لافروف: لا تزال هناك مبادرة لعقد لقاء بين بوتين وترمب مع "التحضير الجيد"

وزير الخارجية الروسي: الولايات المتحدة تتعرض لضغوط من أوروبا وأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعاً بينما يجلس بالقرب منهما كل من مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وذلك في قاعدة إلمندورف–ريتشاردسون المشتركة في أنكوراج بولاية ألاسكا الأميركية. 15 أغسطس2025. - Reuters
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعاً بينما يجلس بالقرب منهما كل من مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وذلك في قاعدة إلمندورف–ريتشاردسون المشتركة في أنكوراج بولاية ألاسكا الأميركية. 15 أغسطس2025. - Reuters
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية سيرجي لافروف، الأحد، إن دعوات وقف إطلاق النار في أوكرانيا هي محاولة لكسب الوقت وفق منطق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفاً أنه "لا تزال هناك مبادرة لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب مع التحضير الجيد لهذا اللقاء".

وأشار لافروف في مقابلة مع قناة يوتيوب "ألتراهانج" أورد أجزاء منها تلفزيون "RT"، إلى أن الولايات المتحدة تتعرض لضغوط من أوروبا وأوكرانيا، مؤكداً عدم رغبة روسيا التدخل في النقاشات الداخلية الأميركية في هذا الشأن.

وعبّر وزير الخارجية الروسي عن استعداد بلاده لمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة "بوتيرة مريحة" للأميركيين، مشدداً على أنه لا تزال هناك مبادرة لعقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي مع التحضير الجيد لهذا اللقاء.

قمة بين بوتين وترمب

وكان تلفزيون"RT" نقل عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، في وقت سابق، إن ما تردّد عن إلغاء لقاء القمة بين بوتين وترمب غير صحيح.

وأكد بيسكوف أن الرئيسين "لا يمكنهما الاجتماع لمجرد الاجتماع وإضاعة الوقت بل يجب التحضير"، ووصف الإعداد للقاء القمة بأنه عملية "معقدة".

والأربعاء الماضي، قال ترمب: "لقد ألغينا الاجتماع مع بوتين، لم أشعر أن الوقت مناسب لذلك، لم أشعر أننا سنصل إلى النقطة التي نحتاج الوصول إليها، لذلك ألغيت الاجتماع، لكننا سنعقده في المستقبل".

ورداً على سؤال عن مدى صدق بوتين في محادثاته، قال ترمب: "في ما يتعلق بالصدق، الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أنه في كل مرة أتحدث فيها مع فلاديمير (بوتين)، تكون لدينا محادثات جيدة، لكننا لا نصل إلى نتيجة".

وأضاف ترمب: "الآن، انظروا، هو يقاتل في حرب. إنها حرب بين طرفين قويين، وهكذا هي الحروب، لا يمكنك التنبؤ بها أبداً. لكنني أقول إن الوقت قد حان لإبرام اتفاق".

وفي شأن ذي صلة، تواصلت الاجتماعات بين كيريل ديمترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي، ومسؤولين أميركيين، الأحد، في الولايات المتحدة، فيما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن المبعوث الروسي التقى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، السبت.

وقبل عقد الاجتماع، اعتبر ديمترييف، أن أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة "قريبة جداً" من التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن صرّح الرئيس الأوكراني، الأربعاء الماضي، بأن تجميد الحرب على طول خطوط المواجهة الحالية "حل وسط جيد".

أسبوع مضطرب بين واشنطن وموسكو

وفي وقت سابق الجمعة، صرح المبعوث الروسي لشبكة "CNN" بأن: "اعتراف زيلينسكي المسبق بأن الأمر يتعلق بخطوط القتال يُعدّ خطوة كبيرة".

وقال: "كما تعلمون، كان موقفه السابق هو ضرورة انسحاب روسيا بالكامل. لذا، أعتقد أننا قريبون جداً من حل دبلوماسي يمكن التوصل إليه".

ويأمل الحلفاء الأوروبيون أن يواصل دونالد ترمب زيادة الضغوط على موسكو، ويدرسون كذلك اتخاذ إجراءات كبرى من ناحيتهم. ويعانون بالفعل من مواقف ترمب المتقلبة تجاه بوتين بين التساهل والغضب.

وبعد فترة من التقارب، يبدو الرئيس الأميركي أقل تفاؤلاً بشأن تعاون نظيره الروسي معه لإنهاء الحرب. وقال للصحافيين خلال رحلته إلى ماليزيا للمشاركة في اجتماعات قمة "آسيان": "لن أضيع وقتي"، في إشارة إلى المحادثات التي ألغيت مؤخراً بين زعيمي البلدين.

وختم قرار ترمب بفرض عقوبات على روسيا، أسبوعاً مضطرباً فيما يتعلق بسياسة الإدارة الأميركية تجاه أوكرانيا، إذ تحدث ترمب مع بوتين في 16 أكتوبر الجاري، ثم أعلن بعدها خططاً لعقد قمة ثنائية في بودابست، وهو ما كان مفاجئاً لأوكرانيا.

في اليوم التالي، التقى ترمب بزيلينسكي في واشنطن، حيث ضغط المسؤولون الأميركيون على زيلينسكي للتخلي عن مساحات في منطقة دونباس في إطار اتفاق لتبادل الأراضي بهدف إنهاء الحرب.

ورفض زيلينسكي المقترح، وغادر ترمب الاجتماع بموقف يدعو إلى تجميد الصراع على الوضع الحالي لخطوط الجبهة.

تصنيفات

قصص قد تهمك