
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً طارئاً الثلاثاء، لمناقشة الخيارات الإسرائيلية المحتملة رداً على ما تزعم إسرائيل أنه "انتهاكات" حركة حماس للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
ويأتي الاجتماع في ظل تقارير إسرائيلية تزعم أن حماس سلّمت مساء الاثنين، رفاتاً إضافية لمحتجز إسرائيلي تم تسليم أجزاء من جثمانه سابقاً، بدلاً من جثمان أحد المحتجزين الـ13 المتبقين، وفق موقع "والا" الإسرائيلي.
وذكر الموقع أن تل أبيب تدرس نقل "الخط الأصفر" الذي يقسّم قطاع غزة إلى جزأين، وكان أول خط انسحاب تراجعت إليه القوات الإسرائيلية، بما يضع مساحات إضافية من القطاع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، الذي يسيطر حالياً على نحو 53% من مساحة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلم جثماناً يعود إلى أحد المحتجزين، ولكن إسرائيل تقول الآن، إن الرفات ليست لجثمان محتجز من بين الـ13 المتبقين، ولكن رفات إضافية لمحتجز تم تسليم جثمانه من قبل.
وكانت "حماس" أبلغت الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، أنها بصدد استخراج وانتشال ما بين 7 إلى 9 جثامين لمحتجزين إسرائيليين كانوا في القطاع، حسبما أفاد مصدر مطلع على عملية البحث عن رفات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة لـ"الشرق".
دعوات إسرائيلية للتصعيد
ودعا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش نتنياهو إلى التحرك لـ"ضمان تدمير حركة حماس".
وقال بن جفير إن "استمرار حماس في اللعب وعدم نقل جميع رفات المحتجزين فوراً، هو في حد ذاته دليل على أنها (..) ما زالت قائمة"، على حد زعمه.
ودعا بن جفير نتنياهو إلى "التوقف عن التردد".
بدوره، طالب سموتريتش نتنياهو بعقد اجتماع عاجل لمجلس الحرب، لمناقشة "ردود فعل حاسمة" على ما زعم أنها "انتهاكات حماس للمرحلة الأولى".
تحذير أميركي لإسرائيل
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر قولها السبت، إن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من "فرض عقوبات" على حركة حماس، أو اتخاذ أي خطوات ضد القطاع حالياً، بسبب "تأخر إعادة جثامين المحتجزين الإسرائيليين"، مضيفة أن توافد كبار المسؤولين الأميركيين على إسرائيل هو "رسالة واضحة" لحكومة بنيامين نتنياهو، بعدم اتخاذ خطوات تعرض وقف النار للخطر.
ونقلت الهيئة عن مصادر قولها إن إسرائيل تشعر بـ"إحباط" نظراً لأن حماس لم تعد أي جثامين منذ الثلاثاء الماضي، وذلك، رغم "اعتقاد إسرائيل بأن الحركة قادرة على ذلك".
ووفقاً للمصادر نفسها، فإن التوافد المستمر لكبار المسؤولين الأميركيين إلى إسرائيل يُعد "رسالة واضحة" إلى حكومة نتنياهو، بعدم اتخاذ أي خطوات يمكن أن تُفسّر على أنها "تعريضٌ وقف إطلاق النار للخطر".
كما أكدت المصادر أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على الوسطاء لضمان التزام حماس بإعادة رفات جميع المحتجزين.
وزار المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إسرائيل في 21 أكتوبر، وتلى زيارتهما، وصول نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لإسرائيل في 22 أكتوبر، وبعد مغادرته، وصل وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إسرائيل الخميس، وزار مركز التنسيق المدني العسكري الجمعة، وشدد على ضرورة الحفاظ على وقف النار، وانتقد كلاهما تمرير الكنيست مشروعاً لضم الضفة في القراءة الأولى.










