ستيف بانون يزعم وجود "خطة" لتمكين ترمب من ولاية ثالثة: أنا جزء من فريق العمل

time reading iconدقائق القراءة - 4
ستيف بانون مستشار الرئيس السابق دونالد ترمب يصل إلى المحكمة الجزئية الأميركية في العاصمة الأميركية واشنطن- 15 يونيو 2022.  - REUTERS
ستيف بانون مستشار الرئيس السابق دونالد ترمب يصل إلى المحكمة الجزئية الأميركية في العاصمة الأميركية واشنطن- 15 يونيو 2022. - REUTERS
دبي-الشرق

بعد أشهر من تداول الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفكرة الترشح لفترة ثالثة، أكد ستيفن بانون، المذيع المؤيد للرئيس الجمهوري والمدان بالاحتيال، والذي شغل لفترة قصيرة منصب كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض خلال ولاية ترمب الأولى، دعمه العلني لهذه الفكرة، متحدياً الحد الدستوري الذي يفرض ولايتين رئاسيتين فقط.

وفي مقابلة مع "ذا إيكونوميست"، قال بانون بشكل غامض إن هناك "خطة" لتجاوز التعديل الـ22 للدستور الأميركي الذي ينص على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين"، سواء كانت الولايتان متتاليتين أم لا. وأضاف أنه جزء من فريق يعمل على وضع هذه الخطة.

وأضاف: "ترمب سيكون رئيساً في 2028، ويجب على الناس أن يتأقلموا مع ذلك". وتابع: "في الوقت المناسب، سنوضح ما هي الخطة، لكن هناك خطة". كما وصف ترمب بأنه "أداة لإرادة إلهية"، في إشارة مشابهة لما قاله الرئيس نفسه في تصريحات سابقة بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

ورغم أنه لا ينسجم دائماً مع توجهات الرئيس وإدارته، إذ شكك مثلاً في الحملة العسكرية ضد مهربي المخدرات، وفي إنهاء التحقيق المتعلق بجيفري إبستين، إلا أن بانون ما زال يتمتع بنفوذ واسع داخل أوساط اليمين المتطرف. 

وكان بانون من أبرز الأصوات التي روّجت لادعاء ترمب بأن انتخابات 2020 سُرقت منه، وهي المزاعم التي بلغت ذروتها في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول. 

كما سبق أن تبنى ترمب أفكاراً هامشية طرحها حلفاؤه من أقصى اليمين، بعدما كان قد نأى بنفسه عنها في البداية.  

على سبيل المثال، كان يصرّ قبل انتخابات 2024 على أنه "لا علاقة له بمشروع 2025"، وهو خطة سياسات يمينية مثيرة للجدل وضعها حلفاء جمهوريون، وتعرّضت لانتقادات واسعة باعتبارها متطرفة، إلا أنه عاد لاحقاً ليتبنى العديد من سياساتها، وعيّن راسل فوت، أحد مهندسي المشروع، رئيساً لمكتب الموازنة في البيت الأبيض.  

وتفاخر ترمب مؤخراً بعلاقة فوت بذلك المشروع، واصفا إياه بأنه "من أصحاب الشهرة في مشروع 2025".

ترمب والترشح لولاية ثالثة

تصريحات بانون تأتي بعد أشهر من تلميحات ترمب العلنية بشأن إمكانية ترشحه لولاية ثالثة، إذ رغم إصرار الرئيس على أنه يتحدث بجدية، قلل عدد من قادة الحزب الجمهوري من أهمية تلك التصريحات وعدّوها "مزاحاً"، مشيرين إلى أن الدستور يمنع ذلك تماماً. 

أما بعض مساعدي البيت الأبيض فسخروا من الصحافيين الذين تعاملوا مع تصريحات ترمب بجدية. 

ولطالما مازح ترمب الصحافيين بشأن فكرة أن يكون "رئيساً مدى الحياة"، ففي عام 2019، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو معدلاً لغلاف مجلة "تايم" يظهر لافتات انتخابية تحمل سنوات متتالية مثل 2024 و2028 و2032 وما بعدها. 

وأعاد ترمب نشر ذلك الفيديو مجدداً الأحد الماضي، إلى جانب مقاطع أخرى تُصوّره كملك، وهو يسكب سائلاً بنياً على محتجين يرفعون لافتات كتب عليها "لا للملوك". 

وفي أحيان أخرى، قال ترمب إنه لن يترشح مجدداً، وعندما سُئل من قبل مراسل "نيويورك تايمز" في يوم الانتخابات العام الماضي عمّا إذا كانت حملة 2024 ستكون الأخيرة له، أجاب: "أعتقد ذلك". 

ويقول محللون إن إثارة ترمب لفكرة ولاية ثالثة قد تكون محاولة لتفادي الانطباع بأنه رئيس في نهاية ولايته، ويفتقر إلى التأثير السياسي. 

تصنيفات

قصص قد تهمك