
حضت الولايات المتحدة طالبان، على إطلاق سراح أميركي محتجز لديها بأفغانستان، محذرة من أنها ستدرس مدى احترام الحركة للقانون الدولي الذي يحظر احتجاز رهائن عند قرارها ما إذا كانت "ستعترف بحكومة تقودها في المستقبل".
وقال مسؤول أميركي كبير، الأربعاء، إن واشنطن ضغطت على حركة "طالبان" لإعادة مارك فريركس، وهو أميركي خطف في أفغانستان، وإن قضيته ستؤثر على "شرعية أي حكومة مقبلة تقودها الحركة".
وأضاف المسؤول أن عائلة فريركس، زارت وزارة الخارجة الأميركية هذا الأسبوع لبحث قضيته، بعد أن سيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، الأحد، وسط إجلاء لمواطنين أميركيين ودبلوماسيين غربيين وحلفائهم الأفغان، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف المسؤول الذي تحدث مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن فريركس، الذي عمل في مشروعات بناء في أفغانستان، ويعتقد أنه خطف في أوائل فبراير 2020، محتجز في سجون طالبان.
وأشار المسؤول إلى أن مفاوضين أميركيين أثاروا مراراً قضية فريركس، أثناء محادثاتهم مع طالبان في الدوحة، وأن واشنطن ستدرس ما إذا كانت طالبان تحترم القانون الدولي الذي يحظر احتجاز رهائن عند قرارها ما إذا كانت ستعترف بحكومة في المستقبل.
وفي تعليق على احتجاز فريركس، قال المسؤول "سيكون من الصعب علينا إقامة علاقة عادية مع أي حكومة تحتجز شخصاً ما على هذا النحو"، من دون الإشارة إلى مفقودين آخرين خصصت واشنطن مكافآت للعثور عليهم.
5 ملايين دولار
والعام الماضي رصدت الولايات المتحدة مكافآت تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات، لمن يزودها بمعلومات ترشدها إلى مكان 3 مفقودين هم مارك فريركس، وبول إدوين أوفربي الابن، سيدني ميزيل، ربما إثر عمليات خطف في أفغانستان.
وخصص برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار أميركي مقابل أي معلومات تقود لاستعادتهم وإرجاعهم.
مارك فريركس
خطف مارك راندال فريركس في مطلع فبراير 2020، من كابول التي كان يقيم فيها وقت خطفه. وانتقل فريريكس إلى أفغانستان في 2010 تقريباً، وعمل في مشاريع الإنشاء في كل أنحاء الدولة.
سيدني ميزيل
في شهر يناير من عام 2008، خطف مسلحون مجهولون سيدني ميزيل وسائقها. سيدني هي موظفة أميركية كانت تعمل في منظمة غير حكومية في مدينة قندهار في أفغانستان. من المرجح أن تكون قد قُتلت على يد خاطفيها في عام 2008 وربما دفنت في منطقة قندهار.
وتتحدث سيدني لغة الباشتو بطلاقة بعد أن عاشت وعملت في قندهار لمدة ثلاث سنوات في دعم النساء الأفغانيات والأطفال.
بول إدوين أوفربي الابن
في منتصف مايو 2014، اختفى الكاتب الأميركي بول إيدوين أوفربي الابن في محافظة خوست، بأفغانستان، حيث كان يجري بحثه الموسع عن كتاب ذاتي التأليف. قبل اختفائه، ألمح أوفربي أنه خطط لعبور الحدود إلى باكستان لتوسيع بحثه.