سوريا تنفذ عمليات استباقية ضد خلايا لتنظيم داعش

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من العملية الأمنية التي نفذتها أجهزة الأمن السورية في محافظة ريف دمشق مستهدفة تنظيم داعش الإرهابي. 8 نوفمبر 2025 - X@syrianmoi
جانب من العملية الأمنية التي نفذتها أجهزة الأمن السورية في محافظة ريف دمشق مستهدفة تنظيم داعش الإرهابي. 8 نوفمبر 2025 - X@syrianmoi
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، مساء السبت، إن سوريا تنفذ عمليات استباقية على مستوى البلاد ضد خلايا تنظيم داعش.

وأضاف لقناة "الإخبارية" التلفزيونية الحكومية أن قوات الأمن السورية نفذت 61 مداهمة، وألقت القبض على 71 فرداً، وصادرت متفجرات وأسلحة.

وأوضح المتحدث أن "جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية التقطوا معلومات تفيد بأن هناك نية للتنظيم بتفعيل عمليات جديدة.. لذلك قامت القوى والأجهزة الأمنية بعملية استباقية لتحييد هذا الخطر".

وأضاف: "هذه العملية اشتملت على 61 عملية مداهمة في مختلف المحافظات السورية؛ في حلب، إدلب، حماة وحمص ودير الزور والبادية، وأيضاً الرقة ودمشق وريفها.. وكان هناك حوالي 71 عملية اعتقال، وأيضاً مداهمة لمخازن الذخيرة والسلاح وعدد من الأوكار التي تحوي متفجرات".

اقرأ أيضاً

خطة داعش الجديدة.. كيف يهدد التنظيم المدن السورية؟

تقرير الشرق الأوسط يكشف تحول داعش من البادية إلى المدن السورية في خطة لإشاعة الفوضى بهجمات متزامنة. الجيش السوري يعلن تفكيك خلية وبدء حملة لتفكيك شبكات نائمة.

وذكرت وزارة الداخلية السورية، في بيان، أن العمليات الأمنية جاءت "استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة، ومتابعة حثيثة لتحرّكات هذه العناصر على مدى الأسابيع الماضية".

وقالت الوزارة في بيان إن "هذه العملية تأتي في إطار الجهود الوطنية المستمرة لمكافحة الإرهاب، والتصدي للمخططات التي تستهدف أمن الوطن وسلامة المواطنين".

وأوضحت أن العملية أسفرت عن "تفكيك عدة خلايا إرهابية، وإلقاء القبض على العديد من العناصر المطلوبة، إضافة إلى ضبط مواد وأدلة على ارتباطهم بأنشطة إرهابية، يجري حالياً تحليلها واستكمال التحقيقات بشأنها من قبل الجهات المختصة".

اعتقال قيادات داعش

وأكد المتحدث أنه "جرى ضرب خلايا داعش في أكثر من منطقة ومحافظة، واعتقال قيادات عالية وخطيرة ومتوسطة وعادية في التنظيم".

وذكر أنه خلال المداهمات تم ضبط كتيبة انتحاريين في حلب، والقيادي عبد الإله الجميلي المعروف بأبي عماد الجميلي، ما يشكل ضربة قوية للتنظيم، ويحد من نشاطه الميداني. كما ضبطت أسلحة و"خلايا نائمة" في مدينة حمص.

وأكد البابا أن الأجهزة الأمنية تواصل عملياتها الاستباقية، لتقليل خطر التنظيم بعد تجاوز ذروة نشاطه عقب تفجير كنيسة الدويلعة في دمشق في يونيو.

وأشار إلى أن "جرائم خلايا داعش شملت اغتيال مواطن بعفرين واستهداف صراف وجرائم خطف وقتل، كما استهدفت شخصيات حكومية ومكونات سورية مختلفة لضرب السلم الأهلي وتعزيز الخوف عند مختلف المكونات"، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السورية.

وجاءت المداهمات قبيل وصول الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.

وتقود واشنطن منذ عام 2014 تحالفاً دولياً لقتال تنظيم داعش، الذي وصل إلى ذروة نشاطه بين عامي 2014 و2017، وسيطر على ما يقرب من ثلث مساحة سوريا والعراق.

وطرد التحالف وشركاؤه المحليون التنظيم من آخر معاقله في عام 2019. وقالت مصادر لرويترز في يونيو إن التنظيم يحاول استغلال سقوط نظام الأسد للعودة من جديد في سوريا والعراق.

تصنيفات

قصص قد تهمك