
أعلن رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني، تواصله مع البيت الأبيض، لترتيب اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فيما أبدى ترمب استعداده لهذا اللقاء، في خطوة تعكس مؤشرات التهدئة بعد أشهر من التصعيد.
وقال ممداني للصحافيين في مركز لتوزيع الغذاء في برونكس، الاثنين: "فريقي تواصل مع البيت الأبيض للوفاء بالتزام قطعته لسكان نيويورك خلال هذه الحملة"، مضيفاً أن الاجتماع المقترح يأتي ضمن وعده للناخبين بـ"معالجة أزمة القدرة على تحمل تكاليف المعيشة التي تدفع الكثيرين إلى مغادرة المدينة"، وفق ما أوردت شبكة NBC News.
وتابع ممداني الذي ينتمي إلى الجناح الاشتراكي في الحزب الديمقراطي، قائلاً: "نرى أن أفعاله وأفعال إدارته في واشنطن تؤدي إلى العكس تماماً بالنسبة لسكان نيويورك، وسأذهب لأطرح القضية على الرئيس وعلى أي شخص آخر، بصراحة، هذه هي الأمور التي يجب أن نغيّرها إذا أردنا أن نجعل الحياة اليومية أكثر قدرة على التحمل لسكان نيويورك وللأميركيين".
"سنجد حلاً ما"
ترمب أبدى استعداده للقاء ممداني، وقال للصحافيين في بالم بيتش بولاية فلوريدا، الأحد، إنه سيجد مع ممداني "حلاً ما"، مضيفاً أن "رئيس بلدية نيويورك يرغب في الاجتماع معنا وسنعمل على ترتيب ذلك، لكنه يرغب في القدوم إلى العاصمة واشنطن والاجتماع، وسنعمل على ترتيب ذلك".
وتابع: "نريد أن نرى كل شيء يسير على نحو جيد لنيويورك".
وقال ممداني في مقابلة مع NBC News، الأسبوع الماضي، إن :العلاقة مع البيت الأبيض ستكون حاسمة لنجاح المدينة".
وسبق لترمب أن انتقد ممداني مرات عدة، كما وصفه بأنه "شيوعي"، وأعرب عن دعمه لمنافسه أندرو كومو.
وخلال حملته الانتخابية لرئاسة بلدية مدينة نيويورك، قدّم ممداني نفسه باعتباره المرشح القادر على تقديم أقوى معارضة لترامب، وركّز برنامجه على خفض تكاليف المعيشة المتزايدة لسكان نيويورك، بما في ذلك تكاليف رعاية الأطفال، والإسكان، والمواد الغذائية، والنقل.
وحظي سباق ممداني باهتمام كبير بسبب الإقبال القياسي على التصويت، خصوصاً بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها الديمقراطيون في انتخابات عام 2024.
وأقر ترمب أن الجمهوريين لم يؤدوا أداءً جيداً في هذه الانتخابات، وكتب على منصة "تروث سوشال" في 4 نوفمبر: "'ترمب لم يكن على ورقة الاقتراع، والإغلاق الحكومي، هما السببان اللذان أديا إلى خسارة الجمهوريين الانتخابات الليلة، وفقاً لاستطلاعات الرأي"، لكنه لم يذكر الجهة التي أجرت الاستطلاع.
وكرّر ترمب خلال حديثه في "منتدى أميركا للأعمال" في ميامي بولاية فلوريدا، في 5 نوفمبر، وصف ممداني بـ"الشيوعي"، كما قال في برنامج 60 Minutes على CBS، قبل الانتخابات بأيام: "إذا كان الأمر بين ديمقراطي سيئ وشيوعي، فسأختار الديمقراطي السيئ طوال الوقت، لأكون صريحاً معكم".
بعد تولي المنصب في يناير 2026، سيقود ممداني المدينة الأكثر سكاناً في الولايات المتحدة، وهي مسقط رأس ترمب أيضاً.
وقد ركزت حملته على القدرة على تحمل تكاليف المعيشة، لكنه لم يتجنب الرسائل التقدمية بشأن محاربة عدم المساواة وحماية حقوق المهاجرين.
وقال ممداني في خطاب النصر في 4 نوفمبر: "إذا كان بإمكان أي شخص أن يري أمة خانها دونالد ترمب كيف تهزمه، فهي المدينة التي نشأ فيها".
وفي إعلانه عن فريقه الانتقالي في اليوم التالي للانتخابات، قال ممداني إن البيت الأبيض لم يتواصل لتهنئته بالفوز، لكنه مهتم بالتحدث مع ترمب.









