يعتزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلقاء خطاب من البيت الأبيض ظهر الأحد، حول التطورات المتعلقة بجهود الإجلاء التي تبذلها إدارته في أفغانستان، إذ يستمر الضغط على فريقه الأمني لنقل آلاف الأميركيين والحلفاء الأفغان بأمان، وسط تهديدات متزايدة.
وقال موقع "ذا هيل" الأميركي إنه من المتوقع أن يلقي بايدن ملاحظات من قاعة روزفلت للاجتماعات في الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي (8 مساء بتوقيت جرينتش)، بعد اجتماع مغلق مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات للاطلاع على آخر المستجدات بشأن الوضع في أفغانستان، وفقاً لبرنامج صحافي شاركه البيت الأبيض ليل السبت.
ويأتي الخطاب المقرر عقب اتصالات هاتفية أجراها بايدن مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، شكر خلالها القادة على مساعدتهم في العمل على إجلاء مواطني الولايات المتحدة والدول الشريكة.
كما شكر الرئيس الأميركي القادة على استقبال مواطنين أفغان، ساعدوا الجيش الأميركي خلال عقدين من العمليات العسكرية في أفغانستان.
واستقبلت قواعد عسكرية أميركية في الإمارات وإسبانيا ودول أخرى مئات اللاجئين الأفغان وسط عمليات الإجلاء المستمرة عقب تعزيز طالبان سيطرتها على البلاد.
وأشارت تقارير إعلامية، السبت، إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تخطط للحصول على مساعدة من كبرى شركات الطيران التجارية الأميركية، لنقل اللاجئين الأفغان الذين سافروا إلى القواعد الأميركية في البلدان المجاورة.
وقال المتحدث باسم قيادة النقل الأميركية، النقيب جون بيركنز، لصحيفة "نيويورك تايمز" إن السلطات أخطرت شركات الطيران الكبرى، الجمعة، بأن بعض طائراتها قد تكون مطلوبة.
وقال البنتاجون في وقت سابق السبت، إن الولايات المتحدة أجلت نحو 17 ألف شخص من أفغانستان خلال الأسبوع الماضي، ونقلت 22 ألفاً إلى الخارج منذ نهاية يوليو. ومن بين الذين تم إجلاؤهم في الأسابيع الأخيرة، نحو 2500 مواطن أميركي.
وأصبحت عمليات الإجلاء صعبة بشكل متزايد منذ استيلاء طالبان على السلطة، وشارك المسؤولون الأميركيون، حالات تعرض فيها أميركيون ومدنيون أفغان للعنف أثناء محاولتهم السفر إلى مطار كابول الدولي.
وذكرت تقارير إعلامية أيضاً أن الجيش الأميركي اضطر إلى إيجاد طرق بديلة لمطار كابول، وسط تهديدات أمنية محتملة من تنظيم "داعش في ولاية خراسان، موجهة لمن يحاولون الفرار.
وقال بايدن في خطاب من البيت الأبيض، الجمعة "عندما رأينا تحديات يواجهها الأميركيون تمكنّا حتى الآن من حلها".
وبعد أسبوع على سيطرتها بشكل مفاجئ على كابول، وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد، تصاعدت اتهامات لحركة طالبان بارتكاب جرائم وفظائع بحق المدنيين، بينما رصد مراقبون مؤشرات متفرقة على احتمالات تشكل مقاومة داخلية.
وأحاطت عمليات إجلاء الأجانب والمواطنين الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد من مطار كابول، فوضى كبيرة، وسط حالة من الغموض بشأن شكل الحكم والنظام السياسي في البلاد خلال الفترة المقبلة.