من الضربات إلى 37.
وأجرى هيجسيث مقارنة مباشرة بين حرب الإرهاب التي أعلنتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وحملة إدارة ترمب على المخدرات.
وقال هيجسيث للصحافيين الخميس في البيت الأبيض: "رسالتنا إلى هذه المنظمات الإرهابية الأجنبية هي أننا سنعاملكم كما عاملنا القاعدة".
وأضاف: "سنجدكم، سنرسم خرائط شبكاتكم، سنطاردكم، وسنقتلكم".











