كييف/برلين-رويترز
أفاد مصدر أوكراني مطلع لوكالة "رويترز"، بأن مسؤولين أميركيين سيطلعون سفراء الاتحاد الأوروبي في كييف على مسودة خطة سلام، أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة.
وقال رستم عمروف، أمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني: "ندرس بعناية جميع مقترحات شركائنا، ونتوقع نفس الموقف المناسب تجاه موقف أوكرانيا".
وأضاف في وقت سابق أن "العمل على دراسة مقترحات السلام الأميركية سيستمر على المستوى الفني الجمعة"، لافتاً إلى أن أوكرانيا تتوقع من الأطراف الأخرى "احترام موقفها".
من جانبها، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس دعم التكتل "أي خطة تُحقق السلام العادل والدائم في أوكرانيا"، مشيرة إلى أن "أي خطة سلام لكي تنجح، يجب أن تكون بمشاركة أوكرانيا والأوروبيين".
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، الجمعة، إنه يرى أن الخطة المدعومة من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا قائمةٌ من القضايا التي تحتاج إلى مناقشة عاجلة بين كييف وموسكو، لكنه أكد أنها ليست "نهائية".
وأضاف فادفول في بروكسل، حيث يحضر اجتماعاً وزارياً لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ: "الموقف الألماني هو الموقف الأوروبي، وهذا يعني أننا ندعم أوكرانيا. نريد ضمان أن تتمكن كييف من مناقشة هذه النقاط من موقع قوة".
وتتضمن خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا تخلي كييف عن أراضٍ لروسيا، واعترافاً أميركياً فعلياً، بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم ولوجانسك ودونيتسك، وقيود على حجم الجيش الأوكراني، وكذلك، تعهد كييف بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك وفقاً لما أوردته وسائل إعلام أميركية.
خطة من 28 بنداً
وقال مسؤولون أميركيون إن الخطة المكونة من 28 بنداً، لا تزال قيد الإعداد، وإن أي اتفاق نهائي سيتطلب "تنازلات من الجانبين، وليس من أوكرانيا وحدها".
وأضاف المسؤولون في تصريحات لـCNN، أن بعض النقاط المتداولة حالياً، بما في ذلك بعض النقاط التي "تبدو منحازة لمطالب موسكو"، ليست نهائية، وستتطور على الأرجح.
وخلال إحاطة صحافية بعد ظهر الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الخطة ما تزال "في طور التغير".
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب لقائه مع وزير الجيش الأميركي دان دريسكول في كييف الخميس، موافقته على العمل مع إدارة ترمب على الخطة الجديدة، قائلاً في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه مستعد لـ"عمل بنّاء وصادق وسريع" لتحقيق السلام.
وتولى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قيادة جهود صياغة الخطة، وناقش الضمانات الأمنية مع مستشار زيلينسكي للأمن القومي رستم عمروف خلال نهاية الأسبوع الماضي، وتم مشاركتها خطياً مع زيلينسكي الخميس، وفقاً لما ذكره مسؤول أميركي.
وقد تفتح الخطة مواجهة بين ترمب وحلفائه من في تحالف "أميركا أولاً"، إذ إنها تلزم الولايات المتحدة فعلياً بالدفاع عن أوكرانيا عسكرياً في حال اندلاع حرب جديدة.
تصنيفات
