مباحثات أميركية روسية في واشنطن.. ومبعوث بوتين: قريبون من حل دبلوماسي لحرب أوكرانيا

كيريل ديمترييف: اعتراف زيلينسكي بخطوط المواجهة خطوة كبيرة

time reading iconدقائق القراءة - 6
تحطم قطار أوكراني في هجوم روسي بالمسيرات على مدينة أوديسا. 2 أكتوبر 2025 - via REUTERS
تحطم قطار أوكراني في هجوم روسي بالمسيرات على مدينة أوديسا. 2 أكتوبر 2025 - via REUTERS
دبي/ واشنطن -الشرقرويترز

تتواصل الاجتماعات بين كيريل ديمترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار والتعاون الاقتصادي، ومسؤولين أميركيين، الأحد، في الولايات المتحدة، فيما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن المبعوث الروسي التقى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، السبت.

وأضاف مصدر لوكالة "رويترز": "عُقدت اجتماعات بين كيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية وممثلي إدارة الرئيس (دونالد) ترمب يومي 24 و25 أكتوبر، وستستمر في 26 أكتوبر".

وقبل عقد اجتماع الأحد، اعتبر ديمترييف، أن أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة "قريبة جداً" من التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وجاءت تصريحات ديمترييف، بعد أن صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء الماضي، بأن تجميد الحرب على طول خطوط المواجهة الحالية "حل وسط جيد".

وصرح المبعوث الروسي لشبكة CNN، مساء الجمعة، بأن: "اعتراف الرئيس زيلينسكي المسبق بأن الأمر يتعلق بخطوط القتال يُعدّ خطوة كبيرة".

وقال ديمترييف: "كما تعلمون، كان موقفه السابق هو ضرورة انسحاب روسيا بالكامل. لذا، أعتقد أننا قريبون جداً من حل دبلوماسي يمكن التوصل إليه".

تحذيرات أوروبية

لكن أوكرانيا، مع حلفائها الأوروبيين، حذّرت أيضاً، الجمعة، من أنه "يجب عدم تغيير الحدود بالقوة". وقد طلبت روسيا من أوكرانيا التنازل عن المزيد من الأراضي قبل أن تتمكن من الموافقة على وقف إطلاق النار.

ويأمل الحلفاء الأوروبيون أن يواصل دونالد ترمب زيادة الضغوط على موسكو، ويدرسون كذلك اتخاذ إجراءات كبرى من ناحيتهم. ويعانون بالفعل من مواقف ترمب المتقلبة تجاه بوتين بين التساهل والغضب.

وبعد فترة من التقارب، يبدو الرئيس الأميركي أقل تفاؤلاً بشأن تعاون نظيره الروسي معه لإنهاء الحرب. وقال للصحافيين خلال رحلته إلى ماليزيا للمشاركة في اجتماعات قمة "آسيان": "لن أضيع وقتي"، في إشارة إلى المحادثات التي ألغيت مؤخراً بين زعيمي البلدين.

وذكر مسؤول أميركي ومصدر مطلع أن إدارة ترمب أعدت عقوبات جديدة ربما تلجأ إليها لاستهداف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي إذا واصل الرئيس فلاديمير بوتين المماطلة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال المصدران لـ"رويترز"، إن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أيضاً بأنهم يؤيدون استخدام الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية المجمدة لشراء أسلحة أميركية لكييف.

وأجرت واشنطن أيضاً محادثات داخلية أولية حول الاستفادة من الأصول الروسية الموجودة في الولايات المتحدة، لدعم المجهود الحربي الأوكراني.

مواقف أميركية متباينة

وختم قرار ترمب بفرض عقوبات على روسيا، أسبوعاً مضطرباً فيما يتعلق بسياسة الإدارة الأميركية تجاه أوكرانيا، إذ تحدث ترمب مع بوتين في 16 أكتوبر الجاري، ثم أعلن بعدها خططاً لعقد قمة ثنائية في بودابست، وهو ما كان مفاجئاً لأوكرانيا.

في اليوم التالي، التقى ترمب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، حيث ضغط المسؤولون الأميركيون على زيلينسكي للتخلي عن مساحات في منطقة دونباس في إطار اتفاق لتبادل الأراضي بهدف إنهاء الحرب.

ورفض زيلينسكي المقترح، وغادر ترمب الاجتماع بموقف يدعو إلى تجميد الصراع على الوضع الحالي لخطوط الجبهة.

قمة ترمب وبوتين المرتقبة

وفي مطلع الأسبوع الماضي، أرسلت روسيا مذكرة دبلوماسية إلى واشنطن تُعيد تأكيد شروط السلام السابقة. وبعد بضعة أيام، أعلن ترمب في حديث للصحافيين إلغاء الاجتماع المُخطط له مع بوتين قائلاً "لم أشعر بأنه مناسب لي".

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن ترمب قرر في نهاية المطاف فرض عقوبات على روسيا خلال اجتماع عقده مع وزير الخزانة، سكوت بيسنت، ووزير الخارجية، ماركو روبيو.

وقال المبعوث الروسي كيريل ديمترييف في حديث لشبكة CNN، الجمعة، بعد وصوله إلى واشنطن، إن الاجتماع بين ترمب وبوتين لم يُلغ، كما قال ترمب، وإنه من المرجح أن يجتمع الزعيمان في وقت لاحق.

وصرح الزعيم المجري فيكتور أوربان، الذي سيستضيف محادثات بودابست، السبت، بأن الاجتماع "لم يُحذف من جدول الأعمال". وقال: "التوقيت غير مؤكد، لكنه سيُعقد".

ضمانات أمنية روسية لأوكرانيا

وعبر المبعوث الروسي كيريل ديمترييف، عن انفتاح موسكو على منح أوكرانيا "ضمانات أمنية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة ضمان "حياد كييف"، ورفض تواجد حلف شمال الأطلسي "الناتو" على حدود روسيا.

وقلل ديمترييف، خلال حوار مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، من تأثير العقوبات الأميركية على روسيا، قائلاً إنه "لا يوجد ضغط يمكن أن يؤثر على روسيا"، معبراً عن اعتقاده بأن العقوبات على موسكو  لن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الروسي، مرجعاً السبب إلى أن "أسعار النفط في العالم سترتفع، وستبيع روسيا كميات أقل من النفط ولكن بسعر أعلى".

اقرأ أيضاً

بعد إلغاء "قمة بودابست".. موسكو تبدي استعدادها للتواصل مع واشنطن

أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، عن استعداد موسكو للتواصل مع واشنطن، بهدف توضيح معايير الحوار الروسي الأميركي.

ورداً على سؤال بشأن ما تريده روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال ديمترييف، إن مهمته تنصب على الاقتصاد والاستثمارات والعلاقة العامة مع الولايات المتحدة وضمان حدوث حوار، وذلك قبل أن يوضح: "أعتقد أن هناك عدة عناصر، أحدها هو ضمانات أمنية لأوكرانيا. وروسيا قالت نعم، منفتحون على ضمانات أمنية لأوكرانيا".

تصنيفات

قصص قد تهمك