واشنطن-رويترز
بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكأنه يغلق الباب أمام إمكانية ترشحه لولاية ثالثة، مُقراً بأن الدستور يمنعه من الترشح مجدداً بعد انتهاء ولايته الحالية في يناير 2029.
وقال ترمب في تصريحات صحافية على متن طائرة الرئاسة، الأربعاء، في طريقه إلى كوريا الجنوبية: "إذا قرأتم النص، فهو واضح تماماً، لا يُسمح لي بالترشح. إنه لأمر مؤسف"، مُشيراً إلى تحول عن تصريحاته السابقة التي رفض فيها استبعاد ترشحه نهائياً.
يأتي ذلك في وقت، قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، الثلاثاء، إنه ناقش المسألة مع ترمب وخلص إلى أنه لا يوجد مسار عملي لتعديل الدستور في الوقت المناسب للسماح له بولاية ثالثة.
وقال جونسون: "لقد كان أداءً رائعاً، لكنني أعتقد أن الرئيس يدرك، وقد تحدثنا أنا وهو، عن قيود الدستور"، مشيراً إلى أن عملية التعديل ستتطلب موافقة ثلثي الكونجرس وتصديق ثلاثة أرباع الولايات، وهي عملية قد تستغرق عقداً من الزمن. وأضاف: "لا أرى سبيلاً لذلك".
ويمنع التعديل الـ22 من دستور الولايات المتحدة أي شخص من الترشح لولاية رئاسية ثالثة، لكن ترمب أبدى رغبته في ذلك علناً منذ فوزه بولاية ثانية في نوفمبر الماضي.
شعار "ترمب 2028"
وطرح حلفاء ترمب، بمن فيهم الخبير الاستراتيجي السابق ستيف بانون، نظريات قانونية تطعن في الحد الأقصى للفترتين المنصوص عليه في التعديل الـ22.
وبعد أشهر من تداول الرئيس الأميركي فكرة الترشح لفترة ثالثة، أكد ستيفن بانون، المذيع المؤيد للرئيس الجمهوري والمدان بالاحتيال، والذي شغل لفترة قصيرة منصب كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض خلال ولاية ترمب الأولى، دعمه العلني لهذه الفكرة، متحدياً الحد الدستوري الذي يفرض ولايتين رئاسيتين فقط.
وأشار ترمب إلى الفكرة في التجمعات الانتخابية، وروج لشعار "ترمب 2028"، على الرغم من أن جونسون وصفها بأنها "مسرحية سياسية"، قائلاً: "إنه يستمتع بذلك، ويسخر من الديمقراطيين المتحمسين لهذا الاحتمال".
ولفت ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو كمرشحين جمهوريين محتملين لانتخابات 2028.
ولطالما مازح ترمب الصحافيين بشأن فكرة أن يكون "رئيساً مدى الحياة"، ففي عام 2019، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو معدلاً لغلاف مجلة "تايم" يظهر لافتات انتخابية تحمل سنوات متتالية مثل 2024 و2028 و2032 وما بعدها. وإذا ترشح مرة أخرى، فسيكون عمره 82 عاماً، ما يجعله أكبر رئيس سناً في تاريخ الولايات المتحدة.
تصنيفات
