مناورات جوية "استثنائية" لتجنب استهداف الطائرات بمطار كابول

time reading iconدقائق القراءة - 4
أفراد من خدمة وزارة الدفاع الأميركية يراقبون الطائرات في مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، أفغانستان، 17 أغسطس 2021 - via REUTERS
أفراد من خدمة وزارة الدفاع الأميركية يراقبون الطائرات في مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، أفغانستان، 17 أغسطس 2021 - via REUTERS
دبي-الشرق

تلجأ طائرات النقل العسكرية الغربية إلى مناورات قتالية وإطلاق فخاخ حرارية، أثناء الإقلاع والهبوط من مطار كابول الأفغاني، لتفادي"تهديدات إرهابية" محتملة، خلال نقل آلاف الرعايا الأجانب وغيرهم من المتعاونين الأفغان.

وقالت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية إن طائرات الإجلاء التي تهبط في مطار كابول لا تتردد في اتخاذ أي إجراءات، وتقوم بمناورات أو عمليات هبوط قتالي تتسم بالسرعة الفائقة، وتنشر فخاخاً حرارية (شعلات ضوئية) لتجنب هجمات صاروخية محتملة.

وكانت طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي من طراز "إيه 400 إم"، أطلقت عدداً من الشعلات الضوئية بعد لحظات من إقلاعها من مطار كابول المحاصر، كما تظهر لقطات فيديو نشرتها شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية.

وتتبع الطائرات مثل هذه التكتيكات للتغلب على الهحمات الصاروخية أثناء إقلاعها، بإطلاق شعلات ضوئية للتشويش على قذائف التتبع الحراري المضادة للطائرات، وسحبها بعيداً عنها. 

مع ذلك، لا يخاطر الجيش بأي مجازفة بالنظر إلى التاريخ غير المتوقع لطالبان، ويوظف إجراءات الهبوط والإقلاع كإجراء احترازي.

تهديد "داعش"

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان حذر، الأحد، من أن تهديد تنظيم "داعش" ضد الأميركيين والأفغان في مطار كابول، الذين يحاولون مغادرة أفغانستان "حقيقي"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تُعطي "أولوية قصوى" لمنع أي هجوم إرهابي.

وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية إن "التهديد حقيقي. وخطر. ومستمر. وهو أمر نهتم بالتعامل معه بكل أداة في ترسانتنا".
 
وفي وقت سابق، أشارت الشبكة الأميركية إلى أن الجيش الأميركي يحاول العثور على "طرق بديلة" لمطار كابول، بسبب التهديد الذي تشكله جماعة "داعش في ولاية خراسان"، على المطار ومحيطه.
 
وأضاف سوليفان أن القادة العسكريين الأميركيين على الأرض، "لديهم مجموعة متنوعة من القدرات التي يستخدمونها للدفاع عن المطار ضد هجوم إرهابي محتمل"، وأن الولايات المتحدة "تعمل مع دوائر الاستخبارات، لتحديد المكان الذي قد ينشأ فيه هجوم محتمل".



الإجلاء مستمر

ولا يزال الآلاف عالقين في المطار الأفغاني بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وانهيار الجيش الأفغاني السريع أمام تقدم حركة طالبان التي سيطرت على البلاد في غضون أيام.

وتقول السلطات إن نحو 20 ألف مواطن أميركي، وغيرهم من الحلفاء الأفغان ما زالوا في المطار، يحاولون الفرار من البلاد؛ خوفاً من انتقام عناصر طالبان.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) إن نحو 5800 جندي أميركي مدعومين بقوات أجنبية قاموا بتأمين المطار، لكن قوات طالبان ما زالت في الخارج في تفاهم غير مستقر من الجانبين.

اقرأ أيضاً: