
قالت 3 مصادر لوكالة "رويترز" الخميس، إن أفغانستان وباكستان اتفقتا على استئناف محادثات السلام في إسطنبول، وذلك بعد يوم من إعلان إسلام آباد أن المباحثات قد انتهت بالفشل.
وأضاف اثنان من المصادر أن البلدين اتفقا على استئناف المحادثات بناء على طلب من الدولة المضيفة تركيا. وأوضحا أن فريقي التفاوض موجودان حالياً في إسطنبول.
وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول أمني باكستاني، إن إسلام أباد ستلح على مطلبها الرئيسي في المحادثات، وهو أن تتخذ أفغانستان إجراءات ضد "المسلحين في أراضيها، والذين يخططون لشن هجماتهم على باكستان انطلاقاً من الأراضي الأفغانية".
وردت باكستان الأربعاء، بغضب على فشل المحادثات التي قالت مصادر، إنها انتهت بخلاف بشأن مزاعم استخدام الجماعات المتشددة لأفغانستان، كقاعدة لمهاجمة قواتها الأمنية على الحدود.
ولقي العشرات حتفهم هذا الشهر على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان في أسوأ أعمال عنف من هذا القبيل منذ تولي طالبان السلطة في كابول في عام 2021.
وبدأت اشتباكات أكتوبر بعد غارات جوية باكستانية هذا الشهر، على العاصمة الأفغانية كابول من بين مواقع أخرى، مستهدفة زعيم حركة طالبان الباكستانية.
وردت طالبان بهجمات على مواقع عسكرية باكستانية على طول الحدود الممتدة لمسافة 2600 كيلومتر.
"انحراف عن الحوار"
وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار الأربعاء: "استمر الجانب الأفغاني في الانحراف عن القضية الأساسية، متهرباً من النقطة الرئيسية التي بدأت على أساسها عملية الحوار".
وأضاف: "بدلاً من قبول أي مسؤولية، لجأت حركة طالبان الأفغانية إلى لعبة إلقاء اللوم والتهرب والحيل. وبالتالي، فشل الحوار في التوصل إلى أي حل عملي".
باكستان تهدد بـ"محو" طالبان
وهدد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف الأربعاء، بـ"محو" حركة طالبان أفغانستان، في تصعيد لحدة الخطاب بعد انهيار المحادثات.
وكانت مصادر أفغانية وباكستانية مطلعة قد قالت الثلاثاء، إن البلدين اتفقا على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الدوحة في 19 أكتوبر الجاري، لكنهما لم يتمكنا من إيجاد أرضية مشتركة في جولة ثانية من المحادثات التي توسطت فيها تركيا وقطر في إسطنبول.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار بين باكستان وطالبان، أسفرت اشتباكات وقعت مطلع الأسبوع عن سقوط 5 جنود باكستانيين و25 من مقاتلي طالبان الباكستانية بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وفقاً لما قاله الجيش، الأحد.









