مبعوث بوتين يشيد بخطة ترمب لأوكرانيا.. وفانس: الأموال والأسلحة لن تحقق النصر لكييف

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود أوكرانيون على مركبة عسكرية في منطقة سومي قرب الحدود مع روسيا- 10 أغسطس 2024 - Reuters
جنود أوكرانيون على مركبة عسكرية في منطقة سومي قرب الحدود مع روسيا- 10 أغسطس 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن أي خطة سلام لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تضمن وقف القتل مع حفظ سيادة أوكرانيا، وأن تكون مقبولة لروسيا وأوكرانيا، وأن ترفع من فرص عدم استئناف الحرب، فيما أشادت موسكو بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب، معتبرة أنها "تهدف لمنع سقوط المزيد من الضحايا الأوكرانيين وخسارة الأراضي".

وذكر فانس في منشور على منصة "إكس"، أن كل الانتقادات الموجهة لإطار عمل السلام الذي تعمل إدارة الرئيس دونالد ترمب عليه، هو "إما يسيء فهم إطار السلام، أو عرض غير دقيق للحقائق على الأرض".

واعتبر أن "الاعتقاد بأن النصر سيكون في متناول اليد إذ ما واصلنا منح أوكرانيا المزيد من الأموال، والأسلحة، أو فرض المزيد من العقوبات، هو وهم".

وتابع: "السلام لن يتحقق على يد سياسيين ودبلوماسيين فشلة، يعيشون في أرض الأوهام. السلام قد يتحقق على يد أشخاص أذكياء يعيشون في العالم الحقيقي".

وقدّمت واشنطن لأوكرانيا الخميس، خطة من 28 نقطة، تُقرّ بعض مطالب روسيا الرئيسية في الحرب، وتتضمن خطة ترمب تخلي كييف عن أراضٍ لروسيا، واعترافاً أميركياً فعلياً، بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم ولوغانسك ودونيتسك، وقيوداً على حجم الجيش الأوكراني، وكذلك، تعهد كييف بعدم الانضمام إلى حلف الناتو.

وتنص المسودة على أن يتم الاعتراف بشبه جزيرة القرم ولوجانسك ودونيتسك "كأراضٍ خاضعة للسيطرة الروسية فعلياً".

مبعوث بوتين يشيد بخطة ترمب

وفي موسكو، قال كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، الجمعة، إن خطة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تهدف إلى منع سقوط المزيد من القتلى الأوكرانيين وخسارة الأراضي.

وقالت عدة مصادر لرويترز ووسائل إعلام أخرى إن خطة إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات كانت نتيجة محادثات عبر قنوات خلفية بين دميترييف وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وكتب دميترييف على منصة "إكس" باللغة الإنجليزية الجمعة "بسبب دعاية دعاة الحرب، يغيب عن كثير من الناس أن خطة ترمب للسلام مصممة لإنقاذ أوكرانيا من خسارة المزيد من الأراضي والأرواح".

وتابع "راقبوا عن كثب مهاجمي خطة السلام وكيف يستفيدون من حرب لا نهاية لها".

وقام دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، بعدة زيارات إلى الولايات المتحدة لتوطيد العلاقات مع مسؤولي إدارة ترمب.

وتنطوي الخطة، التي قُدمت إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، على تنازلات أوكرانية كبيرة بما في ذلك التنازل عن مساحات كبيرة من الأراضي والحد من حجم جيشها.

وقال زيلينسكي الجمعة، إن الخطة تعرض أوكرانيا لخطر فقدان كرامتها وحريتها أو دعم واشنطن.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها على "إكس"، الجمعة إنه أجرى "مكالمة جماعية مهمة، وفي الوقت المناسب" بشأن مقترحات السلام مع دبلوماسيين، بمن فيهم نظرائه من فرنسا وبريطانيا وبولندا وفنلندا.

وكتب سيبيها "أطلعتهم على نتائج الاتصالات التي أجراها الرئيس زيلينسكي في الآونة الأخيرة، وحددنا الخطوط العريضة لخطواتنا الإضافية".

وأضاف "ناقشنا بالتفصيل عناصر مقترحات السلام التي قدمتها الولايات المتحدة وعملنا المشترك لتمهيد طريق قابل للتنفيذ نحو سلام عادل".

ضغوط أميركية

قالت مصادر أميركية مطلعة، الجمعة، إن الولايات المتحدة هددت بقطع تبادل المعلومات الاستخباراتية وإمدادات الأسلحة عن أوكرانيا، وذلك في إطار الضغط عليها للموافقة على إطار عمل اتفاق سلام، ضمن خطة من 28 بنداً اقترحها الرئيس دونالد ترمب.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن كييف تعرضت لضغوط من واشنطن أكبر من أي مناقشات سلام سابقة، وأن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا التوقيع على إطار عمل للاتفاق بحلول الخميس المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك