اشتباكات عنيفة في الرقة بين الجيش السوري و"قسد"

وزارة الدفاع السورية: الاشتباكات أودت بحياة جنديين.. واستعدنا السيطرة على كافة المواقع

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الحسكة. سوريا. 11 ديسمبر 2024 - رويترز
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الحسكة. سوريا. 11 ديسمبر 2024 - رويترز
دمشق/دبي-الشرق

شهد ريف الرقة الشرقي، شمال سوريا، توتراً عسكرياً جديداً، فجر الخميس، عقب اندلاع مواجهات بين وحدات للجيش و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محيط منطقة معدان.

وقالت وزارة الدفاع السورية، إن "قسد" شنّت "هجوماً عنيفاً على نقاط انتشار الجيش في المنطقة"، مضيفة أنها "استخدمت مختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط جنديين وإصابة آخرين".

وأضافت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "قوات الجيش نفذت هجوماً عكسياً مباشراً استعادت خلاله السيطرة على المواقع كافة"، مضيفة أنها "طردت القوات المعتدية". وحمّلت الوزارة "قسد تبعات ما اعتبرته "اعتداءً غادراً ومتجدداً بشكل شبه يومي على نقاط الجيش".  

من جانبها، قالت "قسد" في بيان إن قواتها تعاملت مع مواقع استخدمها تنظيم "داعش" لإطلاق طائرات مسيّرة شرق الرقة، مشيرةً إلى أن قواتها أسقطت الأربعاء، طائرتين مسيرتين مصدرهما "نقاط تمركز فصائل حكومة دمشق" على محور قرية غانم العلي في الريف الشرقي لمحافظة الرقة.

ونشرت ما قالت إنها لقطات فيديو تم استخراجها من مسيّرة تم إسقاطها من نوع "Matrice M30"، وزعمت أنها "تُظهر استخدام عناصر التنظيم لتلك النقاط كقواعد لإطلاق الطائرات المسيّرة".

واتّهمت "قسد" فصائل تابعة للحكومة السورية بـ"شن سلسلة هجمات خلال الأسبوع الحالي، بالتزامن مع نشاط عناصر التنظيم الذين استخدموا تلك المواقع فعلياً في تنفيذ هجماتهم"، وفقاً للبيان.

تصاعد التوتر

وتصاعد التوتر بين الجيش السوري و"قسد" في الأشهر الأخيرة، لكن من دون أن تتصاعد الأمور إلى مواجهة أكبر بين الطرفين. وفي نهاية أكتوبر الفائت اندلعت اشتباكات في محيط "سد تشرين" شرق حلب، سقط خلالها جنديان سوريان. واتهمت وزارة الدفاع السورية آنذاك "قسد" بأنها "ترفض جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة، وتضرب بها عرض الحائط من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل أفراده".

في المقابل، نفت "قوات سوريا الديمقراطية" مسؤوليتها عن استهداف تلك المنطقة، وقالت في بيان إن المعطيات الميدانية المتوفرة لديها، تُشير إلى أن الحادث وقع نتيجة انفجار ألغام في محيط النقطة العسكرية لحكومة دمشق، مؤكدة التزامها "بمبدأ عدم التصعيد والحفاظ على الاستقرار في مناطق التماس".

وكان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أعلن في وقت سابق من أكتوبر، أنه اجتمع مع قائد "قسد" مظلوم عبدي في دمشق، واتفقا على "وقف شامل لإطلاق النار فوراً بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية في شمال وشمال شرق البلاد".

ووقع كل من الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، اتفاقية في العاشر من مارس، تضم 8 بنود عامة، نصت بشكل رئيسي على دمج "قسد" وإدارتها الذاتية في سوريا، بمؤسسات الدولة السورية، مع إعلان لوقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، ما أدى إلى إيقاف اشتباكات اندلعت بين الجيش السوري و"قسد"، استمرت لأكثر من شهرين في محيط "سد تشرين".

وكان من المتوقع تنفيذ الاتفاق بحلول نهاية العام الحالي، لكن الشرع قال في سبتمبر إن هناك "نوعاً من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق".

تصنيفات

قصص قد تهمك